استطلاع/ صفوان القرشي: -
اسقطت المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر وَهْم الجيش الذي لا يُقهر وحطم إلى الأبد اسطورة اسرائيل القوية، وهو ما دفع أمريكا ومعها اوروبا لتدارك هذا السقوط المذل للجيش الاسرائيلي بإعلان الدعم اللامحدود للعدو الاسرائيلي الذي راح يقصف بكل جنون ويدمر غزة على رؤوس السكان ولم يستثن هذا الجنون الانتقامي المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والذي لن يغسل ذل الهزيمة ولن يرد الاعتبار للجيش الاسرائيلي الضعيف والخائف ليصل عدد الشهداء حتى يوم 21 أكتوبر إلى 4.473 شهيداً أغلبهم من الأطفال وما يقارب 15 ألفاً.
واليمن مثل غيرها من الدول العربية في محور المقاومة والدول الحرة في العالم دانت هذا العدوان الغاشم والمجازر التي تُرتكب وخرج الشعب في معظم المحافظات اليمنية دعماً للمقاومة وحقها المشروع في مقاومة الاحتلال حتى تتحقق لهم حريتهم واستقلالهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
فما الذي يقوله شباب اليمن عما يجري في غزة اليوم من مجازر صهيونية على يد الصهاينة وداعميهم الأمريكان؟
امريكا تدعم وتغطي جرائم إسرائيل
* المحامي محمد حيدر، تحدث قائلاً: كل القيم والأعراف والمواثيق الانسانية تجرم المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة وتعتبرها جرائم حرب يحاسب مرتكبوها بحكم القانون الدولي والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء وآلاف الجرحى من الاطفال والنساء والشيوخ من المدنيين العزل .
كما أن قطع الامدادات الاساسية عن ملايين السكان من غذاء ودواء ومياه شرب وكهرباء ووقود هو عملية ابادة جماعية تتم بدعم مطلق من أمريكا والدول الاوروبية في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية .
والمؤسف أن نسمع هذه الدول التي تتشدق بالحقوق والحريات، تتكلم عن حق اسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها وتمنع عن اصحاب الحق من ابناء فلسطين كل الحقوق المشروعة حتى حقهم في الحياة على ارضهم المحتلة ..
كشفت امريكا والغرب عن حقيقة دعمهم للإرهاب الصهيوني وبشكل مطلق لاستباحة دماء الشعب العربي الفلسطيني وانحيازهم الدائم لإسرائيل ومنحها الضوء الاخضر لارتكاب ابشع الجرائم، وفي المقابل موقف ضعيف وخجول من الدول العربية.
والاسلامية التي لم ترق الى مستوى طموح الشعوب ولم تنسجم مع حالة الغليان والغضب التي تجتاح معظم الدول وتطالب انظمتها بالتعامل مع الصهاينة وداعميهم من الأمريكيين والأوروبيين واتخاذ مواقف أكثر صرامة وقوة وليس بالتنديد فقط .
طوفان الاقصى الذي جرف اسرائيل على يد كتائب القسام في 7 أكتوبر كشف هشاشة هذا العدو ووجه له لطمة مدوية لم يتلق مثلها منذ احتلاله لفلسطين.. وكل هذه المجازر التي ترتكبها لن تغسل ذل الهزيمة التي لحقت به، كما أسقطت مشروع التهجير الذي كانت تخطط له للقضاء على القضية الفلسطينية .
والحقيقة التي يجب ان نعترف بها أننا على شفا تغيير جذري للصراع العربي الإسرائيلي ولن تكون المنطقة بمعزل عنها، فما بعد طوفان الاقصى ليس كما قبله .
