استطلاع / جمال الورد - منذ تأسيسه في 24 اغسطس 1982م، أستطاع المؤتمر الشعبي العام الخروج باليمن من براثن الجهل والفقر والمرض والتشتت والاقتتال إلى تحقيق إنجازات مذهلة في شتى مجالات الحياة العامة، وفي مقدمة تلك الإنجازات الاهتمام بالشباب باعتبارهم أمل المستقبل وهم القاعدة الشعبية العريضة والدماء الجديدة التي يتوسم فيهم الحزب والوطن خيراً.
حيث شهدت القطاع الشبابي نقلة نوعية وحظي باهتمام منقطع النظير من قبل المؤتمر الشعبي العام، ولاشك أن ما يمر به المؤتمر منذ مؤامرة 2011 وحتى اليوم من محاولات اضعاف وتمزيق وتفتيت وتفريخ بائت جميعها بالفشل نتيجة الوعي والالتفاف المخلص حول قيادات الحزب المتعاقبة، ويتطلع شباب المؤتمر إلى تحقيق المزيد من الإهتمام والتواصل من قبل القيادة مؤملين في الشيخ صادق أمين أبو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام ونوابه والأمين العام، ان يلتفتوا بصورة أكبر للشباب وان يتفهموا طموحهم المشروع في حماية الحزب وتطويره.
وبهذا الصدد يقول الناشط السياسي المؤتمري مجاهد المطري إن أبرز ما يتطلع إليه الشباب من القيادة في ظل هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن والحزب، هو احتواء الاعضاء والتواصل معهم، فالتواصل والاحتواء رسالة واضحة وقوية بأن الحزب ما زال قائماً بدوره الوطني والمجتمعي والسياسي والفكري، خصوصا وأن هناك من يحاول استقطاب اعضاء المؤتمر وخصوصاً من الشباب.
وأشار المطري إلى أن هناك مؤامرات كبيرة فشل أغلبها ومازال الأعداء مستمرين في محاولاتهم لتفريخ الموتمر بمسميات اخرى ظاهرها مؤتمرية وباطنها تدمير الموتمر، باعتبار أن المؤتمر هو حزب الشعب والحزب الجامع الذي يمثل تطلعات شعبنا وهو حزب الوسطية والاعتدال ولهذا لا يريد أعداء الوطن لهذا النهج الوسطي والوطني والديمقراطي أن يبقى لأنه يمثل عقبة في طريق تحقيق مخططاتهم الخبيثة.
وأكد الناشط المطري أن معاودة الحزب لأنشطته الحزبية والسياسية والفكرية والتواصل بأعضائه ولو بشكل تدريجي ومرحلي سيقلص الفجوة الحاصلة بين القيادة والقواعد، واختتم حديثه لصحيفة "الميثاق" بقوله: يجب على المؤتمر ان يستعيد عافيته ويعاود نشاطه فالناس في تعطش لحزبهم حزب الوسطية والاعتدال.
بدوره توجه الشيخ أكرم علي الرحبي - شيخ مشائخ الدائرة العاشرة بأمانة العاصمة، بالتهاني والتبريكات لقيادات الحزب برئاسة الشيخ المناضل صادق امين ابو راس، ونوابه والأمين العام، ومن خلالهم لكل الأعضاء والقاعدة الشعبية العريضة للحزب.
وقال الرحبي أما إذا ما تحدثنا عن اهم الرسائل التي نريد توجيهها للقيادة فهناك الكثير من الهموم والآمال التي نتطلع إليها نحن كشباب منتمين لهذا التنظيم الرائد، ومن أهمها الاهتمام الصادق والايمان بدور الشباب وامكانياتهم وطاقاتهم التي يجب ان يستفيد منها الحزب خاصة والوطن عامة، فالحقيقة ان دور الشباب لا يزال باهتاً وضئيلاً في الحزب، ولم نجد افساحاً للمجال للشباب داخل المراكز المتقدمة داخل المؤتمر الشعبي العام، كمان انه يغيب الاهتمام التوعوي والفكري والتواصل بين القيادات والقاعدة الشعبية وكأننا في حالة قطيعة، وللاسف هذا النهج لا يمكن ان يخدم المؤتمر كحزب ولا يمكن ان يعزز ولاء الشباب في انتمائهم لانهم يشعرون بحالة من التراخي وعدم الاهتمام.
