موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 28-أغسطس-2023
مبارك‮ ‬حزام‮ ‬العسالي‮ ❊‬ -
24 أغسطس 1982م يوم التأسيس للتعددية السياسية والنهج الديمقراطي وضمان الحقوق الفكرية السياسية وحرية الرأي والرأي الآخر مما جعله يوماً تاريخياً في حياة الشعب اليمني العظيم، ففي هذا اليوم تم تأسيس المؤتمر الشعبي العام التنظيم الوطني الذي أرسى نهج الوصول للسلطة والحكم عبر الانتخابات، بعد سلسلة طويلة من الإنقلابات والاغتيالات والصراع الدامي للوصول الى السلطة، ولذا فهذا اليوم يمثل حداً فاصلاً بين مرحلة من الصراع والاقتتال على السلطة، وبين النهج الديمقراطي والتعايش السلمي، بين مرحلة دامية ومرحلة التعددية السياسية وحرية الرأي والرأي الآخر، وبالتالي فقد أرسى المؤتمر الشعبي العام بذلك نهجاً جديداً لم يكن معمولاً به في اليمن، مما شكل خطوة جديدة نحو البناء والتنمية والتطوير بعد أن شعر الشعب بأن مرحلة الاقتتال والاحتراب قد ولت إلى غير رجعة، وهذا النهج كان أحد الأسباب التي أقلقت دول الجوار وجعلتها تحيك المؤامرات وبدأت بتنفيذها عام 2011م تحت مسمى "الربيع العربي" الذي مهدت هذه الدول منذُ ذلك الحين بسلسلة من الأحداث المفتعلة لشن العدوان وفرض الحصار ووضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لتصبح اليمن بذلك مرتعاً للغزاة‮ ‬والمحتلين‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬حاصل‮ ‬منذُ‮ ‬يوم‮ ‬الأربعاء‮ ‬5‮ ‬جمادى‮ ‬الثاني‮ ‬1436‮ ‬هـ‮ - ‬25‮ ‬مارس‮ ‬2015م‮ ‬حتى‮ ‬اليوم‮ ‬الذي‮ ‬نشاهد‮ ‬فيه‮ ‬المحافظات‮ ‬المحتلة‮ ‬مفتوحة‮ ‬لمن‮ ‬هب‮ ‬ودب‮ ‬من‮ ‬الغزاة‮ ‬والمحتلين‮. ‬
ولذا يحق لنا القول إن تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي شارك في تأسيسه والاستفتاء على رؤيته النظرية التنظيمية والسياسية والوطنية المتمثلة بـ (الميثاق الوطني) الشعب اليمني بكل شرائحه الاجتماعية ومختلف توجهاته ومشاربه الفكرية والثقافية والسياسية والوطنية والقومية والعلمية والنقابية والعقدية والأكاديمية والقبلية، ليكون المؤتمر الشعبي العام صاحب الرؤية والنظرية السياسية الوطنية ذات التوجه الوطني والقومي الأصيل في الساحة اليمنية الذي فتح بتأسيسه آفاقاً رحبة وبدأ عهداً جديداً من الوفاق والعمل والمشاركة الوطنية والسياسية والشوروية، ليودع شعبنا اليمني بذلك مرحلة مظلمة وحقبة سياسية تزاحمت فيها عوامل الصراعات والتصفيات والاغتيالات السياسية والانقلابات العسكرية في سبيل الوصول إلى السلطة أو الخروج منها وكذا التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية في الشأن اليمني التي كانت نهجاً للوصول إلى الحكم في شمال الوطن وجنوبه قبل الوحدة، ليرسم شعبنا اليمني نهجاً جديداً ويضع محددات مستقبل العمل الوطني والسياسي بتأسيس المؤتمر الشعبي العام التنظيم الوطني الرائد الذي أحيا به شعبنا العمل بالشورى والمشاركة الشعبية والسياسية في الحكم، ليخلق استقراراً شمل مجمل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية، تمكن شعبنا اليمني بفضل ذلك من تحقيق الكثير من آماله وتطلعاته ومنجزاته ومكاسبه السياسية والوطنية والاقتصادية، وأهم تلك المكاسب والأهداف التي تحققت في عهد المؤتمر الشعبي العام وشريكه الحزب الاشتراكي "حينها" إعادة تحقيق الوحدة اليمنية أحد أهداف الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر، في الـ 22 من مايو 1990م والتي تعتبر المنجز الوحيد الذي تحقق لليمنيين والعرب في مرحلة التمزق والشتات العربي.
ولا شك أن الوفاق الوطني سمة عظيمة انتهجها شعبنا اليمني في كل مراحل الصراعات السياسية المظلمة وفي حالات الخلافات والحروب يجمعون أهل الحكمة والرأي والحل على التوافق والتصالح والحل السياسي.. وهذا ما أجمع عليه اليمنيون في مرحلة فارقة واستثنائية عند تأسيس المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬24‮ ‬أغسطس‮ ‬1982م‮.‬
إن المؤتمر وهو يحتفي بذكرى تأسيسه الـ41 فإنه يحتفي بالتوافق والتصالح والوحدة والديمقراطية والتنمية والسلام والاستقرار واستخراج الثروات النفطية والغازية الذي بدأت تتحقق لشعبنا عند إقرار الوثيقة الوطنية المتمثلة بـ (الميثاق الوطني)..
وبهذه المناسبة التي لابد أن نستفيد من المردودات الإيجابية لعوامل التصالح والتسامح في العمل السياسي والوطني، لندعو قيادة التحالف الوطني الصامد في وجه العدوان المتمثل بالمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم إلى مزيد من الجهود والمواقف الوطنية والسياسية الموحدة التي تعزز عوامل الصمود والمواجهة للعدوان وتقوية وتماسك الجبهة الداخلية أمام المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن والشعب وثرواته وتاريخه وحضارته لننتصر لإرادة شعبنا اليمني بوحدة قيادته السياسية الرافضة للعدوان والصامدة في مواجهته في عامها التاسع، وكل ذلك الصمود والنصر الذي تحقق خلال 9 سنوات بفضل الله ولطفه ثم بفضل تضافر الجهود وتوحيد الطاقات والإمكانات الوطنية للشعب اليمني أولاً وللقيادات السياسية والعسكرية التي أتت تلبية لرغبة أبناء شعبنا اليمني الصابر والصامد، والذين أفشلوا وسيفشلون رهانات دول العدوان‮ ‬ومن‮ ‬يدور‮ ‬في‮ ‬فلكهم‮ ‬من‮ ‬الطامعين‮ ‬بتركيع‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬التجويع‮ ‬المتعمد‮ ‬بفرض‮ ‬الحصار‮ ‬الجائر،‮ ‬والراغبين‮ ‬باحتلال‮ ‬اليمن‮ ‬ونهب‮ ‬ثرواته‮ ‬واحتلال‮ ‬جُزره‮ ‬وموانئه‮. ‬
وختاماً نرجو للمؤتمر الشعبي العام بقيادة الشيخ المناضل صادق بن أمين أبوراس التوفيق والنجاح في أداء رسالته الوطنية والسياسية والعمل مع مختلف القوى والتنظيمات السياسية لتحقيق آمال وتطلعات أبناء شعبنا والانتصار لإرادته الحُرة بالعيش الكريم في ظل سيادة وطنية على‮ ‬كامل‮ ‬ترابه‮ ‬الوطني‮ ‬ومياهه‮ ‬الإقليمية‮.‬

‮❊ ‬عضو‮ ‬الأمانة‮ ‬العامة‮ ‬للحزب‮ ‬القومي‮ ‬الاجتماعي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)