عبيد بن ضبيع ❊ - في زمن الشدائد والمحن وحينما تهدد المخاطر الاوطان وتعصف الملمات بالكيانات والتجمعات وتشرف الجغرافيا على التقسم والمجتمعات على التمزق والتشتت، تظهر المعادن الحقيقية للرجال وشجاعة الابطال في مواجهة المواقف والتصدي للمؤامرات وحكمة المفكرين في ادارة الحوار وقيادة السفن الى بري الامان وحنكة القيادين واسلوب السياسيين في ادارة المعارك للحفاظ على الاوطان ووحدتها من التفتت والتشرذم وتمزيق نسيجها الاجتماعي والسياسي ولعل المحنة التي مر بها حزبنا المؤتمر الشعبي العام تكاد تكون من اكبر واشد المحن التي مرت بها القوى السياسية والحزبية الاخرى ولم يسبق لمثلها نظير فنحن مطالبون بالحفاظ على وحدة وتماسك المؤتمر وفي ذات الوقت نقاتل في جبهات استعادة الوطن ودحر المحتل والغازي الجديد وليس هذا فحسب بل لابد للمؤتمر الشعبي العام ان يشارك وبفعالية في البناء والإعمار والحفاظ على امن واستقرار الوطن والمواطن كمسؤولية وطنية وحزبية اتجاه شعبنا وطننا الحبيب الامر الذي يتطلب ان يكون على رأس قيادة المؤتمر شخصية استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ودلالات فكان ظهور القائد والسياسي والمفكر الصادق الامين الذي توفرت فيه كل الصفات لقيادة ورئاسة المؤتمر الشعبي العام.
فخلال السنوات المنصرمة من ازمة حزبنا المؤتمر والتي هي جزء من ازمة ألمت بالوطن كان الصادق قائداً شجاعاً جسد بقيادته للمؤتمر الحكمة السياسية والقيادة الوطنية المسؤولة فكان الامين على المؤتمر قيادة وقواعد.
فمنذ ان عقدت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام اجتماعها في الـ7 من يناير من العام 2018م في أحد فنادق العاصمة صنعاء لاختيار الشيخ /صادق بن أمين ابو راس رئيساً للمؤتمر الشعبي العام ، بعد ان تأخر المؤتمر في اختيار قيادي له منذ احداث 2 ديسمبر 2017م ، وأعلن البيان تكليف الشيخ /صادق بمهام رئيس الحزب حتى انعقاد المؤتمر العام الذي هو اعلى سلطة تنظيمية، وعادةً ما يقوم بانتخاب رئيس الحزب والذي لم ينعقد بعد منذ ذلك التاريخ حتى اليوم .وقد بنيت هذه البيعة للشيخ صادق ابو راس على أساس رفض المؤتمريين لعدوان التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أعضاء الحزب، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء في ديسمبر 2017م ، وظل الحزب مستمرا في الشراكة مع انصار الله ضمن المجلس الساسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني التي تسير الاعمال في صنعاء .
وخلال هذه الفترة خاض الشيخ /صادق ابو راس تجربته الجديدة والتي رسمت علاقة المؤتمر بأنصار الله في صنعاء مع الحفاظ على وحدة الكيان التنظيمي للمؤتمر على الأقل في مناطق سيطرة سلطة المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني، وتصدى لمحاولة بعض الامراض من قوى الادعاء باتهام قيادة المؤتمر بالفساد والاستيلاء على أموال المؤتمر دون توجيهها في مسارها الصحيح ، واثبت تجاوزه لتلك النتوءات السياسية التي تحاول تشويه المؤتمر وحسن ادارته ، وبدأت ادارته للمؤتمر من خلال السير نحو ترسيخ قيم ومبادئ المؤتمر حيث أكد رئيس المؤتمر الشعبي العام ثباتهم ثبوت الجبال الراسخة وان تحملهم المشاق والآلام يهون عليهم طالما وهي من اجل حرية واستقلال وسعادة الشعب اليمني العظيم والذي هو أغلى من النفس والروح وأن المؤتمر الشعبي العام سيظل قوياً وفي طليعة القوى السياسية المدافعة عن مكاسب الشعب اليمني وثوابته الوطنية، وحاملاً لواء آماله وتطلعاته وحريته واستقلاله ، كما انه رسخ ثوابت للصراع والقبول بالهدنة من خلال وجود مساع لتمديدها برعاية أممية، مؤكداً أن صنعاء كانت ولا تزال حريصة على انجاح الهدنة وبما لا يجعلها عملية تأجيل مؤقت للحرب وإنما بداية لإيقاف العدوان والذهاب نحو السلام وهو ما يقتضي تنفيذ متطلبات الجانب الإنساني وفي مقدمتها صرف المرتبات وفتح جميع المطارات اليمنية وأولها مطار صنعاء، وكذا فتح الموانئ اليمنية وعلى رأسها ميناء الحديدة وعدم منع دخول سفن الغذاء وسفن المشتقات النفطية..
كل هذه الثوابت ساعدت على تأكيد الدور الفعال لقيادة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الشيخ /صادق بن امين ابو راس في هذه المرحلة الصعبة والمهمة من المسار الوطني والتاريخي للمؤتمر وتاريخ اليمن عموماً..
ولهذا فإننا معه من اجل التعاون مع كافة القوى السياسية للخروج باليمن من مرحلة الحرب والاقتتال الى مرحلة السلام والتنمية وتمكين المؤتمر من التواجد في الساحة اليمنية كاملة خدمة لليمن ووحدة اراضيه وسلامة النهج للوطن والمواطن .
❊ وزير الشئون الاجتماعية والعمل |