موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 10-مارس-2023
أمين‮ ‬البشيري -
أولاً‮: ‬التمسك‮ ‬بالروابط‮ ‬القبلية
تحد هذه الظاهرة من تطليق مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب وذلك للضغوط الممارسة من قبل رؤساء القبائل والإقارب التي تفرض بعض التعيينات في الوظائف بغض النظر عن عدم تمتع الشخص بالمؤهلات او المواصفات التي تقتضيها الوظيفة مما يحول دون تطبيق مبدأ الجدارة في التعيين‮ ‬وبالتالي‮ ‬ايجاد‮ ‬كوادر‮ ‬عالية‮ ‬التأهيل‮ ‬قادرة‮ ‬على‮ ‬أداء‮ ‬المهام‮ ‬بكل‮ ‬كفاءة‮ ‬وجدارة‮..‬

ثانياً‮: ‬تسييس‮ ‬الإدارة
ان رؤسِاء المنظمات كثيراً ما يجابهون ضغوطاً سياسية من قبل الوزراء او زعماء الاحزاب لدى تعبئة الوظائف الشاغرة او إحداث وظائف ليس هناك ضرورة لها وكثيراً ما يقصد بذلك مكافأة بعض الافراد المواليين للحكم او تسخير الوظائف الحكومية من قبل الجهة الحاكمة لايجاد جهاز‮ ‬إداري‮ ‬حكومي‮ ‬موال‮ ‬للسياسة‮ ‬التي‮ ‬تنتهجها‮ ‬مما‮ ‬لا‮ ‬يوفر‮ ‬للمنظمة‮ ‬الجهاز‮ ‬الكفء‮ ‬الضروري‮..‬

ثالثاً‮:‬إساءة‮ ‬فهم‮ ‬الوظيفة
ان الهدف من انشاء المؤسسات الحكومية هو تقديم الخدمات للمجتمع رفاهية المجتمع لذلك يعتبر شاغل الوظيفة بمثابة الوسيلة التي تنفذ هذه الخدمات غير انه كثيراً ما ينظر إلى الوظيفة الحكومية على انها وسيلة لتحقيق غايات شخصية منها ممارسة السلطة على عامة الناس فيلاحظ غطرسة الموظفين ومماطلاتهم أثناء قيامهم بأعمالهم وكأنهم ليسوا معنيين بتقديم خدمات للمجتمع بل بممارسة السلطة وصلاحيات الوظيفة بشكل خاطئ كثيراًما يستغل افراد المنظمة مراكزهم لتحقيق ثروات باتباع طرق غير شريفة في التعامل مع الناس وينظر الى الوظيفة على انها وسيلةلتحقيق‮ ‬ثروة‮ ‬طائلة‮..‬

رابعاً‮: ‬بناء‮ ‬الامبراطوريات
ان‮ ‬رؤساء‮ ‬المنظمات‮ ‬يميلون‮ ‬الى‮ ‬مضاعفة‮ ‬عدد‮ ‬الوظائف‮ ‬في‮ ‬منظماتهم‮ ‬بغض‮ ‬النظر‮ ‬عن‮ ‬الحاجة‮ ‬اليها‮ ‬بقصد‮ ‬تضخيم‮ ‬الجهاز‮ ‬لغاية‮ ‬ظهورهم‮ ‬بمظهر‮ ‬رؤساء‮ ‬لمنظمات‮ ‬كبرى‮ ‬مما‮ ‬يعطيهم‮ ‬مركزاً‮ ‬اجتماعياً‮ ‬مرموقاً‮..‬

خامساً‮: ‬المركزية‮ ‬الشديدة
اسباب هذه الظاهرة تعود الى التقاليد والاعراف السائدة في المجتمع فرئيس المنظمة يتصرف وكأنه شيخ قبيلة يرغب في الاطلاع على كل صغيرة وكبيرة ورؤية الموظفين والمراجعين يتوسلون موافقته على طلباتهم مما يتنافى مع مبدأ تفوض الصلاحيات الضروري للإسراع في انجاز المعاملات‮ ‬كما‮ ‬ان‮ ‬تفويض‮ ‬شيئ‮ ‬من‮ ‬صلاحياته‮ ‬أمر‮ ‬غير‮ ‬وارد‮ ‬لأن‮ ‬من‮ ‬شأن‮ ‬ذلك‮ ‬فقدان‮ ‬شيء‮ ‬من‮ ‬هيبته‮ ‬وسطوته‮ ‬في‮ ‬المنظمة‮..‬
سادساً‮: ‬تأثير‮ ‬حضارة‮ ‬المصانعة‮ ‬على‮ ‬التنظيم‮ ‬الاداري
نشاهد كبار الموظفين في المنظمات الحكومية يتنافسون في الحصول على غرفة منفردة وطاولات كبيرة ليس لها لزوم في معظم الاحيان واكبر عدد من المقاعد المريحة لاستقبال الزوار والمراجعين وتلفون او اكثر وسجاد كبيرة اذا امكن واستعمال سيارة المنظمة لقضاء مصالح خاصة فإن الاهتمام بهذه المظاهر هو جزء من حضارة المصانعة السائدة في المجتمعات النامية وتعكس هذه المظاهر عادة مقدار سلطة الموظف ومقامه ونفوذه امام الناس بالرغم مما يؤدي ذلك من إهدار لمخصصات وامكانات المنظمة..
سابعاً‮: ‬ظاهرة‮ ‬الازدواجية‮ ‬في‮ ‬تطبيق‮ ‬الأنظمة‮ ‬والقوانين
هناك ظاهرة سائدة في البلدان النامية لإنشاء مؤسسات جديدة واصدار قوانين وانظمة على غرار البلدان الاكثر تقدماً كغاية في حد ذاتها فترى منظمات ومؤسسات تقام ولا تحقق الغاية من انشائها وكذلك قوانين وانظمة لا تطبق.

ثامناً‮: ‬الافتقار‮ ‬إلى‮ ‬الموضوعية
يغلب على مجتمعات البلدان النامية التفكير المرتجل العشوائي وكثيراً ما تكون العاطفة الدافع الى معظم القرارات الاساسية المتخذة فإن التنظيم السليم يأخذ بوجهات نظر العاملين فيه ويتقبل الانتقادات البناءة، غير ان علاقات الرئيس بالمرؤوس كثيراً ما تكون علاقات نفاق يحجب المرؤوس عن رئيس المنظمة الصورة الحقيقية للمنظمة فعادة تعطى له الصورة المشرقة للمنظمة ويتم اخفاء وطمس المشاكل او الصعوبات التي تواجهها لعدم إثارته او ازعاجه او لحماية المسؤولين او المتسببين للمشاكل لذا كثيراً ما يكون الرئيس في جهل للمشاكل واسباب وقوعها‮ ‬كما‮ ‬يصعب‮ ‬علية‮ ‬الوقوف‮ ‬على‮ ‬الكيفية‮ ‬التي‮ ‬تنجز‮ ‬بموجبها‮ ‬المعاملات‮ ‬وكيف‮ ‬يسير‮ ‬العمل‮ ‬في‮ ‬منظمته‮ ‬مما‮ ‬يؤثر‮ ‬على‮ ‬فرص‮ ‬تحسين‮ ‬سير‮ ‬العمل‮ ‬وإعادة‮ ‬تنظيم‮ ‬المنظمة‮ ‬على‮ ‬أسس‮ ‬أفضل‮.‬


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)