موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 28-أغسطس-2023
كتب‮/ ‬إبراهيم‮ ‬الحجاجي -
المواقف‮ ‬الوطنية‮ ‬والقومية‮ ‬للمؤتمر‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬حصرها‮ ‬بمجرد‮ ‬قراءة‮ ‬عابرة

أبو‮ ‬راس‮ ‬أعاد‮ ‬المؤتمر‮ ‬الى‮ ‬واجهة‮ ‬الحضور‮ ‬الوطني

لهذه‮ ‬العوامل‮ ‬أبو‮ ‬راس‮ ‬قاد‮ ‬مرحلة‮ ‬تأسيس‮ ‬جديدة‮ ‬جعلت‮ ‬المؤتمر‮ ‬أقوى‮ ‬من‮ ‬ذي‮ ‬قبل

سيظل‮ ‬المؤتمر‮ ‬وفياً‮ ‬مخلصاً‮ ‬لقضايا‮ ‬الوطن‮ ‬والأمتين‮ ‬العربية‮ ‬والإسلامية


المؤتمر الشعبي العام كان ولا يزال وسيظل حاضنة الشعب وواجهة الوطن ومسيرة عطاء وتاريخ حضور في مختلف المجالات، فكراً ومبادئ وقيماً وثوابت وطنية وفق منهجه ودليله النظري الميثاق الوطني الذي لم يغادر صغيرة أو كبيرة من متطلبات النهج الشعبي والوطني دينياً وثقافياً‮ ‬وسياسياً‮ ‬واجتماعياً‮ ‬وقيماً‮ ‬ومبادئ‮ ‬وغيرها‮ ‬إلا‮ ‬أوردها‮.‬

ونحن نحتفل بالذكرى 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام الحزب الوطني الرائد والجامع، لا بد أن نستحضر أبرز عوامل نشأته وتأسيسه أهمها إخراج البلاد آنذاك 1982م من الحروب الأهلية التي كانت تطحن عرض وطول اليمن، وكذا الانتقال من العمل العشوائي الى العمل السياسي المنظم يضمن بناء ونهضة اليمن وحرية الرأي والرأي الآخر وبناء الانسان، وهو ما تم عندما عقد المؤتمر الأول في مدينة تعز يوم 24 أغسطس 1982م، حيث احتوى المؤتمر كل التيارات المتصارعة وصدر عنه الميثاق الوطني، ومن بعدها استطاع المؤتمر كحزب حاكم المضي قدماً ببناء الانسان من خلال انشاء المدارس والجامعات والمعاهد وغيرها من المؤسسات التعليمية والمشاريع الإيرادية مثل استخراج النفط والغاز وبالإضافة الى البُنى التحتية في مختلف المجالات وبناء دولة ذات مؤسسات، وتوج كل ذلك بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة 1990م بالشراكة مع الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬اليمني‮.‬
من بداية تسعينيات القرن الماضي انشق عن المؤتمر عدد من التيارات العقائدية واليسارية لاختلاف توجهاتهم الفكرية عن مبادئ الميثاق الوطني ومحاولة الزحف نحو السلطة عبر تسمية عدد من الأحزاب مثل التجمع اليمني للإصلاح وكذا الناصريين والبعثيين وغيرهم، وبهذا أصبح المؤتمر أكثر صفاوة بعد تلك الغربلة المبدئية وتفرد بالسلطة عبر الانتخابات العامة المباشرة (رئاسية - برلمانية - محلية)، ما جعله يتعرض للكثير من التحديات والمؤامرات من خلال الشائعات والحرب الاعلامية ومحاولة تشويه الحزب من قبل بعض المنافسين وإن كان البعض منهم ممنهجاً ومرتهناً للخارج وبشكل علني من خلال المواقف المعلنة التي لا تخفى عن الجميع، وهو ما زاد من حدة الخلافات السياسية خاصة عقب انتخابات 2006م حتى مطلع 2011م، إلا أن المؤتمر الشعبي العام كحزب مسؤول ظل وما يزال ثابتاً ومتماسكاً أمام كل تلك المؤامرات، انطلاقاً من‮ ‬نهجه‮ ‬المخلص‮ ‬تجاه‮ ‬كل‮ ‬قضايا‮ ‬الوطن‮ ‬والأمة،‮ ‬ما‮ ‬يجعله‮ ‬واجهة‮ ‬الوطن‮ ‬وحاضنة‮ ‬الشعب‮ ‬كما‮ ‬أطلق‮ ‬عليه‮ ‬كاتب‮ ‬السطور‮ ‬عام‮ ‬2022م‮.‬

