موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 30-ديسمبر-2022
أحمد‮ ‬الزبيري‬‬ -
هدنة على طريقة تحالف العدوان السعودي والإماراتي تعني استمرار حربهم الإجرامية ولكن بأساليب ووسائل أشد قذارة، وكان يفترض به منذ البداية فصل الجانب الإنساني والاقتصادي عن المواجهة العسكرية على الاقل من باب إقناع الشعب اليمني بأن هذا العدوان كما يدَّعون هدفه الحرص على الشعب اليمني وإعادة ما يسمونها بالشرعية، وهذا لن يحصل مما يؤكد تحليلنا لهذا العدوان منذ بدايته أن هدفه تدمير اليمن وقتل أبنائه وتقسيمه والاستيلاء على ثرواته والسيطرة على موقعه الاستراتيجي.
اليوم وبعد ما يقارب الثمان سنوات أصبحت كل هذه الأهداف والمخططات واضحة ولا يستطيع أحد أن يضلل أو يكذب على ابناء اليمن والمنطقة والعالم، فجرائم الحرب التي ارتكبها هذا التحالف كانت كافية لوضعه في قفص الاتهام وإجبار النظام الدولي وفقاً لمواثيقه وقوانينه على أن يصدر مجلس الأمن قراراً ملزماً بوقف العدوان ورفع الحصار وإجبار الطرف المعتدي على التفاوض في السنوات الأولى، لكن النفاق غلب عليه، والأمين العام السابق للأمم المتحدة الكوري بان كي مون كان واضحاً بعد إخراج النظام السعودي من القائمة السوداء لقتلة الأطفال، والذريعة‮ ‬أن‮ ‬السعودية‮ ‬كما‮ ‬قال‮ ‬هددت‮ ‬بسحب‮ ‬تمويلها‮ ‬للمنظمات‮ ‬التابعة‮ ‬للمنظمة‮ ‬الدولية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الأسوأ من هذا كله ممارسة ممثلي الأمم المتحدة منذ بدء العدوان وحتى اليوم والذين بشكل واضح وسافر ليس فقط انحازوا إنما كانوا طرفاً إلى جانب المعتدين، وإحاطاتهم تضعنا أمام هذه الحقيقة والتي يشكرون فيها المجرم ويدينون الضحية.
الطرف الوطني في صنعاء المدافع عن سيادة ووحدة واستقلال وطنه قَبِلَ بكل المقترحات لوقف هذا العدوان ورفع الحصار والتفاوض مع واجهة هذا التحالف الاقليمي والدولي ونعني السعودية والإمارات من جنيف إلى الكويت إلى ستوكهولم وعمان والأردن، والتزم بكل ما اتفق عليه ولكن‮ ‬هذا‮ ‬التحالف‮ ‬ولا‮ ‬مرة‮ ‬واحدة‮ ‬نفذ‮ ‬ما‮ ‬وقَّع‮ ‬عليه‮ ‬وأدواته‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
والهدنة الأخيرة التي التزمنا بها ونفذنا بنودها ولم يعرها هذا التحالف الباغي أي اهتمام مستقوياً بالنظام الدولي المنافق، وتم تمديدها على أساس أن هناك من سيعمل على تنفيذها ونعني هنا المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والذي لم نسمع منه إلى الاسطوانة المشروخة لإحاطته بمجلس الأمن.. الأشقاء العمانيون وبنوايا طيبة أسهموا بالتمديد الثاني والثالث وها هم اليوم في صنعاء لمناقشة مقترحات على أساسها يكون التمديد الرابع الذي نستطيع أن نقول إنه قد تم بالتزامنا منذ انتهاء التمديد الثالث، وهذا كله جعل القيادة السياسية في صنعاء تصل إلى قناعة أن لا أحد سيأخذ بحقنا إلا نحن، وفي هذا المنحى يأتي إصرار الشعب اليمني كل شرفائه وأحراره على أن أي هدنة ينبغي تطبيق بنودها فيما يخص وقف العدوان ورفع الحصار ونقطة البداية في هذا الاتفاق فصل الجانب الانساني والاقتصادي عن السياسي والعسكري، وصرف ما يُنهب‮ ‬من‮ ‬ثروات‮ ‬اليمن‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬يعاني‮ ‬منذ‮ ‬ثمان‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬حرب‮ ‬عبثية‮ ‬وتجويع‮ ‬وحصار‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
العمليات التحذيرية لمنع نهب النفط من الموانئ اليمنية كانت خطوة علَّها تعيد أمريكا وبريطانيا والنظام السعودي والإماراتي إلى رشدهم، بإعادة إيرادات الدولة لصرف المرتبات لكن المندوب الأمريكي ومعه الأممي اعتبروها من الأمور المستحيلة فلا ندري متى كانت مطالب محقة‮ ‬وممكنة‮ ‬وسهلة‮ ‬وهي‮ ‬من‮ ‬ثروات‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬ينظر‮ ‬إليها‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬النحو‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الأشقاء العمانيون ندرك أنهم حريصون على إنهاء هذا العدوان ورفع الحصار والذهاب إلى مفاوضات وحوار تؤدي إلى حلول سياسية داخلية وتحقيق السلام لليمن والمنطقة، ولكن المعتدين يعتقدون أن تقسيمهم لليمن ونهب ثرواته وخلق الفتن والتناحرات بين اليمنيين وخاصةً مرتزقتهم وأدواتهم سيحقق لهم مآربهم، غير مدركين أن ما يسعون إلى تحقيقه لصالح القوى الغربية وكيان العدو الصهيوني سيُفرض عاجلاً أو أجلاً عليهم وستُقسم السعودية وستنتهي دويلة الإمارات المصطنعة كما بدأت، وما يسعون له في اليمن غير قابل للتحقق، أما هذه الأنظمة فيسهل تفكيكها‮ ‬وتمزيقها‮ ‬لأن‮ ‬من‮ ‬أوجدها‮ ‬وحماها‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬إزالتها‮ ‬وهو‮ ‬فقط‮ ‬منتظر‮.. ‬والذي‮ ‬تعمله‮ ‬بجارك‮ ‬سيصبح‮ ‬غداً‮ ‬في‮ ‬دارك،‮ ‬إن‮ ‬كانوا‮ ‬يعقلون‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
القيادة اليمنية الحقيقية لم ترفض مناقشة أي مقترحات وطرحت هي مبادرات والتزمت بما اتفق عليه وقبلت بالتفاهمات المباشرة مع النظام السعودي وكل هذا حرصاً على السلام والاستقرار الذي فيه مصلحة لشعبنا وشعوب المنطقة والأمة، ولكن على ما يبدو أن هذه اللغة غريبة عليهم وأن الهدنة التي يريدها تحالف العدوان غايتها إضعاف اليمن وتقسيمه وتثبيت احتلال أرضه وهذا لن يكون ونحن سنقوم بكل ما يتوجب علينا لوقف هذا العدوان ورفع الحصار وطرد القوات الأجنبية من أرضنا وإنهاء الوصاية الخارجية ولن نقبل بأقل من يمن كامل السيادة موحداً وحراً ومستقلاً‮.‬‬‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)