موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
الافتتاحية
الميثاق نت -

الإثنين, 16-أكتوبر-2023
الدكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام -
ونحن نحتفي بالعيد الـ 60 لثورة 14 اكتوبر المجيدة ..لابد أن تعي الأجيال أنها تلك الثورة التي سطر فيها أبناء الشعب اليمني في جنوب الوطن ملحمة الثورة والتحرر من نير الاستعمار البريطاني البغيض منطلقة من جبال ردفان الشماء لتتسع هذه الثورة المباركة باتساع الأرض اليمنية، ولتسمع صوت شعب الجنوب اليمني الثائر كل أصقاع المعمورة.

لقد كانت ثورة الرابع عشر من أكتوبر ثورة وطنية وشعبية عظيمة مثلت حالة من التعاضد الوطني الفريد شارك فيها العمال، والمثقفون، والنقابيون، والفلاحون والعسكريون، وأبناء القبائل والقوى السياسية الوطنية القومية واليسارية من كل المناطق اليمنية، كما كان للمرأة اليمنية حضورها النضالي المشرف..

لقد عبرت ثورة الـ 14من أكتوبر عن إرادة وطنية يمنية جامعة في التحرر والكرامة واستعادة الوحدة الوطنية اليمنية، وتحقيق الاستقلال الذي تحقق مع انسحاب آخر جندي بريطاني في الـ 30من نوفمبر 1967م..وهذا ما اكسبها البعد الوطني الكبير..

وبالتالي على جيل اليوم أن يدرك جيدا أن انتصار ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة لم يكن وليد الصدفة أو ضربة حظ، أو نتيجة مراجعة بريطانيا الاستعمارية لحساباتها وشعورها بالذنب جراء ما اقترفته من جرائم بحق أبناء شعبنا اليمني في الجنوب؛ بل إن الانتصار العظيم الذي حققه ثوار حرب التحرير كان نتيجة لنضال سياسي وعسكري وأمني ونقابي استمر لسنوات طوال، ونتيجة لتضحيات ودماء وجراحات وسجون وتشريد وآلام ومعاناة تحملها أبناء عدن والمحافظات الجنوبية، وقدم ثوار حرب التحرير المجيدة أبلغ دروس البطولة والتضحية والفداء والبذل في سبيل الحرية والكرامة ورفضاً للاحتلال البريطاني ومؤامراته في تمزيق جنوب الوطن إلى كيانات تزيد عن العشرين، لتكون ثورة الـ14 من أكتوبر إحدى أعظم الثورات التحررية العربية من الهيمنة الاستعمارية في القرن العشرين.

والتأريخ يعيد نفسه اليوم وعلينا جميعا أن نكون عند مستوى المسئولية لأن الاحتلال عاد بنسخة جديدة ويحتاج من اليمنيين جميعا أن ينسوا خلافاتهم ويتجهوا الى درء خطر التمزيق والتشطير الذي يريده الاحتلال الجديد ويعمل عليه ليل نهار من خلال ادواته في الداخل التي تماهت مع مشاريعه التفتيتية والهدامة.

لقد فرضت ثورة 14 أكتوبر المجيدة حقيقتها في الواقع اليمني على امتداد خارطة الوطن الحلم والوطن الثورة فكان شمال الوطن هو العمق الاستراتيجي لثورة أكتوبر، تفاعل معها النظام الثوري السبتمبري دعماً وإسناداً واحتضاناً.

كما كانت مصر العربية والأنظمة الثورية العربية خير مساند لثورة 14أكتوبر المجيدة والشعب اليمني تعبيراً عن المشاعر الأخوية العربية الإسلامية والتضامن بوجه الاستعمار الأجنبي.

إن ثورة 14 أكتوبر محطة مهمة لأن نراجع الماضي خاصة أولئك الذين باعوا انفسهم في مزاد الاساءة لوطنهم.. لأن الدروس والنتائج التي أسفرت عنها ثورة 14أكتوبر المجيدة كثيرة منها ذلك الموقف التاريخي الذي اتخذته من الخونة والمرتزقة والعملاء الذين كانوا في صف المستعمر البريطاني الذين أمسوا بعد انتصار الثورة كهشيم المحتضر، وهو ما يجب أن يتعلم منه مرتزقة اليوم المساندون للعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي البريطاني التحالفي الهمجي على وطنهم بأن يراجعوا مواقفهم ويعيدوا حساباتهم ويعتذروا لوطنهم وأبناء شعبهم عما اقترفوه.

وأنا هنا أسأل الاخوة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات العدوان وتحديدا في جنوبنا الغالي بالذات بعد تسعة أعوام من العدوان.. ما الذي منحكم إياه الاحتلال؟

ألم يمنكم الاحتلال بأن يجعل المناطق التي يسيطر عليها جنة؟

فأين تلك الجنة التي لانراها اليوم إلاجحيماً يعيشه الناس على كل المستويات.

ماذا تنتظرون من وكلاء الاستعمار القديم غير الدمار والخراب والتدهور الشامل وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها من الممارسات التي لا تهدد وحدة واستقرار اليمن فحسب بل تهدد وحدة الجنوب وتعيد تقسيمه لإمارات وسلطنات تابعة لأطراف تحالف العدوان كما كان أيام الاستعمار البريطاني .

وبالتالي علينا جميعا أن نفهم دروس التاريخ جيدا ونستفيد منها..فمن يفرط بهويته يخسر قضيته ويصبح شبحاً بلا ملامح بلا هوية بلا رؤية.

كما أن علينا جميعا أن نستوعب جيدا وأن نسترجع شريط الذكريات الذي يذكرنا دوما بأن الشعب اليمني سيظل الشعب الذي لا يقهر, الشعب القوي بإيمانه بالله، وبإرادته الوطنية الحرة وبقضيته العادلة، الشعب الذي ضرب وما زال يضرب أروع الأمثلة في العطاء والتضحية والصمود في الدفاع عن كرامته وأرضه واستقلاله وكل يوم يؤكد الشعب اليمني أن كل المعتدين والغزاة مهما حشدوا ومهما كانت قوتهم فإن مصيرهم لن يختلف عن مصير سابقيهم من الغزاة والمحتلين, وقريباً سيرحلون وسيرحل معهم عملاؤهم ومرتزقتهم الذين باعوا الوطن واستدعوا الأجانب لتدنيس تراب الوطن مقابل ثمن بخس.

..سلام وتحية لأبطال حرب التحرير..

والرحمة والخلود للشهداء على محراب الوطن والدفاع عن كرامته وعزته..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الافتتاحية"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)