ما قامت به حماس فخر لكل إنسان عربي ومسلم
* الناشط الاعلامي أبو جلال، قال: ما قامت به حماس هو فخر لكل إنسان عربي ومسلم وحق مشروع للرد على جرائم الصهاينة المتواصلة وتدنيسهم للمقدسات، وهذا حق تكفله كل القوانين لشعب محتل، أما ما تقوم به عصابات الصهاينة من تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني وابناء غزة بشكل خاص بهدف تهجيرهم القسري وتصفية قضيتهم على مرأى ومسمع من الامم المتحدة ومجلس الأمن ومن المجتمع الدولي المنافق والمتماهي مع السفاح الاسرائيلي قاتل الأطفال والنساء.
نحن في عدن مثل كل اليمنيين في كل ارجاء اليمن قد قلنا كلمتنا بأننا مع فلسطين وشعبها ومقاومتها وقد قمنا بطرد خطباء المساجد المؤيدين لموقف دولة الإمارات اليهودية.. وعلى الانظمة العربية والاسلامية أن تتخذ مواقف ترتقي إلى مستوى الحدث وتتلاءم مع الشعوب وأن تخرج من مواقفها المعتادة وان لا تقف متفرجة على تلك المجازر التي تتم بدعم مباشر من أمريكا ,
ولقد كشفت مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني -والتي راح ضحيتها أكثر من الف شهيد اغلبهم من الاطفال والنساء وآلاف الجرحى- قبح دولة الكيان ووحشيته وحقيقة الدول التي تتغنى بالحريات وحقوق الانسان زيفاً وكذباً وأن امريكا واوروبا هم وراء دعم اسرائيل بكل بجاحة .
الصمت عار أمام هذه الجرائم الوحشية التي طالت المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس وعلى الانظمة المتخاذلة والمطبعة أن تتحمل مسؤوليتها وبما يتوافق مع طموح الشعوب في الحرية والكرامة , الشعب اليمني قدم عشرات الشهداء الذين التحقوا في ركب المقاومة الفلسطينية ومازالت اليمن مستعدة لتقديم آلاف الشهداء على طريق الجهاد المقدس والقضاء على هذا السرطان المزروع في جسد الأمة العربية والاسلامية .
انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية
* أحمد سيف الصبري، تحدث قائلاً: ما تقوم به اسرائيل من مجازر في حق اشقائنا في فلسطين المحتلة وما يتعرض له ابناء غزة الصامدة من ابادة جماعية هو جريمة حرب بكل المقاييس وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية وتجرد من القيم والاخلاق الانسانية التي تحرم قتل المدنيين وتوجب حمايتهم اثناء الحروب كما تحرم استهداف البنى التحتية من مستشفيات ومدارس وكنائس ومساجد وغيرها.
الا أن هذا لا وجود له في اجندة الصهاينة القائمة على الارهاب والقتل المدعوم من الادارة الامريكية التي هي مصدر الارهاب الاول والحاضنة له.
نحن كشعب يمني نعتبر القضية الفلسطينية قضية أمة والانتصار لها واجب مقدس لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه لأن ذلك يعتبر خيانة للدين وللعروبة , ما نراه اليوم هو ابادة للشعب الفلسطيني تحاول من خلاله اسرائيل الانتقام من تلك الهزيمة المخزية التي لحقت بها في أول ايام طوفان الاقصى الذي كشف مدى ضعف هذا الكيان الغاصب المدعوم من امريكا ودول الغرب المعادية للعرب والمسلمين .
وهذه الحرب هي تحد واختبار للعرب والمسلمين الذين يجب أن يقفوا بكل قوة فالشعب العربي قد شبع بيانات وادانات وهذا لن يحمي أبناء غزة من المجازر التي ترتكب في حقهم , وان تلك الاشلاء والجثث التي تتكدس في المستشفيات وتحت المباني المهدمة للاطفال والنساء أن لم تحرك ضمير الانظمة العربية والاسلامية لن تكون فلسطين ولن يكون هنالك قدس ايضاً ,
نحن نشارك في الاحتجاجات التي تخرج في العاصمة ونعلم أن هذا اقل ما يقدم ولكننا على استعداد للذهاب إلى فلسطين من اجل طرد المحتل , الف تحية للمقاومين والرحمة للشهداء.. والخزي والعار للمطبعين مع الكيان الغاصب .
