سعيد مسعود عوض الجريري ❊ - خاض المؤتمر الشعبي العام مراحل كفاح ونضال خلال السنوات الماضية من عمره؛ وخاصة منذ العام 2011م الذي تكالبت فيه قوى الشر ضد المؤتمر وأعلنت توجهاتها الرامية إلى استهدافه وبما يؤدي إلى طي صفحته نهائياً ، إلا أن قيادة المؤتمر الحكيمة تمكنت من تجاوزها وحكمت على كل تلك المحاولات التآمرية بالموت.
ومضت السنوات بعدئذٍ حتى جاءت أحداث العام 2017م المؤسفة التي كادت تعصف بالمؤتمر لولا انبراء الشيخ صادق بن أمين أبوراس ومعه أعضاء اللجنة العامة المتواجدون في صنعاء وذلك مطلع العام 2018م الذي تم فيه تكليف أبوراس بقيادة المؤتمر وتحمل مسئوليته في ظروف بالغة التعقيد ، ليبدأ المؤتمر صفحة جديدة من مساره الوطني والتنظيمي وإعادة ترتيب صفوفه ، بعد أن توقعت المكونات السياسية وقياداتها نهاية المؤتمر وطي صفحته للأبد، إلا أن الشيخ صادق اثبت عكس ذلك وقال كلمته المشهورة التي لا يمكن نسيانها "المؤتمر يمرض ولكنه لا يموت".
نعم المؤتمر يمرض ولا يموت .. كلمة لا يعي معناها ومفهومها إلاّ من ارتبط بهذا التنظيم الرائد الذي ظل منذ التأسيس يبني ولا يهدم.. يوحد ولا يفرق.. يجمع ولا يشتت.
استطاع الشيخ صادق بن أمين أبوراس بحكمة واقتدار انقاذ المؤتمر من تلك العاصفة التي واجهها واخراجه منها بسلام ، ليبدأ المؤتمر بقيادته صفحة جديدة بعناوين التجديد والتطوير والتحديث ، والسير بذات النهج الوسطي المعتدل الذي انتهجه المؤتمر مساراً له منذ تأسيسه في العام 1982م ، مؤكداً على مواقفه الثابتة والراسخة من مجمل القضايا الوطنية وفي مقدمتها مواجهة أي عدوان يتعرض له اليمن وحماية الوحدة من أي استهداف تتعرض له.
مواقف مؤتمرية ثابتة من مختلف القضايا الوطنية لا يمكن تجاوزها مهما كانت التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن وتستهدف قياداته.
لقد تعرض المؤتمر للعديد من الصدمات التي اثرت بشكل أو بآخر على نشاطاته إلا أنها لم تؤثر مطلقاً على مواقفه إزاء مجمل القضايا الوطنية ..؛ كما لم تستطع زعزعة الوحدة التنظيمية للمؤتمر .. وبقي ثابتاً بجماهيره وقاعدته الشعبية الواسعة..
مؤامرات كثيرة تعرض لها المؤتمر وحملات إعلامية تستهدفه وقيادته حتى يومنا هذا يتعامل معها الشيخ أبوراس بعقلانية وقوة وثبات كونه يدرك الأهداف والمرامي التي تقف وراءها والتي تأتي تنفيذاً لاجندة خارجية تدرك أن بقاء المؤتمر واحداً موحداً يمثل خطورة كبيرة على مشاريعها وأهدافها الاستعمارية وفرض وصايتها على اليمن واليمنيين.
كما مثل قرار أبوراس بعقد اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية في العام 2019م خطوة حكيمة في اتجاه حماية المؤتمر من كل صور واشكال الاستهداف المتواصلة وحمايته من كل محاولات التقسيم والتمزيق التي تستهدفه ولتدرك كل القوى أن ثبات وقوة المؤتمر بوحدته وثقة جماهيره بقيادته برئاسة الشيخ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام.
وهنا أؤكد للجميع أن المؤتمر سيبقى متجذراً كالشجرة الطيبة التي لا تثمر إلا طيباً .. وسيواجه كل لغات التآمر التي تستهدفه وتستهدف قياداته وفي مقدمتها المناضل الوطني صادق أبوراس رئيس المؤتمر..
سيبقى المؤتمر في ظل قيادته الحكيمة راسخا وسيذهب كل من يستهدف وحدته إلى الجحيم.
❊ رئيس فرع المؤتمر بمحافظة أرخبيل سقطرى - عضو اللجنة الدائمة الرئيسية |