الميثاق نت : - جدد الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية الشيخ خالد عبدالوهاب الشريف، التأكيد على أن المؤتمر سيظل يدعم أي توجهات داخلية تدعو إلى الإصلاح المؤسسي والإداري والقضائي تحت سقف الدستور والثوابت الوطنية المتمثلة في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، مؤكداً أن الاحتفاء بثورة 14 أكتوبر 1963م يعد استحضاراً لكل تلك التضحيات التي قدمها أجدادنا وآباؤنا في سبيل طرد المحتل البريطاني البغيض الذي ظل جاثما على جنوب الوطن قرابة 128 عاماً.
وأعلن الشريف عن تأييد ودعم المؤتمر الشعبي العام لتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية بصلاحيات كاملة بما يمكنها من ممارسة مهامها وأعمالها في إطار الدستور والقانون وتراعي مصالح الشعب والوطن العليا.
ونقل الأمين العام المساعد في كلمة المؤتمر القاها بالحفل الخطابي الذي نظمه الحزب الاشتراكي اليمني اليوم صنعاء احتفاءً بالذكرى السنوي لأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر 14 اكتوبر 30 نوفمبر)، والذكرى السنوية لتأسيس الحزب الاشتراكي، للحاضرين تحيات رئيس المؤتمر الشعبي العام الأخ صادق بن أمين أبو راس، ورفاقه في المؤتمر.
وقال: "إن ثورة الـ14 اكتوبر التي انطلقت من جبال ردفان بعد عام على ثورة 26 سبتمبر مثلت أبرز الصور والمشاهد على واحديه الثورتين واتحاد الشعب اليمني الذي تبادل ثواره ومناضليه الأدوار والمواقع شمالاً في جبال رازح وحجة وجنوبا في جبال ردفان وكانت الغاية والهدف هو تحرير الشعب اليمني من التخلف والاستبداد والاحتلال والمضي بالشعب قدما إلى عالم النور والحرية والدولة والعدالة والمساواة وبفضل التضحيات الجسيمة ودماء الشهداء الزكية والطاهرة انتصرت الثورة وتحققت الجمهورية في السادس والعشرين من سبتمبر وتم جلاء آخر جندي بريطاني من أرض اليمن في 30 نوفمبر 1967م".
وأشاد الشريف بمواقف الدعم والمساندة التي قدمتها جمهورية مصر العربية بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر للشعب اليمني ولثورتيه سبتمبر وأكتوبر، مؤكداً أن اليمنيين لن ينسوا الخطاب الشهير للزعيم الخالد عبدالناصر في ميدان الشهداء بمحافظة تعز حين قال: "إن على بريطانيا أن تحمل عصاها على كتفها وترحل من عدن".
واعتبر الأمين العام المساعد أن أعظم إنجاز نتاجا لثورة 14 أكتوبر و26 سبتمبر هو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م، حيث يعد ذلك منجز تأريخي سيظل المؤتمر الشعبي العام يعتز ويفتخر به كشريك رئيسي إلى جانب الحزب الاشتراكي اليمني باعتبار أنهما اللذان قادا صناعة هذا التحول الأهم في تاريخ شعبنا اليمني المعاصر وفي تاريخ الأمة العربية.
وتابع الشريف بالقول: "ونحن نستذكر اليوم وحدة 22 من مايو الخالدة فإننا أحوج ما نكون إلى إعادة قراءة المسار الوحدوي بعين ناقدة ومتفحصة تنقد الأخطاء والسلبيات وتحاول تصحيحها من منطلق أن الوحدة هي ملك للشعب وليست ملكاً لشخص او فئة أو حزب أو جماعة".
وأفاد بأنه من المؤسف أن يتزامن هذا الاحتفال بالثورة التي طردت المحتل البريطاني ولا تزال اليوم اجزاء من وطننا الحبيب محتلة من قبل قوات المحتلين والغزاة الجدد.