وختم تصريحه لصحيفة الميثاق بقوله : " نجدد تأييدنا للقيادة الصامدة في العاصمة صنعاء، ونرفض رفضا قاطعا محاولات استهداف الحزب والتآمر عليه او تقزيمه والغاء تاريخه الوطني المشرف والذي لا يخفى على احد، ونؤكد ان كل محاولات العدوان وادواته في تفريخ المؤتمر وتمزيقه ستبوء بالفشل، فالمؤتمر يعبر عن حلم الشعب وتطلعاته بالحرية والاستقلال والديمقراطية والتعايش السلمي، وهذه القيم لا يمكن ان يختلف عليها ومعها اي عاقل الا من كان يؤدي مهاماً تخريبية ضد الوطن والشعب والعملية السياسية الوطنية بشكل عام، وباعتبار ان المؤتمر هو من الشعب والى الشعب.
من جانبه يؤكد الناشط والقيادي الشبابي في حزب المؤتمر عبدالله سنان البوني، أن على المؤتمريين في عموم محافظات الجمهورية أن يعملوا بصدق على توحيد الحزب وعدم الانسياق في اتون مؤامرات التفتيت والتفريخ الخبيثة، وان يصطفوا جميعاً حول قيادتنا الشرعية بقيادة المناضل/ صادق بن أمين أبو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام
ويجب ان نقول بصوت عالٍ مؤتمرنا واحد ورئيسنا واحد، وان نعتز بتاريخ حزبنا المشرف ومنجزاته التي لا تخفى على المنصفين ونهجه الديمقراطي وأن لا نسمح مطلقاً بالإساءة لتاريخ الحزب وقيادته ولن يقبل المؤتمريون بأن يتم تزوير أو تشويه تاريخ الزعيم الصالح رحمة الله عليه، فالحقائق والتكنولوجيا والتعليم جميعها تحبط محاولات التزوير والتشويه لتاريخ المؤتمر وقياداته، ولم يعد عصياً على الناس البحث عن الحقيقة فالإنترنت سهَّل عملية الوصول للمعلومة الحقيقية.
واضاف: ونحن نحتفل بالذكرى الـ 41 لتأسيس تنظيمنا الرائد، نؤكد ولاءنا واصطفافنا خلف اهدافه الوطنية وغاياته النبيلة وقيادته المناضلة، ونعتز بمسيرة 41 عاماً من العطاء فالحقائق موجودة على الارض، ومهما تآمر المتآمرون سيفشلون، ويبقى الوطن ويبقى المؤتمر.
وتوجه البوني برسالة إلى قيادة الحزب بضرورة العمل على تفعيل الحزب وفروعه واستعادة دوره السياسي واقامة الفعاليات الوطنية والفكرية والسياسية فهي وسيلة من وسائل التواصل مع القواعد، والاستماع لتطلعات أعضاء الحزب وكذلك تفهم مشاكلهم وما يتعرضون له من تهميش ومضايقات.
وختم الناشط المؤتمري عبدالله البوني حديثه لـ»الميثاق« بقوله: " نبارك لقيادتنا الوطنية ولقواعد الحزب المتمسكة بقيمها الوطنية بهذه المناسبة الغالية، ونسأل الله ان تعاد ووطننا في خير وسلام، وحوار مسئول وتنظيمنا الرائد في حيوية وفاعلية مواصلاً باقتدار مسيرته الوطنية والتنظيمية نحو المزيد من الانتصار للاهداف العليا لوطننا وعلى رأسها الحفاظ على مكتسباته في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية والسلام والاستقرار واستكمال بناء دولته الحديثة المجسدة لليمن الديمقراطي الموحد.
أما الإعلامي والناشط المؤتمري خالد مطهر جبره فقد عبر عن اعتزازه بالانتماء لحزب المؤتمر الشعبي العام، وتأييده لقيادة الحزب برئاسة الشيخ المناضل صادق بن أمين ابو راس - رئيس المؤتمر، ونوابه والأمين العام مهنئاً لهم بمناسبة الذكرى 41 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام.
ووجه الأستاذ خالد جبره عدة رسائل لقيادة الحزب بهذه المناسبة، أهمها العمل على توحيد الصف المؤتمري وخلق قنوات تواصل بينية وتفعيل الاجتماعات الدورية مع القيادات وإعادة هيكلة القيادات الفرعية لاسيما التي تنصلت عن مهامها أو تخلت عن الحزب وغادرته.
