أحمد الكبسي - في الذكرى الـ39 لتأسيس التنظيم الشعبي الرائد يطرح الكثير من قواعد وأنصار المؤتمر أسئلة حول الخيارات التي يحملها حزبهم لمستقبل البلد الذي يكتنفه الكثير من الغموض في ظل واقع سياسي مظلم أفرزته 8 سنوات من العدوان والحصار انعكس على كل جوانب الحياة وافزر وضعا معيشيا صعبا، تبدو الأحزاب والتنظيمات السياسية فيه جزء من المشكلة وليس الحل، ذلك أنها انخرطت في الصراع دون رؤية لما بعد سنوات الحرب وماهي برامج التنمية وإعادة الأعمار التي تحملها، فبعد صراع طويل على السلطة استعانت خلاله أحزاب المعارضة وعلى راسها التجمع اليمني للإصلاح بالخارج للاستقواء على الداخل وجدت نفسها ضعيفة في مواجهة مشاريع الخارج ولا تستطيع ان تستعيد موقعها السابق ولملمة شتات قواعدها كل ذلك نتيجة حتمية لمن يراهن على القوى الدولية، في المقابل فأن المؤتمر الشعبي العام حسم أمره في الانحياز للشعب والثوابت الوطنية ومبادئ الميثاق الوطني في مواجهة مشاريع الخارج ومجابهة محاولات تقسيم اليمن والدفاع عن السيادة والاستقلال بالتحالف مع كل القوى الوطنية وعلى رأسها حركة أنصار الله التي ترى في كل الأحزاب والتنظيمات السياسة جزاء من نظرية المؤامرة وأنه لا يمكن عقد تحالفات استراتيجية معها ولهذا تعمل على إضعافها بفرض قيود على حركتها والاشتباه في كل تحركاتها الميدانية، وهنا لا يبدو واقع المؤتمر أحسن حالا من أحزاب العمالة والإرتزاق رغم فارق الموقف والرصيد الوطني فضلاً عن الجماهيرية إذ ان حالة الجمود اليوم داخل المؤتمر ومحاولات تفتيته وارتهان بعض قياداته للخارج زادت من التحديات أمام قيادة المؤتمر في صنعاء التي تحاول لملمة الصفوف واستعادة الدور المحوري للتنظيم في الحياة السياسية، وهنا نضع امام قيادتنا التنظيمية ماهي خياراتكم لمستقبل اليمن وكيف ستواجهون تحديات الواقع ومقتضيات المرحلة في ظل فجوة التواصل مع القواعد والعجز عن خلق حالة من التمايز مع الحلفاء تسهم في تقوية الجبهة الداخلية وتعزز من المنافسة لخدمة الموطن وحماية الوطن.
|