موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-يونيو-2023
رجاء‮ ‬الفضلي‮ ‬‬‬ -
جميعهم‮ ‬يتحدثون‮ ‬عن‮ ‬الوطن‮ ‬وعن‮ ‬معاناة‮ ‬الشعب،‮ ‬وكل‮ ‬طرف‮ ‬منهم‮ ‬يُحمّل‮ ‬الطرف‮ ‬الآخر‮ ‬المسئولية،‮ ‬فيما‮ ‬يواصل‮ ‬معاناته‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬جعجعة‮ ‬تلك‮ ‬الأطراف‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬نَرَ‮ ‬لها‮ ‬طحيناً‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬التي‮ ‬يتحملون‮ ‬مسئوليتها‮.!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
المشكلة الحقيقية ليست في الحديث عن الوطن وعن الشعب وما أصابه طيلة عمر هذا الصراع الذي لا يبدو انه سينتهي، ولا يلمس المواطن حتى مؤشراً واحداً لقرب انتهائه، المشكلة في من يتحمل مسئولية الوطن، أو الأجزاء المتناثرة التي تقع تحت سلطة كل طرف.
كل طرف من هذه الأطراف قابع في منطقته، فيما المواطن هو آخر ما يفكرون به، بل ونراهم يعملون على زيادة معاناته عبر زيادة الجبايات التي أثقلت كاهله، وممارسات التضييق عليه في أكله ومشربه وسكنه، وكأن المواطن هو العدو لهذه الأطراف ولا يوجد لهم أي عدو آخر قادهم إلى‮ ‬هذا‮ ‬الصدام‮ ‬والصراع‮ ‬ورسخ‮ ‬في‮ ‬أذهانهم‮ ‬العداوة‮ ‬والبغضاء‮ ‬فيما‮ ‬بينهم‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
من يتحدث عن الوطن والشعب عليه أن يعمل من أجلهما، عليه أن يعكس حبه للوطن الكبير الذي يجمع اليمنيين جميعاً، وفي الوقت نفسه يعكس للمواطن حرصه على حل كل الإشكالات التي أثرت على حياته المعيشية ودفعته للبحث عما يسد رمقه في براميل القمامة ومد يده للغير.
الوطن ليس ملكية فئة أو طرف من هذه الأطراف، وإنما ملكية الشعب كل الشعب، ومن يدَّعي تحمل مسئوليته فليعكس هذه المسئولية بممارساته وتصرفاته على الواقع الوطني، ليعكسها على حياة الناس ومعيشتهم، ليس بالخطابات والكلمات المعسولة وإنما بالأفعال والتطبيق على الواقع، ليدرك‮ ‬الشعب‮ ‬أن‮ ‬هذا‮ ‬الطرف‮ ‬أو‮ ‬ذاك‮ ‬يعمل‮ ‬من‮ ‬أجله‮ ‬والتخفيف‮ ‬من‮ ‬معاناته‮ ‬التي‮ ‬يعيشها‮ ‬وسببت‮ ‬له‮ ‬الأوجاع‮ ‬والآلام‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬نهاية‮ ‬لها‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ندرك أن آثار التدخل الخارجي كارثية ويعد السبب الأول في هذا الشتات الذي يعيشه المواطن، ولكن هذا لا يعفي هذه الأطراف عن تحمل مسئولياتها ومحاسبة كل من يستغل ما يشهده الوطن لصالح أهدافه ومخططاته ومآربه البعيدة عن روح الشعب.
وينبغي هنا على من يتحملون مسئولية شئون البلاد والعباد أن يدركوا أن المسئولية في أساسها ليست استعراضاً أو خطاب تعنيف وتخويف وترهيب وإنما هي تشريف وخطاب تكليف .. وقليل من المسئولين هذه الأيام من يعكسون هذا المفهوم الكبير والواسع للمسئولية.
عليهم‮ ‬أن‮ ‬يعكسوا‮ ‬هذا‮ ‬المفهوم‮ ‬في‮ ‬تعاملهم‮ ‬مع‮ ‬الآخرين‮ .. ‬تعامل‮ ‬يعكس‮ ‬أخلاقهم‮ ‬التي‮ ‬تربوا‮ ‬عليها‮ ‬منذ‮ ‬صغرهم‮ .. ‬فروح‮ ‬المسئولية‮ ‬تتبدى‮ ‬بوضوح‮ ‬في‮ ‬الأخلاق‮ ‬أولاً‮ ‬وفي‮ ‬التعامل‮ ‬المسئول‮ ‬مع‮ ‬أي‮ ‬مواطن‮ ‬يلجأ‮ ‬إليهم‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ومن‮ ‬يتاجر‮ ‬بأوجاع‮ ‬الناس‮ ‬ومعاناتهم‮ ‬في‮ ‬الحروب‮ ‬والأزمات‮ ‬ليس‮ ‬سوى‮ ‬تاجر‮ ‬حرب‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬إنساناً،‮ ‬أو‮ ‬أن‮ ‬ننتظر‮ ‬منه‮ ‬عمل‮ ‬خير‮ ‬للتخفيف‮ ‬على‮ ‬إخوانه‮ ‬المنكوبين‮ ‬والمتضررين‮ ‬من‮ ‬أية‮ ‬منطقة‮ ‬كانت‮.!!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ويقيناً‮ .. ‬في‮ ‬الحروب‮ ‬والأزمات‮ ‬يتكشف‮ ‬المعنى‮ ‬الحقيقي‮ ‬للمسئولية‮ ‬كما‮ ‬تتجسد‮ ‬حقيقة‮ ‬الأنقياء‮ ‬بتعاملهم‮ ‬الإنساني‮ ‬مع‮ ‬المواطنين،‮ ‬ووحده‮ ‬السلوك‮ ‬من‮ ‬يعرّي‮ ‬أدعياء‮ ‬المسئولية‮ ‬ويفضح‮ ‬الفاسدين‮ ‬وتجار‮ ‬الأزمات‮ ‬والحروب‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)