موقف مخزٍ
* سميرة أحمد، تحدثت قائلة: موقف مخزي للأنظمة العربية والإسلامية أمام هذا الاجرام والصلف الإسرائيلي الذي يضرب بكل القيم والمواثيق والأخلاق والقوانين عرض الحائط ويرتكب أبشع الجرائم في حق المدنيين العزل , كما يتعمد حصارهم بقطع المياه والكهرباء والغذاء والدواء عن ملايين من الفلسطينيين .
الأنظمة العربية والإسلامية تصدر البيانات وتحذر وهذا لن يوقف العدو الذي يرتكب أبشع الجرائم التي لم يعرف التاريخ مثيلها من قبل , العرب والمسلمون أمام اختبار تاريخي أمام شعوبهم وعليهم أن يكونوا عند حسن ظن الشعوب بهم انتصاراً لفلسطين وشعبها المظلوم الصابر والمجاهد.
عقود من القتل والارهاب يقابله صمت دولي مخزٍ وتواطؤ من قبل امريكا والغرب الذي يتستر على هذا الارهاب والوحشية الإسرائيلية وما يحصل اليوم في غزة وصمة عار في جبين الإنسانية، وللأنظمة المطبعة واللاهثة خلف أمريكا راعية الارهاب الأولى.
الشعب اليمني يؤكد مراراً ومنذ 1948م أنه إلى جانب الشعب الفلسطيني ويتشوق للدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسولهم الكريم , ونحن في تعز قد خرجنا للتعبير عن موقفنا الرافض لهذا الاجرام الصهيوني والداعمين له .
من حق الفلسطينيين الدفاع عن ارضهم ومقدساتهم بكل الوسائل المشروعة وعلينا أن نعرف أن أمريكا هي العدو الأول للعرب والمسلمين .
كلنا علر استعداد للجهاد
* سلوى الذبحاني، قالت: الموقف اليمني واضح وجلي وكلنا مع فلسطين ومقاومتها وكلنا على استعداد للجهاد من اجل القدس وفلسطين.. هذا الجنون الاسرائيلي الذي وصل حد قصف المستشفيات وتدمير ممنهج ومتعمد للمنازل على رؤوس السكان وذلك الحصار الخانق الذي تفرضه على ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني هو حرب ابادة معلنة تهدف منه غسل ذل الهزيمة التي لحقت بها على يد المقاومة الفلسطينية والتي ستبقى كابوساً لهذا الكيان الغاصب لعقود قادمة .
منذ عرفنا أنفسنا ونحن نرى جرائم اسرائيل التي لم تتوقف ونرى كيف يقوم الجنود الصهاينة بسحب المواطنين العرب وتدنيسهم المتكرر للمسجد الأقصى، ولكن بفضل أبطال غزة لأول مرة نرى شباب المقاومة يسحبون الجنود الصهاينة ويقتحمون معسكراتهم والمستوطنات التي قامت على تراب فلسطين العربية .
الشعوب العربية والاسلامية مع المقاومة ومع القضية العادلة للشعب الفلسطيني.. والمطلوب موقف حازم من الانظمة لردع اسرائيل ومن يقف وراءها من الامريكان والاوروبيين والانظمة العميلة .
تلك الدماء والاشلاء التي تتناثر في غزة والضفة ورام الله وجنوب لبنان ستتحول إلى لعنات على كل متخاذل وخائن لدينه ووطنه وعروبته.. تحيا غزة.. تحية وألف تحية لمحور المقاومة والرحمة للشهداء.. واللعنة والموت لأمريكا واسرائيل .
|
مواطنون لـ"الميثاق": الوقوف مع الشعب الفلسطيني واجب مقدس
