موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 19-يوليو-2023
حسن الوريث -
التربية والتعليم من يكذب على من ؟..

قال زميلي المواطن العزيز.. أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تحديد رسوم التسجيل في المدارس الخاصة في مختلف المحافظات.. فهل سجلت الاصدقاء الصغار عبدالله وأمة الله وعلي وفاطمة ؟.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. أولاً دخلنا إلى موقع وزارة التربية والتعليم الذي نشرته مع رابط الخبر في مختلف وسائل الإعلام الرسمية وغيرها وعندما ذهبنا إلى إحدى المدارس لتسجيل الاصدقاء الصغار فوجئنا بأن الاسعار ليست كما تم الإعلان عنها في الموقع وعندما سألناهم عن السبب ابلغونا بأن هذه الأسعار التي نشرتها الوزارة غير صحيحة وأنها لأسعار التسجيل قبل اربع سنوات؟ وقالوا لنا بالحرف الواحد لاتصدقوا هذه الأسعار .

قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل يعقل أن تكون الوزارة نشرت أسعاراً غير صحيحة ؟ وهل تم النشر بدون التنسيق مع المدارس ؟ أم ان المدارس تتصرف من تلقاء نفسها وتحدد أسعاراً كما تريد هي وأنها ليست ملزمة بما تم الإعلان عنه ؟.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. في كل الأحوال هناك خلل كبير جدا وضعف أيضا في أداء الوزارة وتعاملها مع المدارس الخاصة من كافة النواحي  والا لما تجرأت هذه المدارس على التعامل بهذا الشكل مع المواطن أو مع الوزارة وقد تحولت الرسوم فيها كالفنادق بحسب النجوم فمنها خمسة نجوم واربعة نجوم وثلاثة نجوم أما بعضها فهو عشرة نجوم وهذه فقط مخصصة لأولاد المسئولين والتجار والمشرفين القادرين على دفع رسومها والتعليم صفر والمباني تحت الصفر والتربية بعيد عن كل ذلك .

قال لي زميلي المواطن العزيز .. كلامك صحيح يا صديقي الصحفي وانت متابع للمشهد التعليمي ووصفته بأنه أسوأ مشهد وان المنظومة التعليمية تحتاج إلى تغيير جذري .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز .. موضوع التعليم الأهلي والخاص ذو شجون حيث لا توجد أدنى معايير لإنشاء هذه المدارس ولاندري كيف يتم منح التصاريح لها واغلبها لا تتوفر فيها أدنى مقومات المباني المدرسية والمهم الرسوم التي تدفعها مقابل الحصول على التراخيص من وزارة التربية والتعليم التي تتحمل مسئولية كبيرة في هذا الأمر كما ان هذه الرسوم والمبالغ التي تدفعها للوزارة تجعل الكل يتغاضى عن كوارثها وبلاويها كما ان الوزارة غير قادرة على ضبطها.. ودعني أتدخل انا وانت في تحدٍّ مع وزارة التربية والتعليم بأن نقوم بإلزام المدارس الخاصة بالرسوم التي حددتها الوزارة في موقعها .

قال لي زميلي المواطن العزيز.. ما الذي يحدث حتى تكون سلطة المدارس الخاصة اقوى من الوزارة ؟ ولماذا تتهرب الوزارة من مسئوليتها في ضبط المخالفات التي تحدث من هذه المدارس؟ وانا معك أتحدى وزارة التربية والتعليم من أعلى هرمها إلى اسفله ان تتخذ اي اجراء تجاه هذه المدارس المخالفة سواء في المعايير أو في قرار الرسوم الدراسية؟ .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. الوزارة تقول انها ستعاقب اي مدرسة لاتلتزم بقرار تحديد رسوم التسجيل الذي نشر في موقعها، والمدارس تقول ان هذه اللائحة بالرسوم قديمة ولها اربع سنوات، كما تقول من يريد التسجيل بلائحة الوزارة فليذهب إليها ويسجل هناك.. فمن يكذب على من ؟ هل الوزارة تكذب على المواطن المسكين؟ أم ان المدارس الخاصة تكذب على الوزارة والمواطن ؟ وبالتأكيد أن المواطن المسكين يعاني فمن تعليم رديئ في المدرسة الحكومية إلى تعليم مرتفع السعر في المدارس الأهلية وغياب تام للأجهزة الحكومية في ضبط أصحاب المدارس الأهلية الذين يتحججون بأنهم يدفعون رسوماً باهظة لبعض أجهزة الدولة والحكومة وبالتالي يضيفونها على الرسوم وكذا غياب غير مبرر لضبط العملية التعليمية في المدارس الحكومية وكل ما نشاهده من زيارات لبعض المسئولين في وزارة التربية  والتعليم ومكاتبها في المحافظات مجرد ظهور إعلامي وذلك الجيش العرمرمي من الوكلاء والمدراء الذي يثقل كاهل كشف الراتب والمكافات والحوافز ليس له من عمل سوى التصريحات في القنوات ووسائل الإعلام عن جهودهم العظيمة في استمرار التعليم في البلاد في ظل هذه الظروف من العدوان والحصار لكنهم لم يعملوا انطلاقاً من مسئولياتهم في تحسين جودة التعليم أو على الأقل ضبط ماهو موجود والتحكم فيه ومعالي الأخ الوزير في برجه العاجي حيث تم عزله عن الناس والعمل بحجة الحفاظ على أمنه وسلامته وهم يعبثون كما يريدون واصبح المواطن بين رمضاء المدارس الحكومية ونار المدارس الأهلية .

قال لي زميلي المواطن العزيز.. الوزارة والمدارس الخاصة يكذبون على المواطن والوزارة عاجزة فعلاً عن اتخاذ أي قرار ضد هذه المدارس والمدارس الخاصة تتفرعن على الكل لأنها تدفع للدولة رسوماً وضرائب وزكاة وتبرعات واموراً اخرى يعلمها الراسخون في العلم .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. كلام يدمي القلب ..

تعليم سيئ ورسوم باهظة ووزارة عاجزة ومواطن مظلوم بينهم .. وسنقول للاصدقاء الصغار عبدالله وأمة الله وعلي وفاطمة انتظروا حتى تتضح الصورة ونعرف من يكذب على من .. كما نقول للدولة والحكومة.. أين سنجد الإنصاف لهذا المواطن ام أن الأمر سيبقى كما هو ويظل الكل يكذب عليه ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب والمنهوب؟

 

 

 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)