موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الخميس, 16-فبراير-2023
تقرير‮/ ‬نادية‮ ‬صالح‮ ‬‬‬‬ -
في أكثر من محافظة يمنية عاودت الحصبة ظهورها خلال الفترة الأخيرة ، وقد توفي خلال العام 2022م عدد من الأطفال بفيروس الحصبة الذي بات يهددهم في مختلف محافظات اليمن جراء التدهور الحاد الذي يعانيه القطاع الصحي نتيجة لاستمرار العدوان والحصار الذي يتسبب في تأخر وصول‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬اللقاحات‮ ‬والأدوية‮ ‬المطلوبة‮.‬‬‬‬‬‬‬
كما أكدت منظمة اليونيسيف، منتصف ديسمبر الماضي، وفاة 15 طفلاً بمرض الحصبة في اليمن في 2022م، خلال رصدها حالات الإصابة، ما بين يناير ويوليو 2022م، حيث وصلت الإصابة إلى ما يقارب 1400 طفل، توفي منهم 15 بسبب المرض في 7 محافظات يمنية، منها محافظة عدن.
أما عدد المصابين بالحصبة في اليمن خلال عام 2022م، فقد أعلنت وزارة الصحة في صنعاء، في ديسمبر الماضي، تسجيل 18 ألفاً و597 حالة، توفي منها 131 حالة.. ودعت خلال مؤتمر صحفي المنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى دعم النظام الصحي والتركيز على تعزيز التأهب للأوبئة‮ ‬كأولوية‮.‬‬‬
وتشير دراسة بحثية عن "عودة الحصبة إلى اليمن" أجرتها الباحثة اختصاصية أمراض الحصبة، الدكتورة ريم الخاشب، ونشرت نتائجها في شهر مارس الماضي، الى تسجيل 5 آلاف حالة إصابة وبائية بمرض الحصبة خلال العامين الماضيين.
وبيَّنت الدراسة أن عدد الوفيات بمرض الحصبة وصل خلال عام 2021م، إلى 53 حالة وفاة، وأن 79٪ من الوفيات كانت من الأطفال الذين أعمارهم أقل من خمس سنوات، والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الأطفال، ويعاني تقريبًا كلّ من يصاب به من طفح جلديّ مؤلم والتهاب في العين‮ ‬وحمّى‮ ‬وتيبّس‮ ‬في‮ ‬العضلات‮ ‬وسعال‮ ‬شديد‮.‬‬‬‬‬‬‬‬
ووفقاً‮ ‬لمنظمة‮ ‬اليونيسيف،‮ ‬الأطفال‮ ‬الأكثر‮ ‬عرضة‮ ‬للإصابة‮ ‬بالحصبة‮ ‬هم‮ ‬الذين‮ ‬يعانون‮ ‬من‮ ‬سوء‮ ‬التغذية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إلى‮ ‬ذلك،‮ ‬يوضح‮ ‬مصدر‮ ‬مسؤول‮ ‬في‮ ‬وزارة‮ ‬الصحة‮ ‬في‮ ‬صنعاء‮ ‬أن‮ ‬فيروس‮ ‬الحصبة‮ ‬منتشر‮ ‬في‮ ‬أغلب‮ ‬المحافظات‮ ‬اليمنية،‮ ‬بشكل‮ ‬أكبر‮ ‬مما‮ ‬كان‮ ‬عليه‮ ‬في‮ ‬السنة‮ ‬الماضية‮ ‬2021م،‮ ‬بالتزامن‮ ‬مع‮ ‬تراجع‮ ‬نسبة‮ ‬الوعي‮ ‬لدى‮ ‬السكان‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وأشار‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬المرض‮ ‬بدأ‮ ‬ينتشر‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬مديريات‮ ‬أمانة‮ ‬العاصمة‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬كان‮ ‬مقتصراً‮ ‬على‮ ‬أطراف‮ ‬العاصمة‮ ‬صنعاء،‮ ‬وكذلك‮ ‬في‮ ‬باقي‮ ‬محافظات‮ ‬الجمهورية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ولفت‮ ‬إلى‮ ‬أهمية‮ ‬التوعية‮ ‬بالأمراض‮ ‬والأوبئة‮ ‬عبر‮ ‬وسائل‮ ‬الإعلام‮ ‬المختلفة،‮ ‬خاصة‮ ‬التي‮ ‬تصيب‮ ‬الأطفال،‮ ‬ودورها‮ ‬في‮ ‬نشر‮ ‬الوعي‮ ‬بين‮ ‬الناس،‮ ‬بما‮ ‬يحد‮ ‬من‮ ‬انتشارها‮ ‬وتفشيها‮ ‬في‮ ‬أوساط‮ ‬المجتمع‮ ‬اليمني‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

الحصبة‮ ‬وضرورة‮ ‬التوعية‮ ‬بأخذ‮ ‬اللقاحات‬‬‬‬
