موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الجمعة, 21-مارس-2008
بقلم/ أ/ لقمان عبد الرحمن الشميري -

يمكن أن نقول ما أسهل الحرب عند المتفرجين ، وكل شيء في نظر المتفرج سهلاً فمثلا حينما تشاهد لاعب كرة قد تشعر بنفسك وأنت تنتقده لماذا لم يذهب بهذا الاتجاه؟ لماذا لم يقم بعمل كذا؟؟؟ وهكذا في كل شيء. وهناك مثل يقول (من يده في النار ليس كمن يده في الماء).. هذا ما ينطبق على كل من أحزاب المعارضة ونظرتهم إلى الحاكم.
فالمؤتمر بحكم خبرته في إدارة الدولة لسنوات طويلة ولتراكمات تحصّلت لديه من خلال ذلك، يدرك تمام الإدراك أنه لا بد من النَفَس الطويل في تنفيذ أي قرارات حكومية أو سياسة عامة شاملة، أو أي تغيير أو إصلاح جذريٍّ سليم.
وفي الجهة المقابلة فإن الإخوة في المعارضة بحكم معرفتي ببعض من تسنى لي الالتقاء بهم والجلوس معهم ومعرفة ثقافة التفكير في تناول الموضوعات الحيوية وسياسات الدولة وإدارتها.. يجيدون فن التحليل والترتيب وإصدار المعالجات التي لا تملك حين تسمعها إلا أن تنادي بأعلى صوتك لرجال الدولة وصناع القرار بالأخذ بها والعمل بموجبها لكي ينصلح الحال ويستوي المعوج.
وهم بهذه المعالجات وبهذا الترويج لذلك وبفن اقتناص الفرص وأعني بالفرص هو استغلال الأوضاع المعيشية والغلاء الذي نعرف استفحاله في أغلب دول العالم وما إلى ذلك، يحاولون أن لا يتركوا مساحة لما يسمى بالتعامل مع الواقع المعاش، وأنا أجزم تمام الجزم أن أي معالجات مطروحة من قبل المعارضة وبالأخص من قبل التجمع اليمني للإصلاح (بحكم احتكاكي ببعضهم) إذا تسنى لهم إدارة الدولة أن لا تطبق من ذلك حتى الربع، بل إن الأمر سيسوء أكثر، وذلك لأنهم سينشغلون بإرادة تطبيق ما لا يمكن تطبيقه، وسن قوانين في أغلبها لا يمكن أن تطبّق إلا عبر مراحل زمنية وبجرعات مدروسة حتى يستقيم الحال وتصبح تلك المعالجات قابلة للتطبيق، وهو نَفَس لا أرى أن المعارضة تملكه أو تجيده أو تطيقه.
إن مما لا بد منه سواء في الحزب الحاكم أو في المعارضة، الوقوف في منتصف الخط لكليهما، فلا يمكن أن تكون الحكومة بكل فئاتها وقراراتها ووزاراتها وهيئاتها بهذا السوء الذي نطالعه في صحف المعارضة لأنني حينما أتصفح لتلك الصحف لا أجد حسنة واحدة تذكر للحكومة أو لما يرتبط بالحكومة من هيئات ومؤسسات.
نحن لا ننكر بوجود خلل أو فساد مالي وإداري، وهو ما تحاول الدولة جاهدة للحد منه في سبيل استئصاله، وهذا الجهد يتطلب تكاتف كافة الجهود من كل الفئات والأحزاب، لا يمكن لحزب أو لفئة بعينها أن تقوم بمشروع إصلاح متكامل ما لم تعضدها كل فئات المجتمع..
أما أن تقف المعارضة في موقف المتفرج ومتصيّد الأخطاء والانحياز كلياًّ وكاملاً عن المشاركة في إصلاح الأوضاع الذين هم جزء منها، أو تقديم المطالب المبالغ فيها للمشاركة فهذا ما لا يقبله عقل ولا نقل.
فإني من هذا المنبر أنادي وبأعلى صوت لكل من المؤتمر الحاكم من جهة وأحزاب المعارضة من جهة أخرى على الالتقاء على كلمة سواء وأخص المعارضة بعدم وضع الشروط والعراقيل للحوار أي كان هذا الحوار، وأن نترك النعرات الطائفية وتسمية الأشياء بغير مسمياتها، وعدم السماح لأصحاب النفوس المريضة والمقتاتون على أوجاع الناس في أن يثيروا الفتن أو يختلقوا الأزمات أياً كان نوعها.
إنها مسئولية مشتركة يجب على الجميع القيام بها، فاليمن كما نرى في بداية تدفق استثمارات كبرى ، وقد بدأ بيت الاستثمار يشرع أبوابه وبدأ المستثمرون من كل حدب وصوب يجعلون من اليمن قبلتهم الاستثمارية التي يراهنون على الفوز بها.
لتكن يدنا مع اليمن، لتكن يدنا مع أنفسنا، إننا إن لم نساعد أنفسنا فإن الجميع سيتركنا ويرحل، إننا إن لم نقف موقفاً جاداً وشجاعاً ونعترف جميعاً بأخطائنا في سبيل معالجتها وإصلاح ما يمكن إصلاحه، والاهتمام بالدولة اليمنية الحديثة والتي يجب علينا جميعاً رعايتها والمساعدة في دف عجلتها إلى الأمام، فالعالم كله لا مكان فيه اليوم لضعيف أو فقير أو كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة).
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)