موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 15-يونيو-2023
أحمد‮ ‬الشاوش‬ -
تتواصل المآسي والاحزان والالام ، وتتوالى المصائب والصدمات والفجائع ، وتنقلب الفرحة والسعادة الى أوجاع ، بتدفق أخبار الموت التي نزلت علينا كالصاعقة برحيل الصحفي المخضرم إبراهيم عبدالرحمن سليمان المعلمي ، تلك الشخصية الوطنية الفريدة والمثقف الواعي والانسان النبيل‮ ‬والصحفي‮ ‬المتألق‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬لنا‮ ‬شرف‮ ‬العمل‮ ‬معه‮ ‬في‮ ‬صحيفة‮ ‬الثورة‮ ‬كأحد‮ ‬النجوم‮ ‬المضيئة‮ ‬في‮ ‬سماء‮ ‬الاعلام‮ ‬اليمني‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ابراهيم المعلمي ، رجل مبدع وشخصية مميزة يملك من الكفاءة والخبرة والمهنية والثقافة والعقلية الناضجة والحكمة والذكاء والفراسة والقيم والاخلاق والتواضع والبساطة والكاريزما مايفتقد إليه الكثير من رجال الاعلام والصحافة والمثقفين في مؤسسة الثورة للصحافة وغيرها من‮ ‬المؤسسات‮ ‬الصحفية‮ ‬،‮ ‬لتلك‮ ‬السجايا‮ ‬والمُثل‮ ‬الانسانية‮ ‬النبيلة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ابراهيم المعلمي رجل عصامي من أسرة علم ، ينحدر من مديرية عتمة التي تُعتبر آية في الجمال والابداع الرباني الذي يعكس جمال الانسان وروح وطيبة وأصالة ابراهيم المعلمي وكافة ال المعلمي ، الذي شق طريقه عن طريق بوابة العلم وسيرته العطرة ومسيرته الحافلة بالعطاء والابداع والتنوع الثقافي والمعرفي ومواصلة الدراسة والتحصيل العلمي والحصول على شهادة الماجستير في الصحافة من جامعة براغ بجمهورية التشيك في العام 1989م ، الذي اتاح له فرصة الالتحاق بصحيفة الثورة عام 1991م.
وبمهنيته وقدرته وكفاءته تم تعيين الزميل العزيز ابراهيم المعلمي ، مديراً لإدارة التحقيقات بصحيفة الثورة عام 1992م ، ثم مساعد سكرتير التحرير 1996م ، وبتألقه في العمل تم تعيينه سكرتيراً لتحرير الصحيفة في عام 2000م، وترقى الى نائب مدير تحرير صحيفة الثورة في 2004م ، ثم مديراً للتحرير في العام 2011م، ثم صدور قرار جمهوري بتعيينه مستشاراً للصحيفة عام 2013م ، كما تم تعيينه سابقاً مديراً لتحرير صحيفة الوحدة ومجلة معين.. كل تلك المناصب والمسؤوليات الكبيرة رغم المخاطر وحساسية العمل والخلافات الروتينية في العمل الصحفي لم تزده الا تواضعاً ونجاحاً وثقة وسمعة وحزماً واحتراماً لجميع الزملاء وتطويراً للعمل الصحفي ، بعيداً عن آفة الحزبية والشخصنة ما جعله جديراً بالاحترام على مستوى السلطة العليا وزملاء المهنة والوسط الاجتماعي.
وفي خضم العواصف السياسية والمآسي الاجتماعية والزوابع الاقتصادية والاوضاع الصحية التعيسة وغياب دولة المؤسسات وانقطاع الرواتب وتهميش المبدعين وطغيان الظروف المعيشية ، رحل الصحفي المخضرم ابراهيم المعلمي عن دنيانا الفانية بكل هدوء الى جنة الخلد قرير العين بعد ان‮ ‬كتب‮ ‬آخر‮ ‬جملة‮ ‬له‮ ‬على‮ ‬قيد‮ ‬الحياة‮ ‬مودعاً‮ ‬الجميع‮ ‬على‮ ‬صفحة‮ ‬فيسبوك‮ ‬بقوله‮ :‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‮" ‬بعد‮ ‬قليل‮ ‬سأذهب‮ ‬لغرفة‮ ‬العمليات‮ ‬لإجراء‮ ‬عملية‮ ‬القلب‮ ‬المفتوح‮.. ‬دعواتكم‮".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ذهب ابراهيم المعلمي الى المستشفى لإجراء عملية القلب المفتوح مودعاً كل الاحباب وهو في مقتبل العمر وسيرته الناصعة البياض ، لكنه كان أقرب الى الرفيق الاعلى الذي اختاره الله ليكون الى جواره ، رحمة به ، من مستشفيات الموت وصروف الحياة وضربات القلب المؤلمة وجحيم المستشفيات وغياب الرقابة وانعدام الضمير ، ورغم ذلك الرحيل المبكر والهادئ والحدث الصاعق ، الا ان ابراهيم المعلمي ، مازال وستظل شخصيته منقوشة في ذاكرتنا وتواضعه وبساطته ووفاؤه وصورته وابتسامته محفورة في قلوبنا.
يرحل الطيبون والانقياء والاتقياء والصالحون والشرفاء والمتفوقون والمبدعون والمتالقون والكفاءات بكل هدوء وقناعة ورضاء وايمان الى الرفيق الاعلى من باب ان الموت حق ولا راد لقضائه ، وغالباً نتيجة لإهمال الكوادر الوطنية الشريفة والنسيان المتعمد والاقصاء المبرمج وسياسة‮ ‬خليك‮ ‬في‮ ‬البيت‮ ‬والافقار‮ ‬والتجويع‮ ‬،‮ ‬رغم‮ ‬مرارة‮ ‬الحياة‮ ‬وقساوة‮ ‬المعيشة‮ ‬ومشقة‮ ‬العمل‮ ‬ونكران‮ ‬الجميل‮ ‬دون‮ ‬ان‮ ‬يشعر‮ ‬البعض‮ ‬بالمسؤولية‮ ‬والعدالة‮ ‬وان‮ ‬كل‮ ‬نفس‮ ‬ذائقة‮ ‬الموت‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أخيراً..رحل الاستاذ العزيز ابراهيم المعلمي بعد حياة حافلة بالعطاء والابداع والسيرة العطرة والمسيرة الناصعة البياض ، عزيزاً ، كريماً ، شريفاً صامداً مناضلاً على اسرته وأولاده وصحيفته ومؤسسته كالنجوم الساطعة..
الرحمة والرضوان لأستاذي العزيز ابراهيم المعلمي ، فكم كنت لي عوناً وسنداً في العمل الصحفي وتقديم النصيحة وتشجيعي ومراجعة مقالاتي وأخباري التي كنت تقول .. يا احمد .. أسلوبك رائع .. داوم على الكتابة والقراءة .. ومازال صدى ورنين تلك النصائح الاخوية محفورة في الأذن‮ ‬ومنقوشة‮ ‬في‮ ‬القلب‮.‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)