الميثاق نت: - شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، مسيرة جماهيرية كبرى تعزيزاً لصمود غزة واسناداً للمقاومة الفلسطينية، واستجابة لدعوة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ورفعت الحشود في مسيرة جمعة طوفان الأقصى، الأعلام الفلسطينية واللافتات المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات الإسلامية وتحريرها من دنس الاحتلال الصهيوني.
ونددت الحشود، بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي ومنظماته، إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وحرب إبادة جماعية وتدمير ممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والمخيمات وتهجير الفلسطينيين وقتل الأطفال والنساء.
وباركت عملية "طوفان الأقصى" التي ينفذها أبطال المقاومة الفلسطينية وما يسطرونه من ملاحم بطولية في مواجهة صلف وجرائم كيان العدو الصهيوني المدعوم من أمريكا وبريطانيا ودول الغرب.
ودعت الحشود، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تتشدق بحقوق الإنسان إلى مراجعة مواقفها والاضطلاع بمسؤولياتها والعمل على إيقاف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لتفادي كارثة إنسانية وصحية وشيكة.
وفي المسيرة الجماهيرية الكبرى، أكدت كلمة العلماء التي القاها نائب وزير الارشاد العلامة فؤاد ناجي، أن خروج الشعب اليمني اليوم هو لتجديد الموقف والمبدأ، وأنهم على العهد ماضون وإلى جانب القدس وفلسطين حتى النصر أو الشهادة.
وأشار العلامة ناجي، إلى أن الشعب اليمني خرج اليوم في هذه الحشود العظيمة ليعبر عن موقفه الثابت والراسخ من قضيته المركزية الأولى ليجسد الإيمان والحكمة وأنه شعب المدد والأنصار.
ولفت إلى أن خروج الشعب اليمني في هذه الساحة وفي مختلف المحافظات الحرة، رسالة للمجاهدين في فلسطين والشعب الفلسطيني، أنه معهم وإلى جانبهم حتى تحقيق النصر وتحرير الأراضي المحتلة والقدس الشريف من دنس الصهاينة.
وأوضح أن هذه الحشود تتطلع شوقا للجهاد لو كان لها حدود مع فلسطين المحتلة، ولما كان هناك شيء إسمه اسرائيل ولكان الصهاينة أثرا بعد عين.
بدروه قال ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شماله، إن قوى الشر تتكاتف اليوم مع العدو الصهيوني ليصب جام غضبة على أهل فلسطين وغزة، وتعلن كثير من قوى العالم دعمها لهذا الكيان، وهي ترى المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد وقوف أبناء الشعب الفلسطيني وكل قوى الحية في مواجهة العدو الصهيوني، وإن عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من 7 أكتوبر من قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 15 عاما، كسرت أقوى وأكبر جيش في المنطقة والمدعوم من أكبر قوى العالم في العصر حديث.
وأشار أبو شماله، إلى أن عملية "طوفان الأقصى" استطاعت مباغت العدو الصهيوني ومفاجأة أجهزة استخبارته لتدخل إلى أرض فلسطين المحتلة وتضع الجنود الصهاينة بين قتيل وجريح وأسير، في فعل عسكري مميزا سيؤرخ له في التاريخ العسكري الحديث.
وذكر ممثل حركة حماس، أن محاولات الصهاينة السابقة للسيطرة على الأقصى وتهجير أهل فلسطين من الضفة الغربية المحتلة فشلت، واليوم يسعى لتهجير أبناء غزة، لكن محاولاته ستبوء بالفشل ما دامت الامة ترفع راية الجهاد والمقاومة.
كما أكد أن هذه العملية أثبتت أن الجيش الصهيوني هش وأن الكيان الصهيوني بعد هذه العملية يعيش في أزمة وجودية، بعد اقتحام مجموعة محدودة من المقاتلين الاشداء للعديد من مواقعه العسكرية.. مشيرا إلى أن عملية طوفان الأقصى أحيت في الشعب الفلسطيني والأمة روح الامل والعزة والكرامة وهي مبشرة لمستقبل الحرية والنصر القريب بأذن الله.
وذكر أبو شماله، أن قطع الماء والكهرباء والدواء عن غزة لن يفت في عضد الشعب الفلسطيني، وهي جريمة حرب جديدة يرتكبها العدو الصهيوني بحق الإنسانية.. متسائلا " أين أنتم يا من تدعون الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان".
وأوضح أن الشعب اليمني بهذا الخروج المشرف اليوم وقبل ذلك، يؤكد تضامنه مع أهل غزة، والإعلان عن غضبه ودعمه للمجاهدين في غزة، وأنه مستعد لتقديم الغالي والنفيس للمشاركة في العمل المقاوم.
وأعلن بيان صادر عن المسيرة، تأييد ومباركة العملية الجهادية البطولية "طوفان الأقصى" التي حقق الله تعالى بها على أيدي المجاهدين الانتصارات العظيمة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني المجرم.
وأوضح أنه في ظل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والدعم الأمريكي والغربي لهذا الكيان، وفي ظل التواطؤ المخزي من قبل بعض الدول العربية المطبعة، فإن الشعب اليمني يحتشد بالملايين في مختلف الميادين والساحات ليعلن للعالم أجمع أنه ومن المنطلق الإيماني والأخلاقي والإنساني يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة.
وأكد البيان، أن الشعب اليمني يقف موقف الجهاد والحق إلى جانب الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة بالسلاح والرجال والإمكانيات في مواجهة العدو الصهيوني، وأنه حاضرا للمشاركة الفعلية وإرسال مئات الآلاف من المجاهدين في سبيل الله للدفاع عن فلسطين والشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
وأدان بيان المسيرة المواقف المخزية والمشينة للدول العربية المطبعة وفي مقدمتها الإماراتي والسعودي والبحريني وغيرها، والتي طمعت وشجعت العدو الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني.. معتبرا مواقفها المخزية مشاركة فعلية في الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
واستنكر ما تقوم به الأنظمة المطبعة العميلة من إساءات إعلامية وتخذيل وسعي لتفكيك الموقف العربي عن تبني مواقف جادة ضد العدو الصهيوني.
|