علي أحمد مثنى -
لا يتعامل في كل مواقفه ومسئولياته وادرته ومكانته السياسية والاجتماعية والإنسانية بلغة سلبية السياسة ومكائدها ومنافعها الوقتية والمرحلية ...
ينطبق على سلوكه تغليب العمل الميداني على الضجيج الأعلامي والخطابي ، يرفض المشاركة في صناعة الأزمات ويعمل على اطفاء شراراتها واجهاضها ، ينحاز الى كل جهد من شأنه المحافظة على مصالح اليمن العليا
ثقافته وخبرته وهواياته منهج الحوار وهي اولوية واسبقية لإدارة اي تعثرات او تباينات او صعوبات بين اطراف العمل والنشاط الواحد او مع اطراف أخرى بما يمتلكه من مهاره وخبره متراكمه في فن حلحلة التعقيدات على مختلف الاتجاهات والأصعده ليتحقق الهدف المنشود في اجواء ثقافة السلم والسلام بأقل جهد وكلفة وزمن لينتج محصول وانتاج افضل..
من عمل وتزامل مع الصادق سواء في الوظيفة العامة او الانشطة الشعبية والاجتماعية مروراً بمرحلة هيئات التعاون الأهلي للتطوير والأدارة المحلية والمدنية ومختلف المهمات والانشطة السياسية الوطنية الكبيرة يصفه بصاحب العقل الناضج والفكر المنفتح المعزز بارجحية الحكمة والصبر وغيرها من ملكات القيادة المرنه والحكيمة..
شخصية هذا القائد التنموي والسياسي والاجتماعي والأنساني الكبير تتميز بنزعة زرع الشجر وانتزاع اشواك الشجار وفتيل الشرر الذي يتفق مع منطق الأشياء ليكسب الوطن الأنتصار والسلام الخالي من اي الغام في مواقع العمل والجهود وتعدد المهام ...
يصدق في الصادق الأمين قول الأمام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه... في زعيم قبيلة كنده اليمنية العريقه امرؤ القيس احد اعظم شعراء المعلقات المشهورة فقال فيه ... رأيته احسنهم نادرة وأسبقهم بادرة وإنه لم يَقل لرغبه أو رهبة..
صادق وامين وحريص يمتاز بفضيلة تكامل القول مع سلامة التنفيذ المتفق مع المبادئ سلوك وممارسه وواقع ، لايقبل المساومة ومنتصف الحلول في الثوابت والمصلحة الوطنية العليا ومنها على سبيل المثال : الثورة اليمنية -السيادةالوطنية ،الوحدة اليمنية - المشاركة والمساواة وفي الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص للجميع وفقاً للدستور والقانون لصيانة السلم الاهلي والوطني - رفض اي خطاب سياسي من لاي طرف بأي لغة مباشرة او مغلفة يشير الى العنف والقوة او التهديد باستخدامه من اي طرف كان فالجميع شركاء في الوطن بدون أي تمييز وبالحوار تحل كل اشكالات مهما كانت تعقيداتها
رفض الشعارات التي لا تتوافق مع الواقع والعصر ومصالح اليمن العليا وامنه ووحدته مهما كانت مبرراتها..
أكد في مختلف المناسبات رفض المؤتمر الشعبي العام للعدوان الهمجي الذي تعرض له اليمن منذ مارس 2014م تحت ذرائع ومبررات تتجاوز قيم التعاون والمصالح العربية والحفاظ بعلاقات اخوية مع الاشقاء في دول الخليج ومع العرب ومع الاصدقاء التي مع الأسف الفعل تناقض مع القول ومع ما نصت المبادره الخليجية بالحفاظ وحدة اليمن الجغرافي والسياسي والأجتماعي وسيادته الكاملة وسلامة اراضيه براً وبحراً وجزراً.
التمسك بالثورة اليمنية سبتمبر واكتوبرواهدافها السته سبتمبر واكتوبر واهدافها ومن اقواله في هذ الصدد:
(اليمنون جميعهم من المهرة الى صعده لن يتنازلوا عنها وعن اهدافها وقيمها ومبادئها ، ومن يسعى لتنفيذها سنكون عوناً له).
قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ صادق كانت وما زالت مصدر السبق الفصيح الصادح بمختلف الوسائل والمناسبات الداعية لوضع الترتيبات الضرورية والعاجلة لمواجهة ما تعرض له الوطن اليمني الكبير من ضرر وخطر كاد أن يؤدي الى استباحة مطلقة لكل مناطق ومحافظات الجمهورية وضعتها دول العدوان ومعهم كل طامع قريب او بعيد اقليمي ودولي بتعاون اجير داخلي سهل وشرعن لهذا الجرم.