المواقف الوطنية والقومية للمؤتمر لا يمكن حصرها بمجرد هذه القراءة العابرة بل الجميع يعرفها، رغم كل المؤامرات والتحديات والمخاطر التي تعرض لها، إلا أنه ظل ولا يزال ثابتاً أياً كانت التحديات إيماناً منه بمسؤوليته تجاه الوطن، الى أن بدأ تحالف العدوان في 26 مارس 2015م بشن حربه الظالمة والعدوانية على اليمن ظن الكثير أن المؤتمر سيهرول تأييداً للعدوان نكاية بسين أو ص، إلا أن المبادئ والثوابت الوطنية التي بُني عليها المؤتمر ضربت بتلك التكهنات عرض الحائط، حيث كان منذ اللحظة الأولى في مقدمة صفوف القوى الوطنية المقاومة‮ ‬للعدوان‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها‮ ‬أنصار‮ ‬الله،‮ ‬رغم‮ ‬اختلافات‮ ‬عدة‮ ‬في‮ ‬الرؤى‮ ‬والافكار‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬المؤتمر‮ ‬يجعل‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬الاختلافات‮ ‬مجرد‮ ‬صغائر‮ ‬عندما‮ ‬يتعلق‮ ‬الأمر‮ ‬بوطن‮ ‬ومصالحه‮ ‬خاصة‮ ‬عندما‮ ‬يتعرض‮ ‬لعدوان‮ ‬خارجي‮.‬
في خضم أحداث العدوان على اليمن ومن بين غبار غاراتها برزت أحداث ديسمبر 2017م المؤسفة، التي ظن الكثير أن المؤتمر انتهى بلا رجعة بانتهاء رئيسه ومؤسسه الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله، وأن اليمن ستصبح لقمة سائغة للعدوان بعد انتهاء هذا الحزب الوطني الذي يمثل السواد الأعظم من الشعب اليمني وخابت تلك التكهنات وذهبت أدراج الرياح من جديد، عندما انبرى أحد مؤسسي المؤتمر ومناضلي الوطن وأحد رموزه العظماء الشيخ صادق بن أمين ابو راس، الذي سارع الى لملمة الأوراق ومعالجة آثار تلك الأحداث بطريقة معجزة، وأعاد المؤتمر سريعاً الى الواجهة ليؤدي دوره الوطني وحضوره الفاعل في مختلف المجالات، حيث عمل على العديد من الاصلاحات التنظيمية والإدارية والفنية، والتي كان أهمها لا الحصر اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية بالعاصمة صنعاء في 2 مايو 2019م وبنصاب لم يسبق له مثيل، تم من خلاله انتخاب قيادة جديدة للمؤتمر بشكل رسمي وشرعي لا تشوبه ذرة شك، برئاسة الشيخ صادق بن أمين ابو راس وثلاثة نواب علي الراعي وقاسم لبوزة وأحمد علي عبدالله صالح وغازي أحمد علي أميناً عاماً، بالإضافة الى ترميم مقر اللجنة الدائمة بصنعاء بشكل شبه كلي بعد الدمار الذي تعرض له في فوضى‮ ‬2011م‮.‬
بعد احداث ديسمبر 2017م وبعد أن نهض الشيخ صادق بن أمين ابو راس بالمؤتمر من جديد، يتردد بين الحين والآخر بأن المؤتمر أصبح تابعاً للحوثي وهي تلك الألسن الموظفة لصالح أعداء المؤتمر والوطن بشكل عام، هي تلك الوجوه التي نهشت على حساب وباسم المؤتمر لتغذية مصالحها الشخصية، الى أن بدأ العدوان أواخر مارس 2015م سرعان ما ظهرت على حقيقتها وارتمت في أحضان العدوان، وسجلت موقفها في الصفحات السوداء على سجل التاريخ بأنها باعت وطنها وقضايا شعبها لمصلحة العدوان الخارجي، أما بالنسبة لموقف المؤتمر من أنصار الله فهما يتمترسان معاً‮ ‬في‮ ‬خندق‮ ‬واحد‮ ‬للدفاع‮ ‬عن‮ ‬الوطن‮ ‬وسيادة‮ ‬أراضيه‮ ‬وكرامة‮ ‬شعبه‮.‬
المؤتمر الشعبي العام متواجد بالعاصمة صنعاء بقيادة الشيخ صادق ابو راس، ونؤكد أن المؤتمر أصبح أكثر نقاوة وحضوراً ونضوجاً فكرياً بعد أن تغربل عنه عشاق المصالح الشخصية وشركاء أعداء المؤتمر والوطن، وهم قلة لا يمثلون أي نسبة من السواد الأعظم الذين يحملون فكر الميثاق الوطني، وكذلك بعض الاصوات التي تنعق من الداخل لمحاولة استهداف المؤتمر لا نريد أن نذكرها حتى نمنحها حجماً، لأن المؤتمر أكبر من الهبوط الى مستوى تلك الأصوات.. ولا يفوتنا أن نُذَّكِر بأن اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية بالعاصمة صنعاء 2 مايو 2019م وانتخاب قيادة جديدة للمؤتمر يُعتبر تأسيساً جديداً باعتبارها انطلاقة جديدة للحزب وفق المعايير التي وضعها الميثاق الوطني ولوائح المؤتمر الداخلية، وبعد أن تنقى من كل الشوائب التي كانت تسبب العشوائية وتسيئ إليه من خلال تصرفاتها لهثاً خلف مصالحها الشخصية.
ختاماً.. سيظل المؤتمر- فكراً وقيادة ومنتسبين وأنصاراً- وفياً مخلصاً للوطن وقضاياه وقضايا الأمتين العربية والاسلامية، وثابتاً مع الوطن بصمود لا يتزعزع في مختلف المجالات، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية واعلامية وغيرها.
كل‮ ‬عام‮ ‬ونحن‮ ‬والمؤتمر‮ ‬وقيادته‮ ‬والوطن‮ ‬وشعبنا‮ ‬العظيم‮ ‬بخير‮ ‬وعافية‮ ‬ونصر‮ ‬وسلام‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)