موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 11-يناير-2023
أحمد‮ ‬الزبيري -
الحرب العدوانية التي تُشن على اليمن وتكاد تُكمل عامها الثامن وتدخل في التاسع، هي من أكثر الحروب الإجرامية الشاملة التي عرفتها الإنسانية قذارة وحقداً.. فهي لم تتوقف عند حدود الطابع العسكري الوحشي الذي دمر الشجر والحجر وقتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، واستخدم‮ ‬فيها‮ ‬أسلحة‮ ‬محرمة‮ ‬دولياً،‮ ‬بل‮ ‬الأقذر‮ ‬فيها‮ ‬استخدام‮ ‬الاقتصاد‮ ‬والإعلام‮ ‬الكاذب‮ ‬والمضلل‮ ‬والزائف،‮ ‬ويشكل‮ ‬الحصار‮ ‬الجانب‮ ‬الأكثر‮ ‬قبحاً‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الحرب‮ ‬والذي‮ ‬يتجاوز‮ ‬في‮ ‬ممارسة‮ ‬القتل‮ ‬الحرب‮ ‬العسكرية‮.‬
بالتأكيد ما كان لهذا العدوان أن يلهث وراء الهدنة بالصورة التي هو عليها اليوم لولا توازن الردع الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية المدافعة عن حق شعبها في الحياة ووطنها في السيادة والوحدة والاستقلال، وبعد أن مسه الضر وصار يهدد أهم مورد لنظامي العدوان وأهم عصب‮ ‬للحياة‮ ‬الاقتصادية‮ ‬للغرب،‮ ‬لا‮ ‬سيما‮ ‬بعد‮ ‬نشوب‮ ‬الحرب‮ ‬الأطلسية‮ ‬الروسية‮ ‬في‮ ‬أوكرانيا‮ ‬والتي‮ ‬جعلت‮ ‬أوروبا‮ -‬التي‮ ‬هي‮ ‬شريكة‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮- ‬تعاني‮ ‬من‮ ‬أزمات‮ ‬قطع‮ ‬الطاقة‮ ‬على‮ ‬نفسها‮ ‬بسبب‮ ‬عقوباتها‮ ‬على‮ ‬روسيا‮.‬
الشعب اليمني، شعب سلام ويريد السلام، ولم يعتد على أحد عبر تاريخه، وهو لا يمانع في الوصول إلى هدنة قصيرة أو طويلة الأمد إذا كانت فعلاً ستؤدي إلى وقف العدوان ورفع الحصار وبناء الثقة باتجاه سلام حقيقي لهذا البلد المكلوم بحربٍ عدوانية عبثية غير مبرره مطلقاً، ويشمل‮ ‬هذا‮ ‬السلام‮ ‬المنطقة‮ ‬كلها‮..‬
كل دعوة أو مبادرة أو اتفاق يقبل به وينفذه، رغم أن تحالف المعتدين وأدواتهم ومرتزقتهم لا يلتزمون به، وبإمكان أي متابع أو مهتم يعود إلى مسارات هذا العدوان أن يكتشف ذلك بسهولة، وهكذا كان الأمر مع الهدنة بتمديداتها والتي هي اتفاق على بنود محددة جميع هذا طابعه إنساني‮ ‬لم‮ ‬يلتزم‮ ‬هذا‮ ‬التحالف‮ ‬الباغي‮ ‬بأي‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬البنود‮ ‬وبكل‮ ‬وقاحة‮ ‬يريد‮ ‬تمديدها‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬معاناة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬خاصةً‮ ‬في‮ ‬الجانب‮ ‬الاقتصادي‮ ‬والمعيشي‮ ‬والإنساني‮.‬
بطبيعة الحال تحالف العدوان وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا ورأس حربته النظامان السعودي والإماراتي يريدون إبقاء الوضع معلقاً وترك الحرب الاقتصادية تفعل فعلها علَّ ذلك يحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه في حرب الثمان السنوات الهمجية، ولا بأس من السماح لرحلات محددة إلى جهة محددة من مطار صنعاء.. ولا بأس من دخول سفينة أو سفينتين تحمل مشتقات نفطية ومواداً غذائية إلى ميناء الحديدة مع استمرار القرصنة عليها بعد تفتيشها من قبل الأمم المتحدة في جبوتي، تاركين حبل خنق اليمنيين بأيدي هذا التحالف يشده متى يشاء ويرخيه قليلاً متى شاء بغية‮ ‬الوصول‮ ‬إلى‮ ‬إما‮ ‬إخضاع‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬وأبنائه‮ ‬الأحرار،‮ ‬أو‮ ‬تحقيق‮ ‬ما‮ ‬عجز‮ ‬عنه‮ ‬في‮ ‬الميدان‮ ‬عبر‮ ‬الحرب‮ ‬الاقتصادية‮.‬
مثل هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، فإما هدنة تفتح بشكل جاد ومسئول الباب للحلول السياسية والوصول للسلام، وإما مواجهة نظامي العدوان السعودي والإماراتي بقوة وبضرب أهداف لا تجعله فقط يصرخ ويستنجد بأسياده من الأمريكان والانجليز والأوروبيين والصهاينة، بل تجعله يعي أن استمرار إجرامه بحق الشعب اليمني قد يؤدي إلى ما هو أخطر من ذلك، ووضع حد لهذه الأنظمة الوظيفية والتي حمايتها مشروطة بما تقدمه من خدمات لحُماتها وآخرهم كيان العدو الصهيوني الذي يشترط مع أمريكا وبريطانيا على هذه الأنظمة التطبيع معه.
القيادة الوطنية في صنعاء قبلت بالهدنة وتمديدها شريطة تنفيذ بنودها، ولأن تحالف العدوان مستمر بالشكل الأقذر من عدوانه فالهدنة بهذا المعنى أسوأ من الحرب العسكرية، وعودة المواجهة لن تكون كما كانت في السابق، والمتغيرات في المنطقة والعالم ربما تأخذ الأمور إلى أبعد مما يتصوره رأساً النظامين السعودي والإماراتي، وعندما تصل الأمور إلى فرض المعتدين شروطهم على الشعب اليمني بوسائل أخبث وأجرم وأحقر فلا خيار أمامه إلا القيام بما يتوجب القيام به وتوجيه ضربات لمواقع وأماكن حساسة واستراتيجية تدفع بالمعتدين إما إلى الجنوح للسلم‮ ‬أو‮ ‬الذهاب‮ ‬إلى‮ ‬نهايتهم‮ ‬ووضع‮ ‬حد‮ ‬لشرهم‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)