منذ العدوان الهمجي غير المسبوق على بلدنا بتحالف الرشاوى الشيطاني الباذخ الغبي كاد أن يفقد الوطن توازنه لولا الصمود الأسطوري والتاريخي للشعب والجيش والشرفاء من جميع المحافظات مما افقد العدوان سطوته لتحقيق اهدافه اللعينة وتحقق ذلك من خلال مبادرة وطنية مسئولة من كبار العقلاء ومنهم الشيخ ابن الأمين فتم إنشاء المجلس السياسي الأعلى وعرض عليه رئاسته فرفض العرض ليس عجزاً بل لانه ليس في جدول طموحاته وكان من اولى اهتماماته توجيه الجهود لإعادة بناء مؤسسات الدولة وسلطاتها وهياكلها ومنها تشكيل حكومة انقاذ وطني تحافظ على السلم والأمن الداخلي وحشد الجهود والامكانيات المادية والبشريه والمعنويه المتاحه لصد طغيان همجية العدوان وافشال مخططاته ..الخ
في سياق الاحداث والتآمر الكبيرة على اليمن الكبير ومقدراته نجح العدو في اشعال فتنة ديسمبر 2017م وبالتأكيد كانت لها نتائج سلبية تضاف الى فضائع وجرائمه المباشرة التدميرية والكارثية على البلد بصورة عامة والمؤتمر كاحد اهم واكبر تنظيم سياسي في اليمن الكبير...
ولو ترك الأمر لتلك النتائج دون تدخل عاجل لحكيم المؤتمر وزملائه بالسبق لإعادة بناء ومعالجة مالحق بهذا التنظيم من خسائر وأعادة البناء ليستمر وضعه في موقعه الطبيعي والريادي الوطني وهو جدير بأستحقاقه .. وفي هذا الجانب كانت خطوات مواصلة الجهد لإعادة بناء المؤتمر ملخصها:
دعوة عاجلة لأعضاء اللجنة العامة لعقد اجتماع يهدف الى دراسة وتقيم نتائج وعواقب ما تعرض له الوطن بصورة عامه وما لحق بالمؤتمر وفروعه بفعل العدون والفتنة وتمخض الاجتماع
بتكليف قيادة مؤقته تتولى المهام التنظيمية والسياسية والمشاركة الوطنية في حشد وتدبير كل الوسائل والأمكانيات المتاحة التصدي للعدوان ، التحضير لعقد دورة أستثنائيه للجنه الدائمة الرئيسية في الأمانة العامة والفروع والهيئات (الوزارية، البرلمانية، الشوروية) وممثلي الفعليات المؤتمرية الجماهرية ومنظمات المجمتمع المدني المختلفة ....
وفي النصف الاول من عام 2019 م تم عقد اجتماع اعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية وبأغلبية حضور تجاوزت التوقعات ومن أهم محاور ومناقشة جدول الاعمال الاطلاع على احصائيات مفصلة بالخسائر التي نتجت عن العدوان منذوا بدايته حتى تاريخ عقد الاجتماع وكانت الارقام دقيقة ومروعة ومن مصادرها الحقيقية..
فتح باب الترشيح لقيادة مؤتمرية جديده فأسندت مهمة اختيار القيادة لتصويت المشاركين.. وبإصرار مدو من جميع حضور هذه اللقاء سُلمت رئاسة المؤتمر الى فارسها الحكيم الشيخ الصادق الأمين وانتخاب نواب له وتم انتخاب الاستاذ غازي الأحول امين عام وكذلك امناء عامين مساعدين وهم من الشخصيات والكوادر المتميزة بالاقدمية والخبرة التنظيمية والسياسية..
استكمال تكليف عدد من الكوادر لشغل الفراغات في الدوائر والفروع وعادت سبأ إن شاء الله الى الشورى والبأس الرشيد الى الموقع الريادي الطبيعي.
من الانجازات المهمة استكمال العمل بترميم للمقر الرئيسي للمؤتمر الشعبي وإعادة تأهيله كاملاً الذي استهدف وتعرض لأضرار جسيمة مع مختلف مقدرات الوطن اليمني الكبير مع تلف معظم محتوياته وايضا. بفعل الأحداث المتلاحقة والصراع الداخلي الغير مسئول بالأضافة الى تطوير ملحقات وصالة اجتماعات تستوعب مختلف الفاعليات المؤتمرية والوطنية..
بالحكمة والخبرة والتجربة لرئيس المؤتمر ورفاقة أمكن تجنب ودرئ خطر الدخول في حلبة صراعات وتزاحم وطني داخلي يؤدي الى التصادم تم التخطيط له العدو الخارجي لتمزيق الجبهة السياسية والوطنية تحت قاعدة استعمارية مسمومه ومعروفة (فرق تَسد لتنتصر) ليتمكن من اختصار التكفلة والخسائر المادية والمعنوية والبشرية التي تعرض لها بسبب سوء تقدير عواقب مغامرته. فتمكنت قيادة المؤتمر مع تجاوب وتفاعل حكماء وعقلاء في المكونات السياسية الأخرى اجهاض هذا المخطط الخبيث اللعين بتوفيق من الله تعالى والتأييد الشعبي والوطني الكبير من اقوال الشيخ في هذا الشأن.
إن الأنتصار على على هذا العدوان بالحرب او السلام يحتاج الى المزيد من توحيد الجبهة الداخلية والابتعاد عن اولئك الذين يحاولون النيل من هذا التوجه الوطني المسئول..
واخيرا نقول ما قاله شاعر البيان الكبير المرحوم عبدالله البردوني
لاتحسب الأرض عن إنجابها عَقِرت ❊❊ في كل صَخرٍ سيأتي للفداء جَبلُ
فالغصن ينبت غصناً حين تقطعه ❊❊ والليل ينجب صبحاً حين يكتمل
ستمطر الأرضُ يوماً رغم شحَتها ❊❊ ومن بطون المأسي يُولدُ الأملُ
تحيا الجمهورية اليمنية بأمن وسلام
| 
صادق الوعد أمين المبادئ
