علي أحمد مثنى - إنه يوم نصر غزة عز العرب
خرج البأس بعد يأس وغلب
كان صبحاً مبهراً بالعجب
نوافير مثقل ببراكين لهب
أبهج أمة الإسلام والعرب
لله درّهم من شباب تُرتَهَب
أقدامهم معادن من ذهب
غرزوا الرمح بالمجد واللهب
وضعوه شعاراً على الشنب
وحدهم من يستحقون
تقبيل الكف والرأس والرُگب
الكتاب مع الرصاص في الجعب
حملوا الكرامة مع الغضب
وضعوا الصواعق في القرب
وانطلقوا فرسان يسابقون
الصوت والضوء والشُهب
مزقوا الشبك والشَاباك والذنب
ثبتوا مداميك حق اغتصب
فلسطين عيد تحريرها اقترب
لا تسألوا عن الموعد او السبب
هم على وضوء وضوء فجر
عقدوا النية للضحى بالنقب
وميقات أذان عصر صلاة جامعة
في الأقصى المبارك اقترب
والله وحده ناصر معبود ورب
بكى من الصدمة النتن وارتعب
صرخ بالفزع..يوم النهاية اقترب
أين النصير والمعين مُلبي الطلب؟
جوجي صديقي جدي الأحب
لنا صلة قرابة وعلاقة نسب
اين أم الشياطين حَمالة الحطب؟
اين حلفاؤنا الطغاة شرق وغرب؟
أنجدونا من شرك هذا المطب
سلاحنا الجبار تحول لخشب
كل صهيوني مغرور عالي الرتب
صريع او الأسر او آثر الهرب
قالوا موعد المخلص ربما اقترب
جاء اليماني أو المهدي وثب
اليهود احرقوا كل أرض للعرب
حولوها الى تجارب وميادين لَعب
اصبحت للنفايات والقنابل مكب
فاض نهر الدماء حد المصب
هندسوا للفتن بين الشعوب
تسببوا بشن اشنع حروب
احرقوا البساتين والحبوب
هدموا المدارس لغموا الدروب
افرغوا ماتبقى في الجيوب
تبًت يدا حكامنا العرب
إن لم يلبوا داعي الطلب
كسروا السيف والدرع والسبب
أطفأوا نار ثأرنا والغضب
استكانوا بعيش ذل بلا عَتب
ارتدوا لباسه موديلات رُتَب
زينوا الهوان بمعسول خُطب
صنعوه في زجاجات وعلب
خلعوا الرجولة والغضب
وهبوا العدو مايشاء من طلب
أرض..نفط..وتخابر ..وذهب
بلا خجل او خفاء او تعب
حظروا التجول والتظاهر
جيشوا جيوشاً مدرعة للشغب
حللوا القتل والسفك في رجب
صار سلاحهم بقاياء رماد لحطب
تحصنوا كالمصابين بالسل والجَرب
اجادوا الرقص سُگارى وطرب
صبوا الوعود بالكذب كالسيل صب
وهبوا صغار اتباعهم اعلى الرتب
جرعوا الشعوب السم مع العنب
نادى المنادي من مآذن عز غزة
هذا يوم عز مجدكم ياعرب
باركته السماء وبالحجر انكتب
حيا على الجهاد يا اشقاءنا العرب
|