الشيخ/حاشد بن عبدالله أبوعوجاء ❊ - المؤتمر الشعبي العام وميثاقه الذي صُنعَ بعقول يمنية وصِيغَ بهوية وطنية وصبُغَ بصبغة جامعة كمظلة لكل اليمنيين بمختلف أطيافهم هو حزب الأحزاب وقاعدتها الصلبة التي قام عليها بناء التحول الديمقراطي في اليمن وحتى بعد إعلان التعددية الحزبية في اليمن مابعد الوحدة أهدى المؤتمر الشعبي العام خيرة كوادره لقيادة الأحزاب الجديدة وهو ما أسهم في تخفيف حدة الصراع الذي نراه في كثير من الدول ذات الطابع الحزبي كون الاختلاف في اليمن كان برامجياً لامناهجياً، إذ يلتقي جميع فرقاء الأحزاب في أرضية فكرية واحدة تنتمي لمرجعية إسلامية ووطنية موحدة مع وجود بعض التباينات إلا أن الوجهة العامة كانت في إطار عام واحد فلا صراع أيديولوجي ولا خلاف حول ثوابت وطنية إنما كان تنافساً على السلطات وسباقاً لخدمة الشعب من زوايا متعددة.
اليوم وبعد أربعة عقود من انطلاقة المؤتمر الشعبي العام لايزال المؤتمر رقماً صعباً في معادلة التحول الوطني رغم محاولات تقسيمه وتشظيته وتصويره بأنه مِلْك لفرد أو عائلة لتقزيمه وإثبات عدم قدرته على التعافي إلا بذات الأيادي رغم أنه حزب رائد لديه كوادر من المؤهلين وهم من يعول عليهم اليوم تجميع شتاته واستعادة فاعليته، وبالرغم من كل التحديات القائمة إلا أن الفرصة لاتزال سانحة أمامه لقيادة دفة المستقبل الوطني مع ضرورة تصحيح بعض المسارات وتحديث كثير من أدوات العمل السياسي وفقاً للمتغيرات الحالية وهو قادر بوجود مخزون الكفاءات لديه على تحقيق ذلك .
تهانينا للمؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد.. وبإذن الله تننجلي الغمة ويعود المؤتمر لقيادة العملية السياسية والتنافس في البناء والتحديث والتنمية..
كل عام وأنتم بالف خير ووطننا وشعبنا في أمن وأمان واستقرار وسلام وازدهار وتعايش ووئام.
* رئيس منتدى الميثاق الوطني
|