موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 06-نوفمبر-2023
حاوره/ رئيس التحرير -
قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن أحمد بركة: إن المؤتمر الشعبي العام من أكثر الأحزاب اليمنية التي وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني في كل مراحل كفاحه مذكراً بأن المؤتمر احتضن المقاومين الفلسطينيين بعد خروجهم من لبنان في ثمانينيات القرن الماضي.

وأضاف أن المؤتمر الشعبي العام ما عهدناه إلا حريصاً على فلسطين ووحدة الصف الفلسطيني، وأكد بركة أن دخول القوات اليمنية على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني له دلالاته من حيث التوقيت.

وأشار الى أن كل فصائل المقاومة تسطر أسمى آيات التضحية والفداء الى جانب اخوانهم في محور المقاومة وعلى رأس هذا المحور اليمن يعطي أهمية كبيرة في مستقبل الصراع مع العدو الصهيوني وبداية أفوله وتحقيق وعد الله بالنصر والتحرير.

* اطلقت القوات المسلحة اليمنية مجموعة من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة على العدو الاسرائيلي.. كيف تنظرون لهذه الخطوة المنتصرة لمظلومية شعبنا العربي الصهيوني الذي يواجه في غزه عملية ابادة؟

- الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية هو موقف ثابت ومبدئي ونحن ننظر إلى اليمن كفاعل أساسي في المواجهة مع العدو الصهيوني في فلسطين، ولليمن اسهامات كبيرة في تاريخ الصراع ودخول القوات اليمنية على خط المواجهة في فلسطين هو ترجمة عملية لتوجهات القيادة السياسية والحراك الشعبي الكبير الذي تشهده اليمن منذ بدء انطلاقة عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

دخول القوات اليمنية على خط المواجهة مع الكيان الغاصب له دلالاته وأهميته من حيث التوقيت لتؤكد أن الفلسطيني لن يخوض المعركة وحدة مع تصاعد جرائم العدو بحق أهلنا في غزة ولتفي بوعدها الذي قطعته بالرغم من الوضع الاقتصادي والحصار الخانق المفروض على اليمن وهي مشاركة محل تقدير المقاومة ولاقت ترحيباً كبيراً لدى شعبنا الفلسطيني وبمباركة كل شعوب المنطقة والعالم الحر.

 

* التطورات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها فلسطين، الى اين، وهل من جديد تحمله لصالح القضية، ام انه اجترار لأزمات سابقة؟

- ما يحدث في فلسطين هي جولة جديدة في إطار الصراع مع الكيان الغاصب، والمقاومة تعد وتطور قدراتها باستمرار فما أن تنتهي من معركة إلا ويبدأ الإعداد لمعركة أخرى، وطالما الاحتلال جاثم على أرضنا فالمقاومة قائمة ومستمرة، ولا شك أن معركة طوفان الأقصى أعطت القضية الفلسطينية مساراً جديداً في التعاطي الإقليمي والدولي وصنعت تاريخاً مهماً لصالح القضية الفلسطينية

استطاعت من خلالها المقاومة أن تثبت للقريب والبعيد أن الأمة قادرة على استعادتها حقها ودحر الكيان من فلسطين والمنطقة كلها، وأن الكيان الذي تخشاه بعض الأنظمة في المنطقة هش ونمر من ورق وهو عاجز عن حماية نفسه أمام المجاهدين في غزة وقد كسرت المقاومة كبرياءه وأسقطت نظرية الجيش الذي لا يقهر وأن هذا الكيان زائل إذا تحملت الأمة مسئوليتها تجاه فلسطين ومقدساتها الإسلامية.

 

* الموقف العربي الرسمي هل يتفق مع عظمة الاحداث الراهنة خاصة مع عدم قدرة هذا النظام على عقد قمة طارئة وعاجلة؟

-لا شك في أن الموقف العربي الرسمي لا يرتقي الى مستوى الحدث تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والاعتداءات المستمرة في القدس المحتلة والضفة الغربية، وهو موقف ضعيف والتحرك السياسي العربي والإسلامي متردد أمام أميركا والغرب، وترجم هذا الضعف في المعاناة القاسية للمواطنين في غزة جراء العدوان والحصار.

