موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


استهداف "إيزنهاور" ومدمرة أمريكية و3 سفن - مغادرة 1093 حاجاً يمنياً إلى الأراضي المقدسة - تدشين الامتحانات النهائية لطلاب المعاهد الفنية والمهنية - 36379 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - السياسي الأعلى يستعرض التصعيد الأمريكي على المستويين العسكري - المركزي اليمني يحظر التعامل مع 13 بنكاً في عدن - بن حبتور يشيد بالأداء العام لقطاع الخدمات والتنمية - شهيد وجريحان بقصف سعودي على صعدة - مستشفى حكومي في صنعاء يحذر من انتشار داء الكلب - الأمين العام يطمئن على صحة اللواء باراس -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأربعاء, 11-أكتوبر-2023
راسل القرشي -
* لا تجد في العالم كله من يضع التعليم في هامش اهتماماته إلا في بلادنا، ولا تجد من يحتقر المعلم ولا يقدر مهامه ومسئولياته إلا في بلادنا، كما لا نجد من هو أكثر معاناة وفقراً وألماً ووجعاً كما هو حال المعلم اليمني.!

المعلمون والمعلمات موجوعون ومكلومون في وطنهم .. تناستهم الأيام وتجاهلهم الأقربون .. ورمت بهم الحرب إلى واجهة التعب والشقاء والمعاناة..

يستمرون في تأدية مهامهم ومسئولياتهم ورسالتهم الإنسانية وهم جائعون بدون مرتبات منذ أكثر من سبعة أعوام، وهو ما يجب النظر اليه بعين المسئولية من قبل كل الأطراف بعيداً عن المزايدات والكلام الفاضي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع أو تحميل طرف دون الآخر المسئولية..

انظروا كيف تتعامل حكومات العالم مع المعلمين .. وكيف تضعهم في مقدمة اهتماماتهم، وكيف يقيّمون أحوالهم وظروف عملهم ومعيشتهم وسبل تحسينها؟!.

المعلمون هم أعمدة البناء والعصب والأساس الذى تقوم عليه العملية التعليمية برمتها، وهم وراء كل هذا التفوق الذي يحصل عليه الإنسان في شتى ميادين الحياة..

* استحي واخجل عندما ألوم المعلم اليوم على عدم تأديته رسالته الإنسانية كما يجب وينبغي، كون الحياة المعيشية عصفت به وأوجعته وأدمت عينيه، وكون المسئولين في البلد لا يقدّرون دوره ولا يهتمون بالحالة التي وصل إليها ودفعته للتسول أو للبحث عما تبقى من موائد الميسورين في مكبات القمائم..!

المعلمون هم من يصنعون التغيير ويقودون الوطن إلى المستقبل عبر تنشئة أجيال تبدع وتساهم بفعالية في التنمية الوطنية على مختلف المجالات..

المعلمون هم رسل العلم والمحبة وحملة السلام واصحاب الحق في الحياة وليسوا تجار وامراء الحروب!!

قم للمعلم وفّه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا..

* عندما يطالب المعلم بصرف مرتباته فهو حق كون المرتبات حياة لو تعلمون وخاصة في ظل هذه الظروف السيئة التي يعيشها اليمنيون نتيجة الحرب والعدوان والحصار وغلاء المعيشة في كل شيء..

المعلمون في يومهم العالمي يتم تكريمهم في كل انحاء العالم ما عدا في بلادنا : لا تكريم ولا مرتبات ولا حتى كلمة شكراً لجهودهم ورسالتهم التي يؤدونها بحب ووفاء واخلاص!

لا يحصلون على كلمة واحدة تخفف عنهم ما يعيشونه من آلام وأوجاع بل على العكس من ذلك يتم تهديدهم دون حياء ووصفهم بالخونة والعملاء.!!

كثير من المؤجرين ممن نزعت الرحمة من قلوبهم ولا يحملون ذرة إنسانية قاموا بطرد الآلاف من المعلمين والمعلمات نتيجة عدم قدرتهم على دفع الإيجارات، وفي المقابل لا يجدون من مسئولي التربية والتعليم ومن الحكومة سوى التطنيش وكأنهم لا يستحقون العيش كما يعيشون هم وغيرهم من مسئولي الدولة في أكثر من مؤسسة..

* كيف يمكن الارتقاء بالتعليم في ظل هذه المعاناة الشديدة التي لا يجد فيها المعلم اليمني من يقدر مهامه ومسئولياته التي يؤديها وهو وأطفاله جائعون.؟!

المعلمون يطالبون بمرتباتهم ليستمروا في تأدية واجباتهم الوطنية في ظل هذه الظروف .. لا يطالبون بزيادة مستحقاتهم وإنما يطالبون بصرفها فهم رسل السلام والمحبة وقادة التغيير في هذا الوطن الموجوع..

هم الذين يعملون على تأدية مهامهم بكل الصدق والمسؤولية وبكل شرف .. فهل عندما يطالبون بصرف مرتباتهم كفروا وخانوا البلد ..؟!

* في يوم المعلم في بلادنا يزداد قطاع التعليم تدهوراً مخيفاً في مختلف مجالاته، ليس بسبب المعلم وإنما بسبب من يقوم على التعليم، وهو ما يهدد بالضرورة واقع ومستقبل اليمن حيث تؤكد تقارير الأمم المتحدة المتخصصة أن قطاع التعليم في اليمن يمثل أكبر ضحايا الحرب الدائرة في البلاد..

مدخل التنمية الشاملة في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الاهتمام بالمعلم أولاً ومن ثم  بقطاع التعليم الاساسي والثانوي والفني والجامعي..

من خلال توفير مرتبات المعلمين الذين يعانون من انقطاع مرتباتهم في كثير من المناطق اليمنية، وأيضاً من خلال دعم مؤسسات التعليم وتوفير الوسائل التعليمية المناسبة وإعادة ترميم المرافق التعليمية المتضررة..

الواقع مؤلم للمعلم بدرجة رئيسية وهو ما انعكس على التعليم نفسه..

فهل هناك من يستشعر مسئولياته في هذا الوطن الموجوع تجاه المعلم خاصة وتجاه التعليم بشكل عام.؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)