موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 30-ديسمبر-2022
أحمد‮ ‬الزبيري‬‬ -
هدنة على طريقة تحالف العدوان السعودي والإماراتي تعني استمرار حربهم الإجرامية ولكن بأساليب ووسائل أشد قذارة، وكان يفترض به منذ البداية فصل الجانب الإنساني والاقتصادي عن المواجهة العسكرية على الاقل من باب إقناع الشعب اليمني بأن هذا العدوان كما يدَّعون هدفه الحرص على الشعب اليمني وإعادة ما يسمونها بالشرعية، وهذا لن يحصل مما يؤكد تحليلنا لهذا العدوان منذ بدايته أن هدفه تدمير اليمن وقتل أبنائه وتقسيمه والاستيلاء على ثرواته والسيطرة على موقعه الاستراتيجي.
اليوم وبعد ما يقارب الثمان سنوات أصبحت كل هذه الأهداف والمخططات واضحة ولا يستطيع أحد أن يضلل أو يكذب على ابناء اليمن والمنطقة والعالم، فجرائم الحرب التي ارتكبها هذا التحالف كانت كافية لوضعه في قفص الاتهام وإجبار النظام الدولي وفقاً لمواثيقه وقوانينه على أن يصدر مجلس الأمن قراراً ملزماً بوقف العدوان ورفع الحصار وإجبار الطرف المعتدي على التفاوض في السنوات الأولى، لكن النفاق غلب عليه، والأمين العام السابق للأمم المتحدة الكوري بان كي مون كان واضحاً بعد إخراج النظام السعودي من القائمة السوداء لقتلة الأطفال، والذريعة‮ ‬أن‮ ‬السعودية‮ ‬كما‮ ‬قال‮ ‬هددت‮ ‬بسحب‮ ‬تمويلها‮ ‬للمنظمات‮ ‬التابعة‮ ‬للمنظمة‮ ‬الدولية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الأسوأ من هذا كله ممارسة ممثلي الأمم المتحدة منذ بدء العدوان وحتى اليوم والذين بشكل واضح وسافر ليس فقط انحازوا إنما كانوا طرفاً إلى جانب المعتدين، وإحاطاتهم تضعنا أمام هذه الحقيقة والتي يشكرون فيها المجرم ويدينون الضحية.
الطرف الوطني في صنعاء المدافع عن سيادة ووحدة واستقلال وطنه قَبِلَ بكل المقترحات لوقف هذا العدوان ورفع الحصار والتفاوض مع واجهة هذا التحالف الاقليمي والدولي ونعني السعودية والإمارات من جنيف إلى الكويت إلى ستوكهولم وعمان والأردن، والتزم بكل ما اتفق عليه ولكن‮ ‬هذا‮ ‬التحالف‮ ‬ولا‮ ‬مرة‮ ‬واحدة‮ ‬نفذ‮ ‬ما‮ ‬وقَّع‮ ‬عليه‮ ‬وأدواته‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
والهدنة الأخيرة التي التزمنا بها ونفذنا بنودها ولم يعرها هذا التحالف الباغي أي اهتمام مستقوياً بالنظام الدولي المنافق، وتم تمديدها على أساس أن هناك من سيعمل على تنفيذها ونعني هنا المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والذي لم نسمع منه إلى الاسطوانة المشروخة لإحاطته بمجلس الأمن.. الأشقاء العمانيون وبنوايا طيبة أسهموا بالتمديد الثاني والثالث وها هم اليوم في صنعاء لمناقشة مقترحات على أساسها يكون التمديد الرابع الذي نستطيع أن نقول إنه قد تم بالتزامنا منذ انتهاء التمديد الثالث، وهذا كله جعل القيادة السياسية في صنعاء تصل إلى قناعة أن لا أحد سيأخذ بحقنا إلا نحن، وفي هذا المنحى يأتي إصرار الشعب اليمني كل شرفائه وأحراره على أن أي هدنة ينبغي تطبيق بنودها فيما يخص وقف العدوان ورفع الحصار ونقطة البداية في هذا الاتفاق فصل الجانب الانساني والاقتصادي عن السياسي والعسكري، وصرف ما يُنهب‮ ‬من‮ ‬ثروات‮ ‬اليمن‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬يعاني‮ ‬منذ‮ ‬ثمان‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬حرب‮ ‬عبثية‮ ‬وتجويع‮ ‬وحصار‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
العمليات التحذيرية لمنع نهب النفط من الموانئ اليمنية كانت خطوة علَّها تعيد أمريكا وبريطانيا والنظام السعودي والإماراتي إلى رشدهم، بإعادة إيرادات الدولة لصرف المرتبات لكن المندوب الأمريكي ومعه الأممي اعتبروها من الأمور المستحيلة فلا ندري متى كانت مطالب محقة‮ ‬وممكنة‮ ‬وسهلة‮ ‬وهي‮ ‬من‮ ‬ثروات‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬ينظر‮ ‬إليها‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬النحو‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الأشقاء العمانيون ندرك أنهم حريصون على إنهاء هذا العدوان ورفع الحصار والذهاب إلى مفاوضات وحوار تؤدي إلى حلول سياسية داخلية وتحقيق السلام لليمن والمنطقة، ولكن المعتدين يعتقدون أن تقسيمهم لليمن ونهب ثرواته وخلق الفتن والتناحرات بين اليمنيين وخاصةً مرتزقتهم وأدواتهم سيحقق لهم مآربهم، غير مدركين أن ما يسعون إلى تحقيقه لصالح القوى الغربية وكيان العدو الصهيوني سيُفرض عاجلاً أو أجلاً عليهم وستُقسم السعودية وستنتهي دويلة الإمارات المصطنعة كما بدأت، وما يسعون له في اليمن غير قابل للتحقق، أما هذه الأنظمة فيسهل تفكيكها‮ ‬وتمزيقها‮ ‬لأن‮ ‬من‮ ‬أوجدها‮ ‬وحماها‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬إزالتها‮ ‬وهو‮ ‬فقط‮ ‬منتظر‮.. ‬والذي‮ ‬تعمله‮ ‬بجارك‮ ‬سيصبح‮ ‬غداً‮ ‬في‮ ‬دارك،‮ ‬إن‮ ‬كانوا‮ ‬يعقلون‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
القيادة اليمنية الحقيقية لم ترفض مناقشة أي مقترحات وطرحت هي مبادرات والتزمت بما اتفق عليه وقبلت بالتفاهمات المباشرة مع النظام السعودي وكل هذا حرصاً على السلام والاستقرار الذي فيه مصلحة لشعبنا وشعوب المنطقة والأمة، ولكن على ما يبدو أن هذه اللغة غريبة عليهم وأن الهدنة التي يريدها تحالف العدوان غايتها إضعاف اليمن وتقسيمه وتثبيت احتلال أرضه وهذا لن يكون ونحن سنقوم بكل ما يتوجب علينا لوقف هذا العدوان ورفع الحصار وطرد القوات الأجنبية من أرضنا وإنهاء الوصاية الخارجية ولن نقبل بأقل من يمن كامل السيادة موحداً وحراً ومستقلاً‮.‬‬‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)