أ.د أحمد مطهر عقبات ❊ - لعل قدر الشيخ صادق بن أمين أبو راس تولي قيادة حزب بحجم المؤتمر الشعبي العام في ظرف استثنائي كهذا قد وضع الرجل في اختبار حقيقي لخلاصة مشوار العمل السياسي والخبرة التنظيمية وحكمة وواقعية التعاطي مع مجمل متغيرات المرحلة داخلياً وخارجياً.
إن رياح المتغيرات الداخلية في الأعوام الأخيرة المعروفة للجميع قد ألقت بظلالها على نشاطات المؤتمر وتوجهاته كتنظيم وسطي معتدل الفكر والتوجه بدليل ميثاق وطني وقيادة دولة وطنية قائمة على المشاركة الجادة في السياسة الداخلية والخارجية بكوادره المؤهلة في مختلف المحافظات . ولأن مسئولية الرجل الأول في الحزب قد أوجبت عليه اتخاذ قرارات صائبة (وحذرة) في هكذا أوضاع ولمصلحة العمل بإدراك احتمالات ردود الأفعال المتوقعة ، فإن إرضاء مختلف المواقف والتوجهات غاية لاتدرك ، وبالتالي فإن حنكة وخبرة وشجاعة أبو راس في إدارة دفة المؤتمر في هذه المرحلة الحساسة قد جعلته يحرص على قراءة الواقع ودراسة خطوات النشاط التنظيمي بمعادلة تجمع بين المشاركة الوطنية والحفاظ على مكتسبات التنظيم الرائد في الساحة اليمنية ، الأمر الذي جعله يحظى بتقدير واحترام الجميع ، طالما ومجمل التوجهات تصب في مصلحة ديمومة المؤتمر الشعبي العام الذي يمثل تطلعات مختلف الشرائح الاجتماعية لكل المراحل بوسطية واعتدال وقبول بالآخر ومساهمة جادة في بناء الوطن أرضاً وإنساناً.
وعموماً فإن محددات النشاط الحزبي قد حسمتها قيادة المؤتمر بالقدر الذي تسمع به طبيعة المرحلة وظروفها بمواجهة معادن الرجال للمواقف الصعبة باستثنائية تحافظ على مكانة وهيبة الحزب.
❊ عميد معهد الميثاق
|