موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 26-أكتوبر-2023
المستشار‮/‬جمال‮ ‬عبدالرحمن‮ ‬الحضرمي‬‬‬ -
لقد حلت نكبات تجارية واقتصادية في مدن قتبان ومعين في الأعوام 200ق.م ويعود السبب في ذلك الى تحول التجارة من القوافل البرية الى خط بحري جديد اكتشفه احد البحارة الاغريق بعد حصوله على خرائط بحرية ورسوم توضيحية من مصر الى بلاد الهند في عرض البحر دون المرور بالقرب من السواحل اليمنية (القتبانية والمعينية) ، وحينما اصبح ذلك الخط الملاحي البحري الجديد معروفا للإبحار وسالكا للقوافل البحرية حينها الحق الضرر باقتصاديات تلك الدول وخاصة بالمملكة السبئية والمعينية التين كانتا تعتمدان على عوائد الضريبة من القوافل البرية والبحرية القريبة منهما ، وعلى النشاط التجاري المرتبط بتلك الدول ، وبذلك التحول التجاري للقوافل من الطريق البرية الذي كانت تسلكه القوافل التجارية عبر بلاد العرب الجنوبية والجزيرة العربية الى الطريق البحري ففقد حينها تجار دولة قتبان ومعين نشاطهما الأساسي وبدأت الصراعات البينية والضغوطات القبلية التي أدت الى اسقاط تلك المملكة السبئية ، وادى ضعفها الى تدخل اجنبي من خلال غزو من قبل والى الرومان في مصر عند نهاية القرن الأول الميلادي الى مملكة معين وادى الى سقوطها واختفائها ،ومن خلال تلك التجربة القديمة فان تحركات المجتمع الدولي نقل خط سير السفن والتجارة البحرية من راس الرجا الصالح في افريقيا الى خط النقل البحري عبر قناة السويس وباب المندب بعد ان كان البحر الأحمر مغلقا طوال عقود حتى شق قناة السويس فبدأت فكرة إنشاء القناة عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ففكر نابليون في شق القناة إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح، وفي عام 1854 استطاع دي لسبس إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة دي لسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عام استغرق بناء القناة 10 سنوات من (1859 - 1869)، وبدأت الاستفادة الكبيرة للدولة المصرية بعد تأميم قناة السويس في خمسينات القرن الماضي ،وزيادة الحركة التجارية عبرها وفي البحر الأحمر بعد استخراج النفط في الجزيرة العربية وتصديره فهي أهم شريان ملاحي يربط حركة التجارة بين الشرق والغرب ، ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري تقريراً تضمن إنفو جرافات تسلط الضوء على قناة السويس الممر الملاحي الأكثر أهمية في حركة التجارة العالمية بفضل مشروعات الازدواج والتوسعة والتعميق، وجذب المنطقة الاقتصادية للاستثمارات العالمية، وذلك بعد تحقيق عوائد ومؤشرات غير مسبوقة في تاريخها ،واستعرض التقرير تطور إيرادات قناة السويس موضحاً (أنها سجلت أعلى إيراد سنوي في تاريخها عام 2021 وذلك بـ 6.3 مليار دولار، مقارنة بـ 5.6 مليار دولار عام 2020، و5.8 مليار دولار عام 2019، و5.7 مليار دولار عام 2018، و5.3 مليار دولار عام 2017، و5 مليار دولار عام 2016، و5.2 مليار دولار عام 2015، و5.5 مليار دولار عام 2014، و5.1 مليار دولار خلال عامي 2012 و2013، و5.2 مليار دولار عام 2011، و4.8 مليار دولار عام 2010 . وبشأن أعداد السفن والحمولات، أوضح التقرير أن عدد السفن المارة بلغ 20.7 ألف سفينة عام 2021 بحمولة صافية 1270 مليون طن وهي أعلى حمولة صافية في تاريخ القناة، فيما بلغ عدد السفن المارة 18.8 ألف سفينة عام 2020 بحمولة 1169 مليون طن، و18.9 ألف سفينة عام 2019 بحمولة 1207.1 مليون طن . هذا وقد سجل عدد السفن المارة 18.2 ألف سفينة عام 2018م بحمولة 1139.6 مليون طن، و17.6 ألف سفينة عام 2017 بحمولة 1041.6 مليون طن، و16.8 ألف سفينة عام 2016 بحمولة صافية 974.2 مليون طن، و17.5 ألف سفينة عام 2015 بحمولة 998.7 مليون طن، و17.1 ألف سفينة عام 2014 بحمولة صافية 962.7 مليون طن . يأتي هذا فيما سجل عدد السفن 16.6 ألف سفينة عام 2013 بحمولة صافية 915.5 مليون طن، فيما سجلت 17.2 ألف سفينة عام 2012 بحمولة 928.5 مليون طن، و17.8 ألف سفينة عام 2011 بحمولة 929 مليون طن، و18 ألف سفينة عام 2010 بحمولة 846.4 مليون طن )2 ، والسؤال الذي مازال قائما في اليمن لماذا لم تستفد الدولة اليمنية من مرور السفن في خليج عدن وباب المندب من خلال قيامها بالخدمات التي تحتاجها تلك السفن ؟ ولماذا عجزت الحكومات اليمنية في وضع الاستثمارات المناسبة في الجزر اليمنية وخاصة جزيرة ميون التي تمر عبرها تلك السفن الى قناة السويس والبالغة نحو (18000سفينة) في المتوسط للأعوام الأخيرة من هذا القرن ؟ والى أي مستوى من الجهل وسوء التصرف في علاقاتنا مع دول العالم جعلنا لا نستطيع الاستفادة من مورد متاح ؟ وهل نعتبر من اضمحلال دولة قتبان ومعين بسبب تغير خط سير القوافل التجارية في حينها ويتكرر الحال اليوم بدون جدوى، او نستفيد من تجربة جمهورية مصر في إيجاد بنية تحتية للخدمات وتقديمها للسفن المارة عبر باب المندب لنحقق عوائد اقتصادية للمجتمع اليمني ؟ جميع هذه الأسئلة بحاجة الى تشكيل لجنة عليا لدراستها ، وهي الوسيلة المناسبة لتوفير أجواء السلام وربط المصالح مع دول العالم‮ ‬والاقليم‮ ‬وإيقاف‮ ‬الحرب‮ ‬وبناء‮ ‬السلام‮ ‬لتحقيق‮ ‬اهداف‮ ‬الدولة‮ ‬اليمنية‮ ‬الجديدة‮ ‬القادرة‮ ‬على‮ ‬الاستفادة‮ ‬من‮ ‬التجارة‮ ‬الدولية‮ ‬في‮ ‬البحر‮ ‬الأحمر‮ ‬وباب‮ ‬المندب‮ ‬وتحقيق‮ ‬التنمية‮ ‬والاستقرار؟‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)