موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-يناير-2023
شوقي‮ ‬شاهر -
أهم من تلكم المشاركات والمنافسات الرياضية التي تخوض غمارها فرقنا ومنتخباتنا والتي ايضاً صارت تسبقها في معظم الأوقات ، هو ذلك النوع من المعارك الجانبية التي تكاد تأخذ كامل التفاعل ولفت الانتباه عن تلكم المشاركات، وتؤثر من ناحية أخرى على درجة تقييمها ورصد سلبياتها أو إيجابياتها، وتتسبب بالإضافة إلى ذلك في عدم تسليط الضوء على جوانب الإخفاق فيها أو تعزيز عوامل نجاحها إن وُجدت. وعلى الرغم من أنها "معارك" لايجب أن تأخذ كل ذلك الاهتمام، إلا أنها باتت تتصدر المشهد الرياضي في معظم الأوقات ،وذلك عوضاً عن أن‮ ‬تكون‮ ‬هامشية‮ ‬وتكون‮ ‬خاضعة‮ ‬لمصيدة‮ "‬التسلل‮". ‬

الملاحظ أن هذا النوع من "المعارك" الدينكوشيتية اصبح بلا لجام، وصارت وتيرته تتصاعد مع كل مشاركة لأي من فرقنا الرياضية، ممايؤدي غالباً إلى تسميم الأجواء ونشر الإحباط وعدم الثقة من قبل الجمهور برياضييهم ومنتخباتهم التي تشارك في أي محفل رياضي خارجي بصورة رئيسية،‮ ‬وغالباً‮ ‬ماينعكس‮ ‬الأمر‮ ‬بصورة‮ ‬سلبية‮ ‬على‮ ‬من‮ ‬يمثل‮ ‬البلد‮ ‬أي‮ ‬المشاركين‮ ‬واللاعبين‮ ‬أنفسهم‮ ..‬

هذه المعارك ومسبباتها أصبحت تكشف عن نفسها باستمرار وتنتقل من التناول الموضوعي إلى جلد الآخر في عدائية غير مبررة لايُفهم منها سوى أنها قد تكون نابعة من دوافع تعمل لمصلحة أطراف معينة ، أو تغذيها أهواء في إطار تنافسي خاضع لمصالح شخصية وآنية، تسقط معها جميع‮ ‬القيم‮ ‬والأخلاق‮ ‬التي‮ ‬يقال‮ ‬عنها‮ ‬بأنها‮ ‬رياضية‮.‬

والسؤال هو: لماذا تجري رحى هذه المعارك بهذه الوتيرة وعلى هذا النوع المتصاعد والتي يخوض غمارها أقلام وكتابات محسوبة على زملاء الحرف والمهنة في الإعلام الرياضي بين كل مشاركة لفرقنا الرياضية والمشاركة الأخرى؟!

أحسب أن الجميع هدفهم هو الصالح العام، والظهور بمظهر مشرف،وتحقيق النتائج التي تعكس حُسن الأداء ونوعية الإعداد ، ولكن لماذا لايتم كبح جماح ذلك النوع من المهاترات، وفي هذا الوسط أقلام وشخصيات رياضية لها باع طويل في هذا المجال؟ ألم تتابعوا ذلك الـ"ون تو " العنيف‮ ‬الذي‮ ‬رافق‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬الكتابات‮ ‬والتناولات‮ ‬الصحفية‮ ‬التي‮ ‬تم‮ ‬تفخيخها‮ ‬بتعابير‮ ‬وألفاظ‮ ‬أقل‮ ‬مايمكن‮ ‬أن‮ ‬نقول‮ ‬عنها‮ ‬بأنها‮ ‬نابية‮ ‬وهابطة‮ ‬في‮ ‬حق‮ ‬زملاء‮ ‬الحرف‮ ‬والكلمة‮ ‬ضد‮ ‬بعضهم‮ ‬البعض‮..‬

إلى أي قدر يمكن لنا أن نضبط انفعالاتنا ضد بعضنا البعض في مثل هكذا ظروف ومواقف ؟وإلى أي قدر يمكن ايقاف ذلك النزيف في الاخلاق الرياضية الذي يقتحم ذلك الكم من الصفحات والفضاءات؟ ثم ألا يُعد ذلك عاملاً وسبباً رئيسياً ينعكس سلباً على أداء اللاعبين الذين لايجب‮ ‬تحميلهم‮ ‬المسئولية‮ ‬كاملة‮ ‬في‮ ‬مثل‮ ‬هكذا‮ ‬ظروف‮ ‬وهكذا‮ ‬واقع؟