 

* هناك جيل فلسطيني جديد أصبح متحرراً من النظام الرسمي العربي، السؤال هل يتمكن هذا الجيل من تجاوز التحديات، بعيدا عن النظام الرسمي العربي؟

- الجيل الفلسطيني عاش تحت نار الاحتلال وشاهد المجازر الذي يرتكبها الاحتلال واكتوى بنارها، وبالتالي تعززت فيه ثقافة التحرر من أي ثقافة دخيله لا تعزز فيه روح التحدي والصمود والإصرار على المقاومة وهو ينبذ كل ما هو بعيد عن المقاومة والإصرار في استعادة الحق المنهوب، وهو يخوض اليوم معركة طوفان الأقصى في غزة والضفة المحتلة في تجاوز لكل التحديات والمساعي التي تسعى لثنيه عن القيام بواجبه في فلسطين، وهذا الجيل الذي أراد العدو له أن ينسى تاريخه وحقه هو الذي يخوض المعركة بكل اقتدار في غزة وجنين وكل مناطق التماس مع الكيان الغاصب.

 

* هناك انظمة تستبق الجماهير في تبني اقامة المظاهرات والمسيرات، بهدف امتصاص حماس الجماهير، والسؤال الى اي مدى هذا مُجدٍ لصالح القضية المركزية؟

- كما قلت سابقاً فإن الموقف الرسمي العربي في حالة ضعف ومحاولة بعض الأنظمة امتصاص حماس الجماهير يؤكد حيوية الشعوب وتفاعلها مع ما يحدث في فلسطين وهذا أمر مهم في الصراع مع العدو الصهيوني، ويشكل ضغطاً كبيراً على هذه الأنظمة والمطلوب هو استمرار الحراك وممارسة الضغط الشعبي عليها بما يمثل ذلك من رسائل للشعوب برفض التعايش مع هذا الكيان ورفض التطبيع الرسمي معه، ومحاولة الأنظمة السيطرة على توجهات الشارع ليتماشى مع واقعها المخزي وامتصاص الغضب لن يستمر وما يرتكبه العدو في غزة يفضح هذه الأنظمة أمام شعوبها، ولا نزال نراهن على أن تقوم الشعوب بواجبها ان شاء الله.

 

* يحرص المؤتمر الشعبي العام في بياناته ذات العلاقة بفلسطين على التأكيد على وحدة الفصائل الفلسطينية في مواجهة التحديات الكبرى.. في نظركم ما دلالات هذه الدعوة وأهميتها في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية؟

هذه الدعوة تأتي من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ما عهدناه إلا حريصاً على فلسطين ووحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وهذا أمر أكدته حركة الجهاد الإسلامي في الميدان من خلال معركة وحدة الساحات التي طرحت فيها هذا المفهوم ليمثل غرفة عمليات مشتركة فلسطينية ويشارك فيها كل أحرار محور المقاومة، وهذا ما يتجسد الآن على أرض الواقع من خلال معركة طوفان الأقصى التي تسطر فيها كل فصائل المقاومة أسمى آيات التضحية والفداء إلى جانب اخوانهم في محور المقاومة وعلى رأس هذا المحور اليمن التي أعلنت أخيراً دخولها رسمياً هذه المعركة المهمة في التاريخ الفلسطيني بل والتاريخ العربي والإسلامي، وكل ذلك يعطي أهمية كبيرة في مستقبل الصراع مع العدو الصهيوني وبداية أفوله وتحقيق وعد الله بالنصر والتحرير.

 

* استمرار المشهد الغزاوي على هذا الوضع الكارثي والإبادي، ما الذي يحمله من مخاطر حقيقية على القضية الفلسطينية بل والامن القومي العربي؟

- غزة اليوم تمثل أيقونة المقاومة ورأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستهدف الكل العربي والإسلامي وليس فلسطين فقط، ومخطط الإبادة الذي يمارس ضد قطاع غزة يهدف إلى زعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة في محاولة يائسة للضغط على المقاومة ودفعها لخيارات يرسمها الاحتلال في غزة والمنطقة، وهذا أمر لا تقبله المقاومة وهي ماضية في زعزعة أمن هذا الكيان ومعها محور المقاومة، ولن تسمح لهذا الكيان بأن ينعم بالأمن طالما بقي على أرضنا.