وفي وقت سابق تحدثت استشارية طب الأطفال والمواليد، الدكتورة نورا نورالدين، عن أن واحداً من الأسباب الرئيسية لعزوف الأسر عن تطعيم أطفالها هو الشائعات التي تشمل اللقاحات في اليمن ومنها لقاحات الحصبة وفقاً للدكتورة نورالدين التي ابدت استغرابها مما وصفته بـ "حبكة‮ ‬اللقاحات‮"‬،‮ ‬فبعض‮ ‬الأهالي‮ ‬يرفضون‮ ‬اللقاح‮ ‬فقط‮ ‬لكونه‮ ‬منتج‮ ‬خارجي‮ "‬غربي‮"‬،‮ ‬مؤكدة‮ ‬أن‮ ‬هذا‮ ‬الاعتقاد‮ ‬غير‮ ‬كافٍ‮ ‬وغير‮ ‬صحيح‮ ‬لأن‮ ‬أغلب‮ ‬المنتجات‮ ‬التي‮ ‬نبتاعها‮ ‬بشكل‮ ‬يومي‮ ‬هي‮ ‬من‮ ‬انتاج‮ ‬خارجي‮ ‬وخاصة‮ ‬الأدوية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ومن أكثر الشائعات المنتشرة حول لقاح الحصبة في المجتمع اليمني أنه " يؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض آخر"، لكن المثبت علمياً أن اللقاحات مأمونة وفاعلة بحسب منظمة اليونيسيف المعنية بالأمومة والطفولة والتي تشير إلى أن ما يحدث من أعراض للقاحات ليست سوى أعراض مؤقتة،‮ ‬من‮ ‬قبيل‮ ‬الألم‮ ‬في‮ ‬مكان‮ ‬الحقن‮ ‬أو‮ ‬حدوث‮ ‬ارتفاع‮ ‬بسيط‮ ‬في‮ ‬درجة‮ ‬حرارة‮ ‬الجسم،‮ ‬وهي‮ ‬أعراض‮ ‬يمكن‮ ‬السيطرة‮ ‬عليها‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬تناول‮ ‬الأدوية‮ ‬التي‮ ‬يصفها‮ ‬الطبيب،‮ ‬أو‮ ‬وضع‮ ‬قطعة‮ ‬قماش‮ ‬باردة‮ ‬على‮ ‬مكان‮ ‬الحقن‮. ".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
واستعرضت الدكتورة نورا نورالدين، قصة معاناة أحد الأطفال بعد سنوات من الحصبة، حيث عانى من تشنج متكرر (صَرَع)، وتم في احدى المستشفيات الحكومية في أمانة العاصمة اعطاؤه دواء الصرع، لكن التشنجات زادت حتى صارت متواصلة، فأصبح الطفل طريح الفراش مزوداً بالأدوية عبر‮ ‬الوريد،‮ ‬فاقداً‮ ‬قدرته‮ ‬على‮ ‬الرؤية‮ ‬والكلام‮ ‬والسمع‮ ‬والأكل،‮ ‬عاجزاً‮ ‬عن‮ ‬الذهاب‮ ‬إلى‮ ‬الحمام،‮ ‬واستمر‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬الحال‮ ‬حتى‮ ‬فارق‮ ‬الحياة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وقالت‮ ‬الدكتورة‮ ‬نورالدين‮: ‬إن‮ ‬انتشار‮ ‬المرض‮ ‬مازال‮ ‬مستمراً،‮ ‬مرجعة‮ ‬أسباب‮ ‬انتشاره‮ ‬إلى‮ ‬رفض‮ ‬تلقي‮ ‬اللقاحات،‮ ‬إضافة‮ ‬إلى‮ ‬سوء‮ ‬التغذية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
مضيفة: "فيروس الحصبة يصيب الأطفال من سن ستة أشهر وما فوق، وتترافق طردياً، أي كلما كبر الطفل كلما اكتسب مناعة"، وأبرز المناطق التي ينتشر فيها الفيروس هي "صعدة، الجوف، حجة، الحديدة، لحج، أبين".
ونصحت الدكتورة الأسر بعدم الاستسلام لثقافة مقاومة اللقاحات، وعدم مقاطعتها، فالأدوية - بما فيها اللقاحات - تخضع لتجارب سريرية ومعايير دولية، وتشرف عليها منظمات عالمية ووزارات الصحة في كل البلدان، ولذلك فمن الخطأ الاعتقاد بأنها مؤامرة أو أنها غير مفيدة.

جهود‮ ‬حكومية‮ ‬لمواجهة‮ ‬الحصبة‬‬‬
وتوصي الجهات الصحية الرسمية والمهنية بتناول جرعة واحدة من التطعيم ضد الحصبة من عمر ستة أشهر إلى 11 شهراً، لتقليل المضاعفات الوخيمة الناجمة عن الحصبة، إلى جانب الرعاية الداعمة التي تضمن التغذية الصحية والسليمة.
وحسب‮ ‬إحصائية‮ ‬نشرتها‮ ‬اليونيسيف،‮ ‬في‮ ‬أول‮ ‬شهرين‮ ‬من‮ ‬عام‮ ‬2022م،‮ ‬فإن‮ ‬ازدياد‮ ‬حالات‮ ‬الحصبة‮ ‬المبلَّغ‮ ‬عنها‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬بنسبة‮ ‬79٪‮ ‬مقارنة‮ ‬مع‮ ‬الفترة‮ ‬نفسها‮ ‬من‮ ‬عام‮ ‬2021م‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
في نهاية مايو 2021م، أطلقت وزارة الصحة بصنعاء حملة لتحصين الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية استهدفت أربعة ملايين طفل في 197 مديرية ضمن عشر محافظات، كما نفذت حملة تطعيم طارئة في العاصمة صنعاء، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أواخر ديسمبر 2021م
ويعتبر لقاح الحصبة، والحصبة الألمانية من اللقاحات الروتينية المتوافرة في المراكز الصحية في اليمن، وتعطى جرعتان من اللقاح، الجرعة الأولى في عمر 12 إلى 15 شهرًا، والجرعة الثانية في عمر أربعة إلى ستة أعوام، وبالتالي فإن مسئولية عدم حصول الأطفال على اللقاح تقع‮ ‬على‮ ‬عاتق‮ ‬الأسرة‮ ‬بالدرجة‮ ‬الأولى‮.‬‬‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)