الميثاق نت - إبراهيم الحجاجي: - أقام المركز الوطني للوثائق اليوم بصنعاء فعالية الذكرى الأولى لوفاة مؤسس ورئيس المركز السابق القاضي علي أحمد ابو الرجال.
وخلال الفعالية، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى جابر غالب الوهباني إلى مآثر الفقيد الذي كان مثالاً لشخصية وطنية شامخة شرف اليمنيين جميعاً من خلال عمله وسلوكه الذي جسد مدونة السلوك الوظيفي بشكل تلقائي قبل صدورها، وأن تأسيسه وإدارته للمركز الوطني للوثائق من أكبر المهام التي قام بها وأهمها على الاطلاق ذو قيمة وطنية كييرة وواجب مقدس تجاه الوطن والشعب والأمة باعتبارها حافظة وطن، ولم يسخر جهده من أجل الكسب والشهرة بقدر ما سخر عمله وحياته وقدراته من أجل الوطن، وأن الفقيد ورث كنز ثمين للوطن الشعب من خلال جمعه للوثائق الوطنية وحفظها.
وقال الوهباني إن القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي محمد المشاط ونائبه الشيخ صادق بن أمين ابو راس وأعضاء المجلس، يحملون كل تقدير وإجلال لهذه الشخصية الوطنية الكبيرة.. وأضاف "سنظل دائماً نحفظ هذه السيرة الحسنة ونترجمها من خلال القيادة الجديدة للمركز وتنفيذ كل ما كان يطمح إليه الفقيد القاضي علي أحمد ابو الرجال، تراثنا وحقوقنا الوطنية كبيرة وكثيرة جداً وتحتاج الى جهد وتكامل من قبل قيادة المركز وكل الجهات المعنية لإثراء هذا الجانب بكل ما يخص وثائقنا الوطنية".
من جانبه أوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عبدالعزيز الكميم، أن فعالية اليوم هي تكريم لشخصية عظيمة تعتبر حافظة اليمن، لما قدم من أعمال وطنية عظيمة وفي مقدمتها تأسيس وإدارة المركز الوطني للوثائق وصاحب مشيرة حافلة بالعطاء الوطني، حيث عمل بكل جهد ولأعوام منذ 1991 على جمع كل الوثائق الوطنية وحفظها.
وأردف الكميم بالقول "كان الفقيد القاضي علي أحمد ابو الرجال رحمه الله كريماً بأخلاقه مع كل من تعامل معه أو عرفه، وكانت تربطني به علاقة شخصية كبيرة وعميقة حتى على المستوى الشخصي، أي أعرفه جيداً من حيث سلوكه وأخلاقه وكذا إخلاصه لعمله وحرصه للحفاظ على المركز، وأتذكر كان يقول لي عام 2011 بأنه لا يستطيع النوم خوفاً وقلقاً أن يصيب المركز أي دمار أو أضرار في تلك الأحداث".
وألقيت في الفعالية كلمات لكلاً من وكيل المركز الوطني للوثائق الدكتور فؤاد عبدالوهاب الشامي ونجل الفقيد عبدالسلام علي ابو الرجال والدكتور حسين عبدالله العمري عن أصدقاء الفقيد، عبرت في مجملها عن دور ومآثر الفقيد ابو الرجال في مختلف المناصب القياية التي تولاها، حيث سخر حياته وعلاقاته لمصلحة الوطن وخدمة الشعب في مختلف الجوانب، إذ عمل على التدريب والتأهيل وجمع وتصوير الوثائق المتعلقة بتاريخ اليمن، بالإضافة الى موقفه الوطني الواضح تجاه العدوان وصموده مع زملائه في العمل بالمركز رغم كبر سنه حرصاً للحفاظ على المركز ووثائق اليمن.
وأشارت الكلمات الى أن الفقيد عمل على تكوين كادر وظيفي متخصص أشرف على تدريبه وتأهيله في الداخل والخارج، كما عمل على إنجاز المنظومة القانونية التي مكنت المركز من القيام بمهامه على أكمل وجه، بالإضافة الى جمعه للوثائق الهامة من أماكن مختلفة في العاصمة وبقية المحافظات، وكون شبكة علاقات خارجية واسعة في مجال الارشيف في معظم الارشيفات الشقيقة والصديقة والمنظمات الاقليمية والدولية العاملة في هذا المجال، حيث أسهمت هذه الجهود بجمع كل ما يتعلق باليمن من وثائق. |