ولا بد أن نشير هنا إلى أن حالة الفوضى واللااستقرار الذي تعيشه المنطقة هو نتيجة طبيعية لحالة الأمن الذي يعيشه الاحتلال وبالتالي المقاومة اليوم تقوم بدور الدفاع عن المنطقة كلها وزعزعة أمن هذا الكيان وذلك سيعيد المنطقة إلى حالة الأمن والاستقرار وهذا ما يجب أن تفهمه الأنظمة السياسية في المنطقة وتتحمل مسئوليتها في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة.

 

* اعلان العدو عزمه على القضاء على حركة حماس هل يعكس درايته ومعرفته بهذه الحركة وتأثيرها الكبير على صعيد الشعب الفلسطيني؟ كذلك ما الذي يعنيه القضاء على حماس بالنسبة للفصائل الفلسطينية الاخرى؟

- العدو الصهيوني عادةً ما يحاول تصوير اعتداءاته على قطاع غزة على أنه يخوض حرباً مع فصيل محدد دون غيره، واستخدم ذلك في معارك سابقة آخرها في معركة ثأر الأحرار التي أعلن خلالها الاحتلال أن معركته مع حركة الجهاد الإسلامي وليس مع فصائل المقاومة، وهو يعيد ذات المنطق وذات السيناريو في معركة طوفان الأقصى مع حركة حماس، وكما أفشلت الجهاد الإسلامي مخطط الاحتلال سابقاً، استطاعت فصائل المقاومة أن تفشل ذلك في هذه المعركة، وهي اليوم تخوض المعركة بوحدة ميدانية متكاملة على جميع المستويات وبتنسيق عالٍ جداً ربما لم يحدث في معارك ومواجهات سابقة.

 

* كيف تقيمون اداء الاعلام العربي المواكب للأحداث في غزة وهل بات يعري الاكاذيب الإسرائيلية وما المطلوب من هذا الاعلام في الوقت الراهن؟

- الاعلام العربي مرتبط بالتوجه الرسمي للأنظمة وبالتالي فهو يتناغم مع تحركاتها وفقاً لمصلحتها، ولا يرتقي إلى مستوى الحدث وما يتعرض له قطاع غزة من جرائم وإبادة تستهدف وجود الشعب الفلسطيني في أرضه، وهنا نستثني الاعلام المقاوم الذي كان مواكباً لكل الأحداث منذ اللحظة الأولى لبدء عملية طوفان الأقصى.. وهنا نوجه التحية للإعلام اليمني على وجه الخصوص ولكل إعلام محور المقاومة على هذا الجهد الذي يواكب هذه المعركة ويفضح كل ممارسات العدو في قطاع غزة وكل فلسطين المحتلة.

 

* اتهام اسرائيل الجهاد الاسلامي بضرب أحد المشافي في قطاع غزة، ماذا يعكس هذا الاتهام والاهداف التي يسعى الى تحقيقها من ورائه؟

- الاحتلال عادةً ما يبحث عن مبررات لجرائمه في قطاع غزة وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها الجهاد الإسلامي، وقد اتهمها سابقاً بقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وأثبتت لجان التحقيق لاحقاً أن عملية القتل نفذها الاحتلال وليس الجهاد الإسلامي، وهو يكرر ذلك في قطاع غزة في محاولة يائسة للتغطية على جرائمه المتواصلة في غزة، وفشله في مواجهة المجاهدين في الميدان.

 

* كيف تقيمون العلاقات بين المؤتمر وحركة الجهاد الاسلامي؟

- حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ترتبط بعلاقة جيدة بكل الأحزاب والقوى العربية.. وفي اليمن تربطنا علاقات مع كل الأحزاب والقوى اليمنية تقوم على رفض الاحتلال وتعزيز مقاومة الشعب الفلسطيني للوقوف أمام اجرام الكيان الصهيوني وصولاً الى تحرير فلسطين، ونحن نرى في حزب المؤتمر الشعبي العام حزباً وقف كثيراً الى جانب الشعب الفلسطيني في كل مراحل كفاحه ضد العدو الصهيوني الغاصب، واحتضن المقاومين الفلسطينيين بعد خروجهم من لبنان في ثمانينيات القرن الماضي.

 

* كلمه أخيرة؟

- نوجه التحية الى القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي والقيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى ولكل القوى والأحزاب اليمنية وإلى الشعب اليمني العزيز الذي يسطر الآن نموذجاً تاريخياً في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل التي يستطيعها رغم الظروف القاسية التي يعانيها من نتائج العدوان والحصار وهو بذلك متقدم بشكل كبير على كل الدول والأنظمة في المنطقة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)