إياد فاضل - تزدحم كل مفردات الفرح والابتهاج بقدوم الذكرى الـ61 لثورة سبتمبر المجيدة وبالقدر نفسه تزدحم أدوات الخوف على حاضر ومستقبل الثورة.. خوف يشوبه أماني وتطلعات واحلام بلا حدود ان تتعزز مسيرتها وبالصورة التي تتفق مع نضالات شعبنا. حتى يوم اندلاعها الذي مثل ميلاد لليمن الجديد الخارج بقوة وعزيمة من كهوف القرون الوسطى..
ولكون هذا الزحام في أدوات التعبير ايجابا وسلبا يعكس حاله صحية اساسها حب الثورة وتعلق ابناء اليمن بها وبأهدافها فإننا بتنا مطالبون برفع وتيرة الآمال والتطلعات نحو مستقبل سبتمبري اكثر اشراقا واكثر انفتاحا مع روح العصر المتجددة واثر قدرة على استعادة ماض يمنيا تليدا صادرته قوى الشر والتخلف في مراحل عدة من تاريخ وطننا القديم والحديث والمعاصر..
ولأجل هذه الاشراقات التي تزخر بها احلامنا من يوم لآخر يحق لكل يمني ويمنية ان يحتفل بهذه الذكرى وان يرفع رأسه عاليا فهو في حضرة الثورة التي فاجأت العالم وذكرته من جديد باليمن السعيد او ببلاد العربية السعيدة التي افل نجمها ووهجها الحضاري لسنوات وعهود عدة وهي تعيش تحت نير الكهنوت وترزح تحت نير التخلف التى تمكنت للاسف من اخراج شعب ووطن عظيم من دائرته الحضارية التي افاد من خلالها البشرية اجمع كبلد اضاف للحضارة الانسانية مثل وقيم اعظم ما زالت اصداؤها تدوي حتى اليوم وتبعث الحياة من جديد باليمن وتدفعه بقوة وعنفوان الى اللحاق بالركب الحضاري باعتبار ذلك دوره ومسئوليته التي يحتمها عليه منطق التاريخ واشراقاته واضاءاته الحضارية..
ولذا فإن احتفالاتنا يجب ان تركز على المزيد من نشر الوعي الثوري السبتمبري في اوساط اجيالنا الصاعدة والعمل على ضمان ربطها الدائم والمستمر مع الثورة والتحلي بقيمها والايمان بأهدافها وضرورة التجسيد لكل ذلك في إطار من السلوك الثوري..
وفي ذلك لاريب الضمانة الحقيقية لاستمرار وهج الثورة وفي قدرتها ايضا على مواصلة مسيرتها بابداع والق ثوري متجدد..
ولاشك ان الثورة كحدث عظيم مرتبط بتطلعات وآمال شعب ووطن فإنها كحدث انساني تحتاج الى المزيد من التجديد والتطوير والتقييم المستمر وذلك حال ثورات عدة استطاعت ان تواصل عطاءاتها في اطار هذا التجديد الذي يتم من وقت لآخر وفي اطار من الاساليب العلمية المدروسة بعناية وبالصورة التي تمكن مختلف شرائح المجتمع من المشاركة الفاعلة في عملية التطوير والتحديث لكل اساليب وطرق الثورة وفكرها الذي لابد له من الانفتاح مع كل حديد يطرأ اليوم ويعبر عن ايقاعات هذا الزمن الذي يعج بالعلوم والتكنولوحيا وبالوفرة العلمية التي غيرت تماما من وجه البشرية..
ولكون معطيات اليوم وما يمر به وطننا من ازمة طاحنة انعكست بتداعياتها الخطيرة على مختلف جوانب الحياة فإن ذلك يندرح في اطار ما يمكن ان نسميه هنا بوهن اصاب مسيرة الثورة حدث على غير غرة فنتج عنه ما نتج من منغصات كارثية
الا ان ذلك نعتبره كواحد من الدروس التي تفرض علينا الاستشعار دوما باليقظة والوعي وعدم الانشغال عنها والذهاب بعيدا عن قيمها ومثلها..
وخلاصة ان حالة الزخم التي تتمتع بها الثورة اليمنية في ذكراها الـ 61 قد اعادتها الى الصدارة كأهم حدث يشغل اليمنيين في الداخل والخارج على حد سواء..
وفي ذلك ترمومتر عودة زخم سبتمبر بصورة اقوى وهو مؤشر على ان مسيرتها سيتعاظم اكثر واكثر على طريق اهدافها العظيمة لصالح شعبنا وتطلعاته..
وكل عام والجميع بخير
|