|
|
|
استطلاع/ عبدالرحمن الشيباني - يجب ان يكون هناك تصور معقول فى الرؤية لاسلوب التعامل مع المواقف واحتمالات التغير ازاءها، خصوصا التى تمس المجتمع بشكل أساسي والتي لا تحتمل التأجيل او الانتظار، فطبيعة المرحلة الحرجة كما هو فى الحالة اليمنية تستدعي التحرك والإشارة لمكامن القصور ،كما ان تعدد الرؤى وتباين وجهات النظر لا يجب النظر إليها إلا من زاوية واحدة، أنها حالة صحية شديدة الخصوبة فى أى تحالف سياسي او شراكة وطنية طالما ان أنها بقت محصورة داخل الثوابت الوطنية.
لا يجب ان يستمرالتعامي والسكون لمعطيات هذا المشهد وما يحفل من تداعيات، والذي يستوجب التحرك كما أسلفنا لتوضيح بعض الحقائق ،التي يفسرها البعض بطريقته الخاصة ،لذلك رأينا خطاباً غير عقلانياً تحريضىاً مشحوناً بمفردات ما أنزل الله بها من سلطان من قبل البعض ، يتنافى مع اسس الشراكة المتينة بين المؤتمر وانصار الله، يحاول هذا التيار استغلال ما جاء من إشارات مهمة فى خطاب رئيس المؤتمر للنيل من شخص الرجل ودورة الوطنى وكذلك من المؤتمر الشعبي العام نفسه، ليكون هذا الفعل اللامسئول مادة دسمة للتناول من قبل أبواق الاعلام المضلل للتحالف ،الذي مازال يتربص ويحاول ضرب الجبهة الداخلية وإيجاد تصدع فيها، محاولين حرف المعركة الأهم والتي تستوجب من الجميع رصف الصفوف، لمواجهة العدو الحقيقي.. الحقوقى والناشط السياسي /حمود احمد مثنى يرى ان الفترة الحالية يجب ان تكون انظارنا مصوبة نحو العدو الأمريكى واذياله ويصف ذلك بأنه شرف كبير لكل مقاوم لهذا العدوان المتغطرس الذى يصف ماجرى لليمن أنه لم يسبق له فى التاريخ او فى المساحة التي شملها التدمير .
مسؤولية مشتركة
ان التدمير مازال مستمراً منذ اكثر من ثمان سنوات واستخدامه كل وسائل الحرب الحديثة من اجل تنفيذ مخططاتهم ، إن مواجهة هذا العدوان مسئولية كل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وهو واجب عليهم من منطلق ديني واخلاقي ووطني وانساني لانه جهاد يرتقي الى فرض عين وكل الشركاء فى الوطن تحملون هذه المسئولية مهما كانت الخسائر لانه شرف يبقى منحوتاً فى سجل التاريخ الى الابد" ودعا مثنى كل الشركاء الى الحذر من الخلاف وشق الصف بين شركاء المواجهة والمصير.. مشيراً الى ان " ذلك من أهم مُخططات العدو، وهدفه الأول من هذا العدوان هو تمزيق الصف واحداث فتنة لكي يحقق نصره على اليمنيين، محذراً اذا ما تحقق ذلك فلن يكون هناك وطن يسمى اليمن ولا يمنيين وسوف يعمل على خلق صراع دموي تكون نتيجته ملايين القتلي والمشردين ،ومن ثم نهب الثروة واستنزافها كمرحلة تالية يتوج به انتصاره." واختتم مثنى حديثة لـ»الميثاق« بالقول: يجب ان تكون الجبهة الداخلية محصنة من الفتنة والاختراق مادام الموتمر وانصار الله متيقظين لمخططات واهداف العدو ومستمرين فى الشراكة فلن يستطيع الاعداء فعل شيء..
كلمة صادقة
يحذر الكاتب السياسى الاستاذ حسن الدولة من الخطاب المازوم الذي يريد تمزيق النسيج الوطني ،وتصدع الجبهة الداخلية.. مؤكداً ان ما قاله رئيس المؤتمر كان كلمة حق، مبدياً استغرابه من التصريحات والتلويحات بمصادرة ممتلكات المؤتمر واصفا إياها بغير مسؤولة وقال متسائلاً أليس من حق الموظف أن يطالب براتبه؟
واردف الدولة: الموضوع لم يكن يحتاج لهذه الضجة الإعلامية ولا رد الفعل غير المبرر من قبل مسؤولين كبار فى الدولة فما بالك بالصغار منهم.. واضاف الاستاذ حسن " ان ذلك الامر يدل ذلك على عدم استيعاب ظروف المرحلة والحاجة إلى تعزيز اللحمة الوطنية بين ابناء اليمن كل اليمن ، ومن يوسع الشرخ لا يدرك انه ينفخ في كير مجاور لبارود متراكم اي شرارة قد تؤدي إلى انفجار سوف لن يبقي ولن يذر فنحن في هذا الوقت بأمس الحاجة لرص الصفوف وتوحيدها وتجنب تصدع الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية ، والسعي إلى اعادة فتح الحوار بين كل اطراف الصراع ، والوفاء بالعهود بين الحليفين يزيدهما قوة ويطمئن بقية القوى السياسية انهم امام حليفين يلتزمون بالعهود والمواثيق ، وبذلك سوف تعود اللحمة الوطنية والسعي الجاد بغية تحقيق وقف شامل للحرب وتأسيس لعملية سلام مستديم وهذا لن يتأتى إلا بالعودة إلى طاولة الحوار فاليمن تستوعب الجميع ، وواهم من يظن انه سيستأثر بالحكم لوحده فاليمن لكل ابنائها .
