موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 22-أكتوبر-2023
أدهم‮ ‬شرقاوي‮ *‬‬‬ -
أعرف أن القلم مهما تطاول في قامته فلن يصل إلى كعب البندقية، وأن الحبر مهما قال بلاغةً فسيبدو ركيكاً في حضرة الدم! ولكنها كلمات جاشتْ في صدري فأردتُ أن أكتبها، وقد قال غسّان قبلي: إن كل كلامنا هو تعويض صفيق لغياب البندقية..
يا‮ ‬تيجان‮ ‬الرؤوس‮:‬‬‬‬
إنها المعركة الأولى في التاريخ التي تسبق نتيجتُها نهايتَها! فهنيئاً لكم هذا النصر الذي لن يُغيّره توقيت نهاية المعركة! لقد أحدثتم في روح هذا الكيان شرخاً لن يُرمَّمَ أبداً، ودققتُم في نعشه مسماراً لن يستطيع نزعه، وأعدتم إلى الأمة كلها روحاً كانت قد فقدتها، فكأنها نفخة إسرافيل في الناس الميتة أنْ قوموا!.. ثمة مشاعر عِزَّة زرعتموها فينا أنتم لا تعلمون شيئاً عنها، فالعصفور لا يعلم ما يُحدِثه صوتُه في قلوب سامعيه، والوردة لا تستطيع أن تشم شذاها.

يا‮ ‬تيجان‮ ‬الرؤوس‮:‬‬‬‬
إن الله تعالى لا يختار لأنقى معاركه إلا أنقى جنوده، وإننا والله نغبطكم على هذا الاصطفاء؛ وإن الله تعالى تأذَّن أن يبعث على أحفاد القردة عباداً له يسومونهم سوء العذاب، فكنتم عباده الذين اختارهم؛ وإن االنبي أخبرنا أن خير الرباط رباط عسقلان، وقد رأينا الكتائب‮ ‬تجتاحها‮!‬‬‬
يكفيكم والله شرفاً أن تكونوا تفسير الآيات في المصحف، وموعود النبي ? في كتب الحديث، فنتقوّى ونزداد إيماناً على إيماننا أن هذا الدين حقٌّ، وأنه لا غالب إلا الله، وأنتم أهله وصفوته، وإنكم لغالبون بإذنه.
يا‮ ‬تيجان‮ ‬الرؤوس‮:‬‬‬‬
نعلم أنكم نهاية المطاف بشر، وأن الحرب موجعة، والقصف أليم، والتهجير مضنٍ، وفقد الأحبة غربة! ولكن الله لا يضع ثماراً على غصن لا يستطع حملها، وإنه سبحانه يُكلِّف بالممكن لا بالمستحيل، »وإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون«.. وقد مضت سُنَّة الله في الصراع‮ ‬بين‮ ‬الحقِ‮ ‬والباطل‮ ‬أنّه‮ ‬لا‮ ‬تمكين‮ ‬بلا‮ ‬امتحان،‮ ‬ولا‮ ‬أمنَ‮ ‬إلا‮ ‬ويسبقه‮ ‬فزع‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
في غزوة الخندق بلغت قلوب الصحابة الحناجر؛ فالأحزاب من الخارج، واليهود والمنافقون من الداخل، وقد راهنوا جميعاً أنها أيام الإسلام الأخيرة!. وبعد عشر سنوات من غزوة الخندق كان الصحابة يدكُّون إمبراطوريتي الروم والفرس!
وإنكم‮ ‬اليوم‮ ‬تُعبِّدون‮ ‬الطريق‮ ‬إلى‮ ‬المسجد‮ ‬الأقصى،‮ ‬فوالله‮ ‬ما‮ ‬هي‮ ‬إلا‮ ‬سنوات‮ ‬لا‮ ‬تتجاوز‮ ‬أصابع‮ ‬اليد‮ ‬الواحدة،‮ ‬إلا‮ ‬ونحن‮ ‬نصلي‮ ‬في‮ ‬المسجد‮ ‬الأقصى،‮ ‬محرَّراً‮ ‬بفضل‮ ‬الله‮ ‬ثم‮ ‬بفضل‮ ‬جهادكم‮ ‬وثباتكم‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
يا‮ ‬تيجان‮ ‬الرؤوس‮:‬‬‬‬
لستم وحدكم، وإن بدا المشهد كذلك.. من ورائكم أُمّة تغلي، ومارد محبوس في قمقمه دبَّتْ فيه الروح، وأحيته مشاعر العِزّة وشوَّقته إلى زمن الفتوحات، ولَيُغيّرنَّ الله الحال إلى حال أخرى بإذنه وكرمه..
فإن‮ ‬خذلتكم‮ ‬الجيوش‮ ‬فقد‮ ‬أكبرتكم‮ ‬الشعوب،‮ ‬وإن‮ ‬لم‮ ‬تساندكم‮ ‬الطائرات‮ ‬فقد‮ ‬ظللتكم‮ ‬الدّعوات‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ثمّ‮ ‬ألستم‮ ‬الظاهرين‮ ‬على‮ ‬الحقِّ‮ ‬في‮ ‬بيت‮ ‬المقدس‮ ‬وأكنافه؟‮. ‬ألستم‮ ‬الموعودين‮ ‬بالخذلان‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬تُولَدوا،‮ ‬ولكنكم‮ ‬المبشَّرون‮ ‬بالثبات‮ ‬حتى‮ ‬يأتيكم‮ ‬أمر‮ ‬الله‮ ‬وأنتم‮ ‬كذلك‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
طبتم،‮ ‬وطاب‮ ‬جهادُكم،‮ ‬وقبلاتي‮ ‬لأقدامكم‮ ‬قبل‮ ‬رؤوسكم‮.. ‬والسلام‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮* ‬مدونة‮ ‬العرب‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)