أنا‮ ‬وغيري‮ ‬من‮ ‬المتابعين‮ ‬اصبحت‮ ‬مثل‮ ‬هكذا‮ ‬مواجهات‮ ‬كلامية‮ ‬تمثل‮ ‬أمامنا‮ ‬عوامل‮ ‬إساءة‮ ‬للرياضة‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬الإخفاقات‮ ‬التي‮ ‬تتسبب‮ ‬بها‮ ‬فرقنا‮ ‬الرياضية‮.. ‬

لانريد أن نبحث عن المسببات ولانريد أن نبحث عن الداوفع ولانريد أن نعرف من يغذي مثل تلك المواجهات ولمصلحة من تدار؟ إذ لايمكن أن تشاهد وتتابع مثل هذه الممارسات،وينشر مثل هكذا غسيل، ثم يعتقد البعض أنه يستعصي على الجمهور الرياضي معرفة اسبابها ودوافعها لأن مثل‮ ‬هكذا‮ ‬أمور‮ ‬قد‮ ‬أصبحت‮ ‬تتكرر‮ ‬وصارت‮ ‬ترافق‮ ‬أغلب‮ ‬المشاركات‮ ‬لفرقنا‮ ‬الرياضية‮ ‬لاسيما‮ ‬التي‮ ‬تقام‮ ‬على‮ ‬الصعيد‮ ‬الخارجي،وأصبحت‮ ‬سمة‮ ‬لاتكاد‮ ‬تفارقها‮ ‬ومصدراً‮ ‬لمزيد‮ ‬من‮ ‬الفُرقة‮ ‬والاختلاف‮ ‬من‮ ‬جانب‮ ‬آخر‮.‬

صحيح أنني لست ممن يخوضون كثيراً في غمار "الإعلام الرياضي"،ولكن ما يهمني هو بقاء هذا الكيان موحداً، ولاأحبذ أن يكون مثل هكذا كيان أحد مصادر الداء، بل أن يكون مصدراً للتشخيص السليم، ومعيناً على وضع المعالجات والمقترِحات والرؤى الملائمة لتطوير رياضاتنا، وملهماً‮ ‬للخطوات‮ ‬والإجراءات‮ ‬التي‮ ‬يجب‮ ‬على‮ ‬صانع‮ ‬القرار‮ ‬الرياضي‮ ‬اتباعها‮ ‬والاسترشاد‮ ‬بها‮.‬

ومن المؤكد ايضا أنه لاينبغي علينا أن نرمي كامل العبء على "الإعلام الرياضي " ولكنني أجده هو الآخر أصبح بحاجة إلى هدنة،وزملاء الحرف في هذا الوسط بحاجة إلى لقاء يجمعهم لوضع سياسة موحدة خاصة بهم لاتصب إلا في مصلحة ذلك العرق والجهد اللذين يبذلهما لاعبونا ورياضيونا في متخلف الميادين الرياضية والمشاركات والمنافسات،وحتى تكون أقلامنا عاملاً مساعداً للإنجاز، وطوق نجاة لهموم الرياضة والرياضيين في بلادنا، لاأن كون تكريساً لإخفاقات تتكرر قد يُفهم أنها ناجمة عن تضارب في المصالح تودي بأحلام وأجيال تعشق المجد وترغب أن تسهم بصناعته.. وفي الاطار يجب أن يخضع اتحاد كرة القدم ذاته للتقييم، وأن يخرج برؤية يوضح من خلالها خططه وبرامجه المستقبلية لتطوير اللعبة والنهوض بها وفق خطة زمنية يضعها أمام الرأي العام، ليتسنى للجميع من خلال ذلك تقييم مسيرته في هذا الاتجاه، كفرصة أخيرة يتم على‮ ‬إثرها‮ ‬تجديد‮ "‬البيعة‮" ‬أو‮ ‬تجديد‮ ‬فريق‮ ‬عمل‮ ‬الاتحاد‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)