مسافة واحدة
ورغم انني وقفت ومازلت ضد اي انقلاب على العمليات السياسية السلمية ، إلا انني في ذات الوقت اقف بإيجابية على مسافة واحدة من جميع المكونات السياسية ، وأرجو من انصار الله ان يفصلوا بين الجانب الدعوي وبين الجانب السياسي فالدين كله لله بنص القرآن الكريم والوطن للجميع ، فالمؤتمر الشعبي هو ما تبقى من الشرعية الدستورية باعتبار رئاستي البرلمان، الحكومة ، على كل حال ارى بين الرماد وميض نار فيا عقلاء المؤتمر وانصار الله عجلوا بإطفائه فكفى الشعب تمزقا وتصدعا فقد ضاقت احوال العباد وضاق الاحتيال والاجتهاد ، فما اسهل اتخاذ قرارات الحروب وما اصعب وقفها، ودعا الدولة فى نهاية حديثه الى ان يكون السلام هو الهدف المنشود فاليمنيون كانوا دوماً دعاه سلام.. مؤكداً على التعاطي مع المبادرات الأممية بإيجابية ولا ان تختزل قضية اليمن في المرتبات "وانتهى بالقول: اعلموا ان العرب تقول اول الحرب كلام...كفى الشعب خلافات وحروباً وتشظية اتقوا الله في الوطن والمواطن.
ثوابت وطنية
يعطي المحلل السياسى المعروف /سمير المسني مقارنة بسيطة لما يحصل اليوم فى المحافظات المحتلة وبين ما يحصل فى المناطق التى تقع تحت سيطرة المجلس السياسي.، مؤكدا على الفارق الكبير بينهما وفشل قوى العدوان فى النيل من الشراكة القوية بين أنصار الله والمؤتمر والتي تسعى لضربها لأن الشراكة مبنية على ثوابت وطنية وتمسكهما باستقلالية القرار السيادي وعدم الخضوع للاملاءات والوصاية الخارجية.. يقول المسنى "حاولت قوى تحالف العدوان على اليمن طيلة التسع السنوات الماضية ومن خلال اجندتها ومخططاتها المشبوهة زرع بذور الشقاق بين القوى السياسية الوطنية اليمنية واستمالتها لغرض تنفيذ اهدافها الرامية الى تقسيم اليمن الى دويلات وكانتونات متناحرة وبالتالي تتمكن من تمرير مخططها والسيطرة على ثروات ومقدرات شعبنا.. نقولها وبكل شفافية وللاسف بأنها نجحت الى حد كبير في ارساء مفاهيم جديدة بعيدة تماما عن الثوابت الوطنية وذلك من خلال عملائها وميليشياتها في المحافظات الجنوبية المحتلة وبعض المناطق الاخرى والتي مازالت بعضها ترزح تحت الاحتلال وبعضها الآخر للاسف اصبحت مستوطنات وقواعد (استخباراتية-عسكرية) كما هو حاصل في الجزر اليمنية وفرض منهجية التعاطي مع املاءات القوى الاقليمية والدولية التي مازالت تحتكم الى منطق القوة في تعاملاتها الخارجية وتنفيذ اهدافها التوسعية المتمثلة باستنزاف مقدرات الشعوب .
توافقات سياسية
بعد ان استكملت حلقات التآمر على شعبنا في المناطق المحتلة حاولت قوى الاستكبار العالمي وقوى تحالف العدوان وبعد فشلها عسكريا توجيه بوصلة التآمر في محاولة منها لشق الاصطفاف الوطني وتفتيت تماسك الجبهة الداخلية بين القوى الوطنية (انصار الله والمؤتمر الشعبي العام) والتي تستند على المفاهيم الوطنية الثورية المستندة في عملها السياسي على مبادئ وطنية تتمحور في التمسك باستقلالية القرار السيادي وعدم الخضوع للاملاءات والوصاية الخارجية".. واكد المسني فشل القوى الخارجية في هذا المسعى وقال: "هنا تكمن اهمية التحالف بين انصار الله و المؤتمر الشعبي العام في تعزيز دور الجبهة الداخلية وضرورة الوصول الى توافقات سياسية ضمن مصفوفة منهجية وموضوعية، ونبذ اي خلافات قد تطرأ خلال الفترة القادمة وضرورة حل تلك التباينات الفكرية (إن وُجدت) في الاطر التنظيمية وعدم الانجرار الى طرح تلك الخلافات على الوسائل الاعلامية .
