أحمد أمين باشا ❊ -
لاشك ان الفترة القليلة التي ترأس فيها الشهيد صالح الصماد مقاليد الحكم في الوطن كان لها الاثر العميق في قلوب اليمنيين الشرفاء المقاومين للعدوان الغاشم والذين كانوا يشاهدون الرئيس الشهيد يتحرك في مختلف الجبهات التي كانت مستعرة بشدة في حينه، غير عابئ بالمخاطر المحدقة في جبهات القتال فلم يخش قط على حياته لإدراكه أن تحركاته تلك لاتساوي مثقال ذرة أمام قوافل الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل كرامة واستقلال الوطن.. ونلاحظه تارة آخرى في أواسط البحار يتجول في قاربه الصغير في مختلف الجزر اليمنية لتفقدها والاطمئنان الى احوال قاطنيها من ابناء الوطن.. لم ترهبه الطائرات المحلقة فوق رأسه التابعه لدول العدوان ولا مروحيات الاباتشي التي كانت تستهدف أي تحرك على طول السواحل اليمنية والذي أثر بدوره على معيشة الصيادين اليمنيين وانقطاع مصدر قوتهم الرئيسي.
- نعم.. انه صالح الصماد الذي له من اسمه نصيب وهو ذلك المواطن المتواضع البسيط صاحب القلب الطيب القريب الى شعبه والمتلمس لمعاناتهم واحتياجاتهم ، صاحب الكلمة الصادقة والمواقف الشجاعة والذي لايخشى في الله لومة لائم ولهذا سيظل حياً في قلوب اليمنيين .
- صالح الصماد رجل أحبه الله فأكرمه بالشهادة واغدق عليه بحب الملايين له من ابناء الوطن فهو كان يمثل ضمير وكرامة هذه الامة ويمثل احلامها في بناء وطن يمني جديد يمتلك سيادته وقراره .
- بالفعل كان معدماً وعاش فقيراً لكنه لم يمت فقيراً كما يظن البعض فالشهيد مات غنياً بحب الملايين من ابناء شعبه له ولهذا سيظل خالد الذكر في قلوب وافئدة كل اليمنيين الشرفاء وستتناقل ذكراه وبطولاته جيلاً بعد جيل وهذا هو الغنى الحقيقي والمستديم لأي انسان يضحي بنفسه لإعلاء كلمة الله والوطن.
❊ عضو مجلس الشورى - عضو اللجنة الدائمة
| 
الصمَّاد سيظل حياً