وجدد الشريف التأكيد على موقف المؤتمر الثابت في الدفاع عن الثوابت الوطنية وعلى رأسها الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي وحق اليمنيين في الدفاع عن وطنهم وسيادتهم واستقلالهم. وقال إن السلام العادل والشامل لا يمكن بأي حال أن يتحقق إلا بضمان وحدة واستقلال اليمن وخروج القوات الأجنبية من كل شبر على تراب وطننا الطاهر.
وعلى الصعيد القومي، جدد الأمين العام المساعد مباركة المؤتمر لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، معبراً عن الإدانة والاستنكار بأشد العبارات لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة التي تتعرض الان لحرب غاشمة ومتوحشة يستخدم فهيا العدو الصهيوني كافة آليات الحرب والتدمير بما في ذلك الاسلحة المحرمة دولياً.
ودعا الشريف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للانعقاد وعلى مستوى القمة لاتخاذ الوسائل والتدابير سياسياً واقتصادياً للضغط على الولايات المتحدة والغرب لردع هذا العدوان وايقاف الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتقديم كافة المساعدات اللازمة والعاجلة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آثار الحرب والحصار الخانق.
كما دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي للعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية واتخاذ التدابير والقرارات اللازمة للضغط على الكيان الصهيوني وإلزامه بايقاف الحرب. مناشدا كافة الأحرار والشرفاء في هذا العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإدانة هذا العدوان الصهيوني الغاشم.
إلى ذلك، ألقت في الحفل كلمات لقيادات عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ، اشادت مجملها بعظمة أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر، 14 اكتوبر، 30 نوفمبر، لكونها جسدت إرادة الشعب اليمني وتضحياته العظيمة في سبيل تحقيق حرية واستقلال وكرامة الوطن.
وأكدت الكلمات أن ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر تعدان من أهم الأحداث في تاريخ اليمن الحديث، كون هاتين الثورتين تعدان النقطة الحاسمة في مسيرة شعبنا الشعب اليمني نحو التحرر والاستقلال، تجسدت فيهما إرادة الشعب التأثر وقوة التضحية لتحقيق العدالة والمساواة والحرية.
وبينت الكلمات أن الاحتفاء بذكرى هاتين الثورتين العظيمتين يأتي لاستذكار بطولات شهدائنا وجراحنا ومعتقلينا الذين ضحوا بأرواحهم وحرياتهم من أجل حقوقنا وكرامتنا، إنهم رموز الصمود والثبات وسنبقى مدينين لهم بالتضحية التي قدموها من أجل تحقيق آمالنا وآمال أجيال المستقبل.
كما حيت الكلمات صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني أمام غطرسة وإرهاب الاحتلال الصهيوني، وباركت بذات الوقت عملية "طوفان الأقصى" كحق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته كل الشرائع والقوانين الإنسانية والدولية.
وعبرت الكلمات عن الادانة والاستنكار للعمليات العسكرية الارهابية والوحشية التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنين بما فيهم النساء والأطفال في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مجددةً التأكيد والعهد على وقوف الشعب اليمني إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة باعتبارها القضية المركزية والأولى لليمنيين.
حضر الفعالية من المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه كل من: الدكتور علي عبدالله ابوحليقه عضو اللجنة العامة، وعبيد سالم بن ضبيع عضو اللجنة العامة، وفهد صلاح الأعجم عضو اللجنة العامة، ويحيى محمد غوبر عضو اللجنة العامة، وجمال الخولاني عضو اللجنة العامة، ونبيل سلام الحمادي عضو اللجنة العامة، وعبده محمد ردمان عضو اللجنة العامة، ومحمد محمد بشير رئيس فرع المؤتمر بمحافظة صنعاء، ومحمد هزاع القباطي رئيس فرع المؤتمر بمحافظة لحج، وعلي عوض البتره الأمين العام لحزب الرابطة اليمنية، وأحمد هادي العولقي الأمين العام لحزب التحرير الشعبي الوحدوي.
|