استمرارالتحالف
المسني يعتبر ان" القبول بوجهات النظر شيء جيد لا يفسد للود قضية، مشيرا الى "ان النقد البناء يسهم فى تماسك الجبهة الداخلية ويؤكد حيويتها حيث يقول "نحن نؤمن تماما بحرية الفكر والوعي والنقد البناء الذي يهدف الى استمرارية تماسك الجبهة الداخلية ولكن بدون اللجوء الى التراشق الاعلامي، وتمنى المسنى" ان يستمر التحالف بين الشريكين الوطنيين لمواجهة سيناريوهات العدوان وافشالها معللا السبب بحجم المؤامرة الكبيرةعلى اليمن والخطيرة "وقال "علينا تفويت الفرصة على تلك القوى الخارجية وتعزيز وحدتنا وجبهتنا الداخلية والاستفادة من التجارب الماضية في حلحلة الامور العالقة وتوحيد الصف الوطني وايجاد معالجات سريعة لمجمل القضايا الناشئة.
شق الصف
الصحفى حسن الوريث يقول فى هذا الصدد "مما لاشك فيه أن الموقف يتطلب منا جميعاً أن نبقى جبهة واحدة موحدة صامدة في وجه العدوان السعودي ومرتزقته الذين لا يجدون طريقة لشق الصف إلا وسلكوها ولا يجدون وسيلة لزرع الفتنة بيننا إلا واستخدموها وفيما يجري الآن فقد كلفوا فرقهم وطوابيرهم بالعمل على زيادة الشق وتأليب الطرفين على بعضهما من خلال توزيعهم إلى مجموعتين الأولى تؤيد طرفاً والثانية تقف مع الطرف الثاني.. وأضاف الوريث: ان ذلك يسهم في زيادة الخلافات واللعب على هذا الوتر لاستغلاله لتفكيك الجبهة الداخلية وهذا الرهان الذي يحاول المرتزقة من خلاله تحقيق أي نتيجة على الوطن من هذا الباب وبالتأكيد أن هذه المحاولة لشق الصف الوطني بين المؤتمر وأنصار الله ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فستتبعها محاولات ولا يستبعد أن يكون بين ظهرانينا أناس من الذين امتهنوا الارتزاق مهمتهم خلخلة الصفوف والصيد في الماء العكر..
تواصل العقلاء
بالطبع فنحن سنكون عاملاً مساعداً لنجاح ما يسعون إليه لو واصلنا تلك الحملات والحملات المضادة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية التابعة للمؤتمر وأنصار الله والتي يجب إيقافها فوراً دون تردد من خلال التواصل بين العقلاء وإلزام الجميع بعدم استمرار الحملات مهما كان والابتعاد عن استعراض العضلات من الجانبين لأن استمرارها يخدم أعداء اليمن ويشغلنا عن مواجهة عدونا المشترك الذي يقتلنا ويدمر مقدراتنا ويحاصرنا ولابد على الطرفين ان يعملا على توجيه كافة الأطر لديهما بالتوقف فوراً عن ذلك السجال الذي أعتبره أنا غير موفق بل ويصب في مصلحة العدو السعودي ومن يقف خلفه ليقطعوا دابر فتنة ستكون آثارها كارثية على الوطن وأنا على ثقة تامة من حكمتهما وحرصهما التام على بقاء الجبهة الداخلية قوية كي نستطيع التغلب على كافة التحديات التي تواجه الوطن وفي مقدمتها دحر العدوان السعودي ومرتزقته الذين يتربصون بنا وبوطننا.. واختتم الوريث حديثه بالقول "هذه رسالة للتاريخ أضعها أمانة لدى قيادة انصار الله والمؤتمر للحفاظ على هذا الوطن الغالي الذي هو فوق المصالح الذاتية والحزبية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ عبدالرقيب البليط:
يمثل التحالف بين المؤتمر وأنصار الله عمقاً وطنياً وسياسياً وجبهة وطنية موحدة وصموداً وتحدياً وصخرة صلبة في مواجهة تحالف العدوان الصهيوامريكي بريطاني اوروبي سعواماراتي وعملائهم في مختلف الجبهات المختلفة السياسية والعسكرية والإعلامية والاقتصادية وتلقين تحالف العدوان الغزاة والمحتلين هزائم نكراء ودروساً لاتُنسى وتكبيدهم الخسائر الفادحة في الارواح والعتاد وافشال غزوهم واحتلالهم للمناطق والمدن والجزر والمياه الإقليمية اليمنية المحتلة وتطهيرها من دنسهم ورجسهم وللأبد..
وافشال كل مخططاتهم التآمرية التي يسعى من خلالها تحالف العدوان.. زعزعة الأمن والاستقرار والعمل على شق الصف الوطني الواحد المناهض للعدوان الظالم والحصار الجائر على اليمن وشعبها منذ تسعة أعوام..
كما ان الوعي والتماسك الوطني والاستمرار في الصمود والتحدي من قبل المؤتمر وأنصار الله وبقية الاحزاب الوطنية وصمود الشعب اليمني يمثّل صفاً وطنياً ولحمة وطنية ثابتة وراسخة كثبوت الجبال الراسيات التي لاتزعزعها الرياح والعواصف والمؤامرات والمخططات التآمرية مهما بلغت ذروتها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|