موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 16-أكتوبر-2023
يحيى علي نوري -
لا غبار في أن ما قامت به حركة حماس من عمل عسكري عظيم فُوجئ به العالم، وانجاز كهذا يدفعنا كل لحظة للسؤال عن مدى قدرة المقاومة على الحفاظ عليه وما إذا كانت قد استبقت حدثها الكبير هذا بقراءة مختلف ردود الأفعال وعلى مستوى مختلف المستويات وحددت خيارات التعامل مع كل ذلك، والأهم ما الذي ستحمله المقاومة الحماسية من مفاجآت جديدة تعطي لحدثها التاريخي المزيد من الحيوية والقدرة على احراج العدو؟
تساؤلات عدة تضع نفسها اليوم بقوة وتبحث عن اجابات ناجعة ينتظرها كل مؤيدي خيار المقاومة الحريصين على الدفع بكل مساراتها نحو تحقيق هدف النصر والسيادة والاستقلال..
ومع أن الحدث في الـ7 من اكتوبر الجاري ما زال يشغل اهتمامات المحللين الاستراتيجيين في تناوله من مختلف الجوانب والأصعدة فإن حجم الانتاج التحليلي بات كثيراً إلى حدود يصعب على المتابعين رصد كل ما توصل له المحللون من سيناريوهات قادمة وتوقعات لا تخلو كثير منها من توقعات لأحداث اكثر خطورة ستنعكس على حاضر ومستقبل المنطقة..
وكل له معطياته وقراءته للتطورات والربط بينها مع مختلف الأحداث التي حفلت بها القضية الفلسطينية..
وكل تلك النتاجات لا تعكس وجود وعي عربي رسمي أو شعبي إزاء بكل هذه التداعيات، الأمر الذي يضفي حالة من السوداوية على المستقبل العربي القريب.. ما يعني أن يشهد العرب من جديد أجندة إجبارية تحكم مسارهم وتجعلهم أكثر انقياداً للقوى الكبرى لتحقيق مصالحها..
ولعل اخطر هذه السيناريوهات تلك التي تشير بوضوح إلى أن الموقف العربي والمتمثل حالياً بمواقف عدد من الأنظمة العربية يميل نحو الاستغلال الرخيص لواقع حركة حماس اليوم، والانتظار إلى ما ستؤول إليه التداعيات القادمة على ضوء الأهداف التي اعلنها العدو وفي مقدمتها القضاء على حركة حماس كهدف أول يسعى له من خلال حربه الظالمة على غزة وهو هدف يبدو أن العديد من العواصم تقف إلى جانب الكيان الصهيوني لتحقيقه..
ولا ريب أن انحصار الحرب على قطاع غزة وسعي الغرب الاستعماري وعلى رأسه واشنطن إلى عزل غزة من أي تفاعلات خارجية قد يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع، كل ذلك يؤكد هذه الفرضية وهي فرضية لا نجد للنظام الرسمي العربي أي اهتمام بها، ما يعني وجود حالة من التماهي مع ما يسعي الكيان الصهيوني لتحقيقه..
بالإضافة إلى الإعلان الصريح لواشنطن ولندن بإرسال بوراجهما البحرية إلى المنطقة لمواجهة أي تدخلات خارجية قد ينتج عنها تفاعلات جديدة تخدم المقاومة الفلسطينية وتهدد حاضر ومستقبل الغرب في منطقتنا..
كما أن انكفاء العديد من العواصم العربية بالموقف والرؤية الغربية تجاه ما يحدث في غزة أمر يثير مخاوف كبيرة لدى السواد الأعظم من أبناء الأمة العربية الذين لا يريدون حدوث انتكاسة جديدة تزيد من آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال..
ويظهر هذا الانكفاء العربي على مواقف واشنطن وعواصم غربية وبصورة جلية في عدم تفاعل العرب مع تفاعلات دولية عدة من شأنها أن تخدم القضية الفلسطينية، فموسكو وعلى لسان الرئيس بوتين تؤكد أنها بانتظار أي دعوة لمشاركتها في إيجاد الحلول لهذا الصراع، وفي اطار من التوازن غير المتعصب لأي من الاطراف وبما يتفق مع الشرعية الدولية وقراراتها ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية..
وخلاصةً إن التسليم العربي لواشنطن وشقيقاتها الغربية هي مغامرة غير محمودة وقد تؤسس لمرحلة جديدة من المعاناة خاصة إذا ما تحقق هدف الغرب وبعض العرب في القضاء على حماس.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)