موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الثلاثاء, 25-مارس-2008
الميثاق نت -      بقلم : عبدالقادر باجمال -الميثاق نت -

ربطتني بالثورة الفلسطينية وقياداتها أواصر كبيرة ومتعددة سياسياً ونضالياً وشخصياً.. وعندما ألتقي بأحد هذه القيادات في مناسبة ما أجدني استذكر ما مر في شريط حياتي من أحداث وصلات وعلاقات ومواقف لا تفتقد للمشاعر الإنسانية البحتة والفطرية..


في لقاء الأطراف الفلسطينية (فتح وحماس) المتصارعة على الساحة الغزاوية، وجميع الساحات الأخرى، على بساط الساحة اليمنية، لبعث بعض الأمل لأهلهم في الداخل، ليتأكد الحلم بأن الأيام القادمة هي الأجمل، وبأن اتفاقاً ينتظر التوقيع فيما بينهم بناء على المبادرة اليمنية النقية والصافية والشفَّافة.


 


وكم كنت سعيداً أن التقي بأصدقاء من الوفد الفلسطيني، مضى على آخر لقائي بهم زهاء 22 عاماً، وكنت أتطلع إلى سماع الجديد والمفيد في حياة إخوتنا الذين أضناهم الكفاح والسفر والضياع واللهث وراء الحلم والأمل والوعد بالنصر والعودة وبناءً الدولة والإنسان من جديد.


 


ولقد وجدتني في حيرة مع النفس.. إذ تصدمني الحقيقة الماثلة أمامي التي تقول إن الصراع ليس فلسطينياً- إسرائيلياً حصراً ولكنه صراع بين الإخوة الذين فرَّقت بينهم العقائد والفلسفات، وأرهقتهم الروابط والمؤثرات السياسية في المركز والمحيط.


 


ما تسعى إليه صنعاء هو البحث عن القواسم المشتركة بين الإخوة الأعداء الذين يدعون جميعاً ولاءهم ونقاءهم الوطني وصلابتهم الكفاحية من أجل قضية وطنهم وشعبهم.. ويبدو أن المقاييس والمعايير النضالية قد تغيرت وأن شعار الحرية والاستقلال أولاً.. قد أضحى السلطة والسيطرة أولاً على منوال غزة.. أريحا.. أولاً.


 


لقد فقدت اللغة النضالية الرفيعة مصداقيتها.. وأصيبت المواقف الوطنية الجادة بالهزال والهشاشة.. وتحولت القضية إلى موضوع للمساومات والمراهنات والمزايدات.. واختلطت الأوراق على نحو يصعب فرزها على مقياس وطني سليم.. بل لقد فرضت العزلة السياسية والإيديولوجية بين رفاق الدرب ستاراً وعازلاً نفسياً وإنسانياً، أكثر قساوة من الحائط العازل الذي أقامته إسرائيل فوق أرض فلسطين.


 


رأينا في التلفاز كيف التقى الفرقاء في صنعاء ويتوجس كل منهم حرجاً في أن لا يصافح الآخر ناهيك عن عناقه.. وسمعنا كلاماً يتبادله الطرفان بينهما وكأنهم غرباء عن بعضهم وعن شعبهم الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي وسطوة آلته العسكرية وجبروته وإرهابه الغاشم.


 


فأي سلطة وسطوة يجري التمسك بها ويتخذها البعض ذريعة للاقتتال وانهيار الوشائج الاجتماعية، واهتزاز القيم الإنسانية.. وأي قيمة لحكم وسلطان تحت جبروت الاحتلال، ومهانة وذل الصراع غير المتكافئ!!


 


في لقاء فتح وحماس بصنعاء أسئلة حائرة كثيرة.. وتهرب فاضح من الإجابة.. وانعدام للثقة بين الأطراف.. في حين يدفع الشعب الفلسطيني الأثمان الغالية من الدماء والدمار والتمزق المريع في كل لحظة من لحظات الزمن الفلسطيني الضائع بين ممتهني السياسة والايدولوجيا.


 


إن نبضة ضمير وتحريك للمشاعر الإنسانية.. ويقضه للإحساس بالمسئولية الوطنية والتاريخية، تمثل كلها لحظة الإنقاذ للموقف الذي لم يعد الإنسان الفلسطيني والعربي بقادر على تحمل صورته المأساوية قبل أن يدب اليأس في النفوس، ويطوي القنوط كل لحظات الأمل، ونسلم بذلك كل مستقبلنا إلى المجهول والمصير المظلم.


 


من المؤسف أن كل أو بعض أطراف العلاقة يعتقد أن الاتفاق في صنعاء لا تسنده إرادة إقليمية، وأن الذاتية أو الأنانية وطغيان مراكز الزعامة العربية، هي التي تحول دون الوصول إلى اتفاق يعيد الأمل والبسمة والتبشير بعهد جديد يقف فيه الجميع على أرضية نضالية وطنية صلبة ويعودون إلى استحقاقاتهم البحتة أمام شعبهم.


 


لقد تعلمنا جميعاً من التاريخ بأن لا المركز ولا المحيط بقادر على فرض الوقائع الملموسة فوق الأرض.. وأن الحكمة والرشاد والإرادة الوطنية هما القوة العظمى الحقيقية التي تثبت وجودها في الزمان والمكان.


 


كتب مرة الدكتور لويس عوض إهداءً إلى الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي.. قائلاً إلى أستاذي الجليل شيخ الثائرين والراشدين.. تعلمت منك الثورة فمتى أتعلم الرشد.


 


 


*البيان 


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)