الميثاق نت - جدد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية الشيخ عبدالله أحمد مجيديع التأكيد على مواقف المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الثابتة في مواجهة العدوان وتحالفه ومرتزقته جنباً إلى جنب مع بقية القوى الوطنية.
وأكد مجيديع في كلمة له خلال الفعالية المركزية بمناسبة اليوم الوطني للصمود نظمتها الأحزاب والمكونات السياسية اليوم في صنعاء، أن المؤتمر سيظل كما عهده اليمنيين في خندق الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله بكل ما أوتي من قوة.
وقال: "إنه في الوقت الذي نؤكد فيه حرصنا ودعوتنا للسلام إلا أن موقفنا في المؤتمر وحلفاؤه سيظل منطلقا من أن السلام العادل والشامل هو الذي يحفظ لليمنيين كرامتهم وحريتهم ووحدة ترابهم الوطني واستقلالية قرارهم الوطني ويرفض بقاء تواجد أي جندي اجنبي على أي شبر من تراب وطننا الطاهر وسيكون من حقنا ان نحرر ارضنا من هذا التواجد بكل وسيلة نملكها وفي مقدمة ذلك الكفاح المسلح ضد المحتلين والغزاة الجدد كما فعل اسلافنا مع الغزاة والمستعمرين السابقين حتى طردوهم وحرروا ارضهم وليس طرد المستعمر البريطاني من جنوب الوطن عنا ببعيد".
وأضاف: "لقد كان للمؤتمر وحلفاؤه شرف الانحياز الى صفوف الشعب اليمني منذ اليوم الاول للعدوان في صبيحة يوم الخميس 26 من مارس عام 2015م حين انطلقت اول غارات العدوان الغاشم على مطار صنعاء الدولي وبقية الموانىء والمطارات اليمنية وأعلن الى جانب اخوانه انصار الله موقفهم الرافض والمواجه والمقاوم للعدوان، وذلك انطلاقا من مبادئ الولاء والانتماء الوطني الذي يفرض علينا قدسية الدفاع عن الوطن والوقوف ضد كل ما يتهدده".
وتابع: "لمن دواعي السرور أن يتزامن الاحتفال اليوم بهذه المناسبة الوطنية الهامة مع شهر الصيام الذي نتعلم منه وفيه الصبر والمقاومة والصمود والانحناء لله سبحانه فقط ورفض كل ما ينتقص من كرامتنا وحريتنا ولذلك لم يكن مستغربا ان يقف الشعب اليمني ومعه قواه السياسية الحية والشرفاء من ابناء هذا الوطن هذا الموقف الاسطوري الذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور".
وأشاد الأمين العام المساعد باتفاق اطلاق الاسرى الذي تم التوقيع عليه مؤخراً، متمنياً في ذات الوقت سرعة تنفيذه على أرض الواقع.
وجدد التأكيد على أن المؤتمر كان وسيظل مؤكدا ومشددا على أهمية تماسك وتقوية الجبهة الداخلية بين القوى المناهضة للعدوان وفي مقدمتها المؤتمر وأنصار الله وبقية القوى الوطنية الأخرى وإحباط أي محاولات او مخططات رامية لتفكيك هذه الجبهة وتماسكها خدمة لأجندات العدوان وتحالفه وسواء كان من يسعى لتنفيذ هذه المخططات من مرتزقة وعملاء العدوان أو من محبي اثارة الفتن من اوساطنا وخصوصا تلك الابواق الاعلامية التي يستهويها الاصطياد في المياه العكرة دائما وشن الحملات المسيئة للقوى الوطنية وقياداتها ومنهم قيادات المؤتمر.
كما أشاد الأمين العام المساعد في ختام كلمته، بصمود وتضحيات الشعب اليمني وقواته المسلحة والشرفاء من أبناء القبائل، سائلاً المولى عز وجل الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، أن إحياء الذكرى الثامنة ليوم الصمود يأتي ثمرة صمود وثبات كل القوى الوطنية والشرفاء من ابناء الشعب اليمني، رغم المآسي والمعاناة إلا أن الشعب اليمني ممثلاً بالقيادة الحكيمة والشجاعة والقوات المسلحة والأمنية واللجان الشعبية وكافة الشرفاء من أبناء الشعب اليمني، سطروا أروع ملاحم الصمود والانتصارات.
وقال القحوم إن ما سطره الشعب اليمني بمختلف قواه ومكوناته يمثل رسالة جامعة بأن الشعب اليمني لن يقبل الخضوع والوصاية أياً كان حجم العدو ومخططاته وتآمراته.
وأضاف: إن على تحالف العدوان وفي مقدمته النظام السعودي ومن يقف خلفه بشكل مباشر ممثل بأمريكا وغيرها من الدول الغربية، أن يفهموا بأن مخططاتهم ستفشل في اليمن وأن عليهم ألا يركنوا الى مجموعة مرتزقة لا يملكون أي حاضنة شعبية، كون القرار في صنعاء حيث الإجماع السياسي والشعبي اللذان يمثلان الشرعية الوطنية الحقيقية.
وتطرقت بقية الكلمات التي القاها قادة الاحزاب والمكونات السياسية إلى أن الشعب اليمني جسّد على مدى ثمانية أعوام معاني الصمود والإباء والتضحية والفداء، وهو على مشارف النصر المؤزّر في السنة التاسعة من الصمود في وجه العدوان وغطرسته.
وحيت الكلمات صمود الشعب اليمني في مقارعة العدوان. لافتة إلى أن تحالف العدوان فشل في تحقيق مخططاته التي كان يرمي إلى تحقيقها من خلال عدوانه الغاشم على اليمن.
وأشارت إلى أن الشعب اليمني نجح نجاحا باهرا في تجسيد ابرز واقوى وانصع صور الصمود والتضحية والمواجهة التي لم تفاجئ العدو وتحالفه بل وأذهلت العالم اجمع. مؤكدة أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التلاحم، وتماسك الجبهة الداخلية.
ودعا بيان صادر عن الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية كل أبناء الوطن إلى توحيد الصف لمواجهة المؤامرات والمخططات العدوانية التي تحدق بالوطن، مؤكداً أن لا خوف ولا خطر على يمني من يمني، بل الخوف والخطر يكمن في قوى العدوان والحصار والاحتلال فهم الأعداء الحقيقين لجميع اليمنيين دون استثناء.
ورحبت المكونات والتنظيمات السياسية بأي اتفاقات وتقاربات من شأنها توحيد صف ولم شمل أبناء الأمة الإسلامية وبما يجعلها قادرة على مواجهة أعدائها والدفاع عن مقدساتها.
كما أعلن البيان الانفتاح على كافة الجهود التي من شأنها إنهاء العدوان والحصار والاحتلال وصولا إلى السلام المشرف الذي يحترم إرادة الشعب اليمني ويحفظ ثوابته الوطنية ولا ينتقص من تضحياته.
وجدد البيان التأكيد على ضرورة انسحاب القوات الاجنبية من الاراضي اليمنية براً وبحرا قبل إجراء أي حوار من أجل السلام. مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة وتراب الوطن.
وأكدت الأحزاب والتنظيمات السياسية الوطنية على أنها ستظل في طليعة الجماهير تناضل من أجل تحرير المحافظات المحتلة إلى جانب كل وطني حر في تلك المناطق.
وشدد البيان على استمرار تقديم الدعم لنضال الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل تحقيق أهداف ثورته، وفي نفس الوقت أدانت الاحزاب والمكونات السياسية الوطنية ممارسات الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان.
|