استطلاع / نادية صالح: -
تلعب المرأة اليمنية ادواراً مهمة في الحياة العامة، وإن كان الحيز المتاح امامها ضيقاً جداً، إلا أنها تسعى جاهدة لإبراز مكانتها وقدرتها في المساهمة الفعالية علمياً وسياسياً وفي مختلف نواحي الحياة العامة، فقد تمكنت المرأة اليمنية عموماً والمؤتمرية بشكل خاص من تحقيق الكثير من المكاسب وتبوأت العديد المراكز القيادية داخل الحزب، وفي الحكومة أثناء تولي حزب المؤتمر زمام الأمور وقيادة البلاد.
ولا يقتصر دور المرأة في المؤتمر الشعبي العام على المساهمة في العملية السياسية والعلمية والتعليمية، بل يناط بها أدوار مجتمعية عدة، وبهذا الصدد تؤكد القيادية النسوية في المؤتمر الشعبي العام الأستاذة سامية فضل - نائب رئيس دائرة المرأة للشؤون التنظيمية بالحزب - أن اعضاء المؤتمر في عموم المحافظات يحيون هذه المناسبة من كل عام، مفاخرين بانتمائهم لهذا التنظيم السياسي الأصيل الذي حاول بشتى الطرق الخروج بالوطن لبر الأمان وانتشاله من مستنقع الفتن والفوضى، لطالما كرس جهوده السياسية من خلال نهجه المعتدل والوسطي حتى لا نصل الى ما وصلنا اليه اليوم.
واضافت أن هناك ادواراً كثيرة تقع على عاتق المرأة اليمنية وخصوصاً المؤتمرية، باعتبار ان المرأة المؤتمرية قد حققت الكثير من المكاسب ووصلت إلى مراكز متقدمة وتشارك في صنع القرار داخل الحزب، وهذا بعكس ما هو عليه حال المرأة في بقية التنظيمات والأحزاب السياسية الأخرى، لذا يجب على المرأة المؤتمرية العمل على تعزيز موقعها ودورها داخل الحزب. ومن أهم الخطوات الانخراط في الأنشطة الحزبية و المشاركة في الأنشطة السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية وخلق وعي وطني متمسك بمبادئ الثورة والجمهورية والوحدة، وبالنهج المعتدل والتعايش السلمي والقبول بالآخر وفق الطريقة الديمقراطية التي انتهجها حزب المؤتمر الشعبي العام، كما يجب أن تحافظ المرأة المؤتمرية على حضورها وتفاعلها الإيجابي مع كل قضايا الوطن والعمل على تطوير مهاراتها وزيادة معرفتها بالسياسة والشؤون العامة
واشارت إلى أن من المهم بناء شبكة علاقات قوية داخل الحزب وخارجه مع الأعضاء الآخرين في سبيل تحقيق اهداف الحزب، وبما يعزز مكانة المرأة والدفاع عن حقوقها ومشاركتها الفعالة في خدمة الوطن
من جانبها ترى رئيسة فرع المؤتمر بمحافظة الجوف الأستاذة نجوى سعيد منيف، أنه ينبغي على المرأة اليمنية عموماً القيام بواجبها المجتمعي من خلال توعية الناس حول الوضع الذي تمر به البلاد جراء العدوان وما افرزه من اوضاع مأساوية انعكست على حياة المواطن واحالت حياته الى جحيم. بالإضافة الى توعية الناس بالدور الوطني الذي يقوم به المؤتمر من خلال انحيازه للوطن والمواطن ورفضه المطلق للعدوان او التدخل في الشأن الداخلي اليمني، وتحمله كل المتاعب والضربات والمؤامرات التي يحاول اعداء المؤتمر النيل منه بهدف إضعاف دوره الوطني وشيطنته وتهميشه، وكذلك من خلال محاولاتهم خلق حالة من التشظي والتمزق في الحزب، وبرغم ذلك فشلوا وسيفشلون.
وختمت حديثها لصحيفة الميثاق بتأكيدها على ضرورة ابراز دور المؤتمر الشعبي العام في تحقيق العدالة والمساواة والتعايش السلمي.
من جانبها أشارت الأستاذة تغريد اسماعيل- رئيسة فرع المؤتمر بجامعة إب، الى ان اهم ما يمكن للمرأة المؤتمرية تقديمه في الوضع الحالي هو مشاركة القيادة في الحفاظ على الحزب ولم الشمل والتوحد وعدم السماح للمغرضين والناقمين بالنيل من هذا التنظيم الرائد ومن اليمن ووحدته بشكل عام.
واكدت على ضرورة الحفاظ على الموجود والملموس دون التفريط به، وقالت:" ان لم نضف مكاسب وأفكاراً جديدة، فيجب علينا الحفاظ على ماهو موجود وملموس، من تاريخ ومسيرة عطاء عظيمة.
أما القيادية المؤتمرية الأستاذة صفيه العزاني - عضو اللجنه الدائمة بالبيضاء، فترى أن من الواجب على المرأة المؤتمرية الحفاظ على دورها الريادي والقيادي في المجتمع ككل، وليس في إطار المؤتمر، وذلك من خلال المشاركات المجتمعية وبناء مشاريع ريادية والوقوف صفاً واحداً من أجل خدمة الوطن والحفاظ عليه أولاً واحترام مبادئ النظام الداخلي واللوائح المنظمة للحزب باعتبارها الدليل الأكبر على مدى الالتزام الحزبي، وبالطبع فالمؤتمر حزب الوطن الأكبر وهو حزب الوطن والشعب، ولهذا يجب أن تكون بوصلتنا جميعاً خدمة الله ثم الوطن والحفاظ على المبادئ والقيم الوطنية والثورية والوحدوية.
وتحدثت العزاني عن ابرز التطلعات التي تريد المرأة المؤتمرية خاصة واليمنية بشكل عام تحقيقها وهي استعادة العمل السياسي الوطني الحر والعودة الى النهج الديمقراطي والتعددية الحزبية واجراء انتخابات حرة وشريفة يقرر الشعب فيها من يحكمه ويدير شؤون البلاد، وأشارت إلى أن دعم المرأة اليمنية عموماً أمر حتمي باعتبارها نصف المجتمع ومربية النصف الآخر لتقوم بدورها القيادي والوطني والتنموي في شتى المجالات.
وأكدت عضو اللجنة الدائمة بالبيضاء على ضرورة تعزيز الاتصال والتواصل بين قيادات المؤتمر الشعبي العام بمختلف الطرق والسبل المتاحة كون الإجتماعات المباشرة أصبحت صعبة نظراً للوضع السيئ الذي تمر به بلادنا من عدوان وحصار وغيرها من المنغصات وكذلك شحة الإمكانات وصعوبة الحياة، ولهذا لابد من التفكير المكثف والعمل على استعادة وتعزيز التواصل والاتصال بين القيادات والقيادة العليا وبين القيادات والقاعدة الجماهيرية للحزب.
|