بالإضافة إلى العمل على إعادة ممارسة الحزب نشاطه وفق القانون دون قيود أو رقابة من أحد لاسيما وأن القيادات المؤتمرية والمؤتمريين بصفة عامة هم مكون أساسي وجزء من هذا الشعب الصامد أمام آلة الحرب وتم استهدافهم من قبل العدوان وقدموا قوافل من الشهداء ضد العدوان وضحوا بأولادهم ومنازلهم فلا يزايد علينا اليوم أحد..
وقال جبره أن شباب الحزب تتطلع من قيادة المؤتمر اليوم الجلوس مع قيادة البلد والإسهام في وضع رؤية توافقية - تجسيداً للشراكة القائمة - للخروج من حالة اللاسلم واللاحرب التي يعيشها البلد والتي تزداد حالة الناس فيها سوءاً يوماً تلو الآخر، والعمل على ترك مساحة للمعارضة لطرح آرائهم وتقبل الرأي الآخر بمعزل عن انتمائه ومعتقده أو حزبه أو مذهبه ما دام وأن ذلك النقد بناء وهادفاً ويسهم في البناء لا الهدم والإيمان بالشراكة الوطنية الفعلية.
من جهته قال الناشط الشبابي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الأستاذ طاهر أحمد البعداني، إن انطلاقة حزب المؤتمر الشعبي العام قبل 41 عاماً، جاءت استلهاماً لتطلعات الشعب وبمشاركة كل أطياف العمل السياسي آنذاك وكافة فئات الشعب اليمني الحر، فيوم 24 أغسطس 1982 هو يوم ولادة العملاق الذي ضم في طياته كل رجالات الدولة الى يومنا هذا، عبر قياداته الوطنية المتعاقبة وعلى رأسها رئيس المؤتمر الرئيس السابق رحمة الله عليه والذي كان له الدور الأبرز في اخراج فكرة المؤتمر الى حيز الوجود ومعه كل القيادات الوطنية وعلى رأسها بلاشك الشيخ المناضل صادق بن أمين ابو راس - رئيس المؤتمر والذي يعد خير خلف لخير سلف.
وأكد البعداني أن المؤتمر قد مر بعدة مراحل وتجارب كثيرة استطاع تجاوزها وقاد فيها الوطن الى بر الامان واستحق بجدارة لقب حزب التنمية والبناء وعمل كل ما يستطيع من اجل الوطن، متعايشاً مع الجميع وحاضناً كل ابناء الشعب لم يقص احداً وكفل للجميع حرية الرأي والتعبير، وانتهج الطريقة الديمقراطية في الوصول الى السلطة، وسعى جاهداً لتحقيق اهم اهداف الثورة اليمنية الخالدة من خلال اعادة تحقيق الوحدة في 22مايو 1990، ولهذا يجمع غالبية أبناء شعبنا على أن المؤتمر الشعبي العام هو حزب الوطن والشعب، وهو خيار كل من يتوق للحرية والوسطية والاعتدال والتعايش السلمي.
وتحدث الأستاذ طاهر أحمد بأن اهم ما يتطلع إليه شباب المؤتمر الشعبي العام، في ظل هذه المرحلة والظروف القاهرة المفروضة على شعبنا ووطننا عموماً وعلى المؤتمر أيضاً، أن يظل الاصطفاف الصادق حول القيادة الشرعية في صنعاء، وأن يعمل الجميع على تحصين المؤتمر من عمليات التآمر ومحاولات الإضعاف والتهميش والتفريخ، وأن تتعقل القيادات في الخارج او تلك التي في صف العدوان وان تتوقف عن محاولاتها للاستيلاء على الحزب واستنساخه فالمؤتمر بقيادته وقواعده هي في الداخل، الداخل الصامد الصابر على كل الظروف.
وأشار البعداني إلى أن شباب المؤتمر الشعبي العام اصبحوا اكثر خبرة ومعرفة بالحزب وانكشفت الكثير من الوجوه التي طعنت الحزب في الخاصر، فالتجارب التي مر بها الحزب اكسبت الجميع الخبرة، وتمسك الأوفياء بكل مبادئ الحزب وقيمه الوطنية والجمهورية والديمقراطية التي يستفيد منها الوطن.
واختتم حديثه للميثاق بقوله: " اذا كان هناك من كلمة شكر فهي لرئيس المؤتمر الشيخ / صادق بن امين ابو راس الذي عمل كل ما يستطيع من اجل الحفاظ على هذا الحزب الديمقراطي واعاد له الحياة من جديد، ونقول له إن هناك أموراً تهم شباب المؤتمر يجب الالتفات لها مع علمنا بالظروف التي يمر بها الحزب.
|