موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 25-مايو-2023
‮ ‬سمية‮ ‬الفقيه -
الوحدة‮ ‬اليمنية؛‮ ‬ولأنها‮ ‬عظيمة‮ ‬إلى‮ ‬حد‮ ‬القداسة؛‮ ‬تكالب‮ ‬حولها‮ ‬المأزومون،‮ ‬ولأنها‮ ‬قدر‮ ‬ناصع‮ ‬الضياء‮ ‬نهشتها‮ ‬مخالب‮ ‬المتقزّمين،‮ ‬ولأنها‮ ‬مصير‮ ‬وضّاء‮ ‬حاول‮ ‬تدنسيها‮ ‬المعتوهون،‮ ‬ولأنها‮ ‬بارق‮ ‬نجاة‮ ‬حاول‮ ‬تشويهها‮ ‬الموتورون‮.‬

الوحدة اليمنية، منحوتة في سِفْرِ هذا الوطن الغالي شموخاً وعزّة, هي وحدة وطن ووحدة أرض ووحدة إنسان ووحدة مصير، ليست مجرّد كلمة على سفح السطور نتباهى بها كلما دعتنا الحاجة إلى ذلك, أو مجرّد يوم ويمضي في حال سبيله بمجموعة كلمات نائية نلقيها على جبين الوقت الرتيب‮ ‬ونمضي‮ ‬في‮ ‬حال‮ ‬سبيلنا‮.‬

الوحدة اليمنية ومنذ علو رايتها فوق هامات كل اليمنيين لم تسلم من ألسنة حداد شداد كانوا ومازالوا يدنّسون طهرها ويلصقون على جبينها الطاهر كل الخطايا وكل الانتكاسات التي حدثت منذ 1990م وحتى هذه اللحظة؛ وذلك يقودنا إلى تساؤلات مفادها: لماذا دائماً نستمرئ تشويه المعاني‮ ‬الجليلة‮ ‬بفتات‮ ‬الكلام‮ ‬ونشوّه‮ ‬المفاهيم‮ ‬العظيمة‮ ‬بالرزايا‮ ‬والموبقات‮..‬؟‮!‬

لماذا‮ ‬نلصق‮ ‬بالمنجزات‮ ‬العملاقة‮ ‬أخطاء‮ ‬أي‮ ‬معتوه‮ ‬استغلّها‮ ‬لخدمة‮ ‬نزواته‮ ‬وأطماعه،‮ ‬ونلصق‮ ‬بها‮ ‬انتكاسة‮ ‬أي‮ ‬مأجور‮ ‬طغى‮ ‬وظلم‮ ‬باسمها‮ ‬ولا‮ ‬يمثّل‮ ‬إلا‮ ‬نفسه‮ ‬ولا‮ ‬يمثّل‮ ‬شعباً‮ ‬بأكمله‮..‬؟‮!‬

ربما الإثم الكبير الذي مازال البعض يقترفه منذ تحقيق الوحدة، أنهم مازالوا للأسف الشديد يحمّلون الوحدة كل الإخفاقات والاختلالات التي حدثت منذ ذلك التاريخ وحتى الآن, يلصقون بها أخطاء الأفراد وأطماع الأحزاب وصراعات الجماعات, يحمّلونها ذنب العدالة الغائبة والأطماع‮ ‬والمظالم‮ ‬التي‮ ‬حدثت‮ ‬منذ‮ ‬ذلك‮ ‬التاريخ‮ ‬حتى‮ ‬اللحظة‮.‬

وهذا في حد ذاته انتكاسة كبيرة في تاريخنا اليمني ووصمة عار علينا أن نحمّل كل منجز كبير إثم وخطيئة هو بريء منهما، ونحمّله ما اقترفه مَنْ لم يدركوا عواقب أعمالهم المتهوّرة التي كانت نتائجها دعاوى تمزُّق يقودها ثلّة مأجورة يحاولون فرض إملاءاتهم ونزواتهم العدوانية‮ ‬على‮ ‬مصير‮ ‬شعب‮ ‬بأكمله‮ ‬لا‮ ‬يرتضي‮ ‬إلا‮ ‬الوحدة‮ ‬مصيراً‮.‬

مازالت الوحدة تقاوم مجون كل عابث ورياح كل ناكر لأرض الوطن، ومازالت في كل عيد لها تمر بأزمات كبيرة لم تستطع أن تنتزع ثقة اليمنيين بها، وهي اليوم أيضاً وفي مرحلتنا الراهنة محاطة بالكثير من الفتن والتناحرات والتشكيك من قبل أعداء الوطن، إنما لن نقبل إلا بها مصيراً‮ ‬وقدراً‮ ‬وبالتالي‮ ‬يتوجب‮ ‬التلاحم‮ ‬الوطني‮ ‬والشعبي‮ ‬رغم‮ ‬كل‮ ‬الظروف‮ ‬الخطيرة‮ ‬الراهنة‮ ‬التي‮ ‬تمر‮ ‬بها‮ ‬البلد؛‮ ‬لكن‮ ‬الوحدة‮ ‬تبقى‮ ‬هي‮ ‬الملاذ‮ ‬الوحيد‮ ‬الذي‮ ‬سيوصل‮ ‬اليمن‮ ‬إلى‮ ‬بر‮ ‬الأمان‮.‬

لا أحد يستطيع أن ينكر أن التهديدات والمخاطر مازالت محدقة باليمن ما ظهر منها وما بطن ومحدقة بوحدته العظيمة؛ ولكن ورغم ذلك فليس هناك أخطر من أولئك الذين يحيكون المؤامرات ويلعبون من تحت طاولات الفتن، ويفجّرون نيران الصراعات بهدف إضعاف الوحدة اليمنية والزج باليمن‮ ‬في‮ ‬حروب‮ ‬لا‮ ‬أول‮ ‬لها‮ ‬ولا‮ ‬آخر‮.‬

إنما الشعب يدرك أن اليمن عموماً والوحدة خصوصاً كانوا ومازالوا في مواجهة مع المتقزّمين أرباب المشاريع العدوانية، ويدرك أيضاً أن الوطن ووحدته هما من سيكسب الرهان، وسيظل هذا الشعب العظيم متمسّكاً برايته ووحدته البرّاقة حتى آخر رمق له على تراب الوطن الغالي.

بوركتِ‮ ‬أيتها‮ ‬الوحدة‮ ‬العظيمة‮ ‬شامخة‮ ‬على‮ ‬رؤوسنا‮ ‬ومنحوتة‮ ‬في‮ ‬جذع‮ ‬صباباتنا،‮ ‬ولكِ‮ ‬كل‮ ‬المجد‮ ‬والفخر‮ ‬والعزّة،‮ ‬عظيمةٌ‮ ‬أنت،‮ ‬وعظيمٌ‮ ‬أنت‮ ‬يا‮ ‬شعب‮ ‬اليمن‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)