موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


بريطانيا تسعى لعودة نفوذها في اليمن من خلال الإمارات والسعودية - توقف كلّي لخدمات الدفاع المدني في غزة - صنعاء تزف بشرى للمعلمين - هيئة محلية توافق على مشروع قانون الاستثمار الجديد - الرهوي يشيد بالحراك العلمي في جامعة صنعاء - الأمين العام يعزي عبدالحكيم العبيد بوفاة والده - سقطريون لـ" الميثاق" : لا بد من مواجهة المحتل وطرده من أرضنا - 30 نوفمبر.. بداية النهاية للإمبراطورية البريطانية في العالم - المجيدي: لن تمنعنا الظروف من تحقيق الانتصار وإعادة السيادة والاستقلال لأرضنا - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة محمد خالد الأغبري -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأحد, 12-نوفمبر-2023
توفيق الشرعبي -
»المؤتمر الشعبي العام أكثر الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن ارتباطاً بالقضية الفلسطينية«، هكذا قال ممثل حركة الجهاد الاسلامي في صنعاء.. وهي حقيقة تؤمن بها كل القيادات الفلسطينية التي طالما تواصلت بها قيادات المؤتمر الشعبي العام خصوصاً فيما يتعلق بدعواته لتوحيد جهود الفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال الصهيوني..

 فالقضية الفلسطينية أساسية في فكر وسياسة ونهج المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه 1982م ومواقفه معلنه صراحة تجاه هذه القضية التي تضمنها بعمق دليله الفكري والنظري (الميثاق الوطني) منذ اللحظة التي ولج فيها إلى ميدان السياسة ، فكانت له مواقفه التي عبر فيها عن حق الشعب الفلسطيني في استعادة دولته كاملة مستقلة وعاصمتها القدس ، ورفضه المطلق للكيان الصهيوني المغتصب وكل مؤامراته ومشاريعه الاستيطانية.. داعياً عبر مسيرته السياسية الى تضامن الجهود العربية والإسلامية لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل حتى تحرير كل فلسطين..

ولأن المؤامرة الصهيونية لا تستهدف فلسطين فقط بل مخاطرها تهدد الأمة قاطبة في مختلف مجالات حياتها وعزتها وهويتها وثرواتها الطبيعية ، بدأ الكيان الصهيوني بمد خيوط مؤامراته إلى كل البلدان العربية حتى ضمن تبعية غالبية الأنظمة له ، ليكرس جهوده ومحاولاته لاختراق المؤسسات والأحزاب والتنظيمات تحت يافطات مختلفة حقوقية أو استثمارية ..إلخ..

وما كان لما تُسمى بثورات الربيع العربي أن تندلع في المنطقة مالم يكن العدو الصهيوني قد ضمن ولو بعض النتائج الايجابية لصالح مشروعه ، ولانستبعد تسلل خيوط المؤامرة إلى بلادنا ومكوناتها الحزبية والتنظيمية بدليل ذهاب البعض - مكونات وقيادات - للمشاركة في عدوان التحالف على بلادنا والاستمرار فيه حتى بعد اعلان دول التحالف العدواني التطبيع مع اسرائيل علناً..!!

يقال توضيح الواضحات فاضحات لهذا سنكتفي بالإشارة إلى أن المؤامرة المستمرة من قبل دول العدوان التي تستهدف المؤتمر الشعبي العام بغرض تمزيقه وتفكيك وحدته التنظيمية يقف وراءها المشروع الصهيوني الذي يسعى لتمزيق اليمن وتفكيك نسيجه الاجتماعي والذي لن يتأتى ذلك إلا بضرب مكوناته وقواه الوطنية الفاعلة وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام الذي يؤكد مبدئية وثبات موقفه من القضية الفلسطينية ويجعلها في مقدمة أولوياته في مختلف الظروف..

ولأن القادة الاستثنائيين يُخلقون للظروف الاستثنائية برز الشيخ صادق بن أمين أبوراس إلى ميدان المعركة معلناً تحمل المسئولية رئيساً للمؤتمر لإدراكه حجم المؤامرة على الأمة برمتها.. وهذا النوع من القادة لا ينظرون للقضايا مجزأة ، وكذلك يقرأون المؤامرات..

وبالتالي جعل القضية الفلسطينية تتصدر أولويات مهامه مثلها مثل مهمة إنقاذ المؤتمر من التشظي والتمزق ، فهو يدرك أن الخطوة التي تلي تطبيع الأنظمة مع إسرائيل هي تفكيك القوى الفاعلة لابتلاعها وتسخيرها لذات المشروع ، ولهذا ظلت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في فكر المؤتمر الشعبي العام وضمير رئيسه الشيخ صادق أبوراس في أحلك الظروف التي مرّ بها هذا التنظيم ،ففي الوقت الذي انعقدت فيه اللجنة الدائمة الرئسية للمؤتمر في الـ2 من مايو 2019م لانتخاب قيادة جديدة تنقذ التنظيم من الصدمة المزلزلة التي حلت به ، لم تغفل دورة الدائمة الرئيسية قضية الأمة فأكدت في بيانها رفض المؤتمر المطلق لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني من أي جهة أو نظام أو دولة ، وأعدت ذلك شكلاً من أشكال الاتفاق على القضية المركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية، مجددة التأكيد على موقف المؤتمر الدائم والمساند للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني وتحقيق حقه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .. ودانت دائمة المؤتمر بشدة قرارات الإدارة الامريكية - حينها- بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة.

ورغم الظروف القاهرة التي تعانيها بلادنا وشعبنا جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها المؤتمر ظلت القضية الفلسطينية نبضاً يجس في ضمير رئيس المؤتمر الشيخ صادق أبوراس من خلال تواصل جهوده الحثيثة عبر الفعاليات التضامنية والتواصل مع الأحزاب والتنظيمات والقوى العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم صمود الشعب العربي الفلسطيني ، وهذا ماأكده الشيخ أبوراس في تصريحاته وخطاباته وتواصله مع القيادات الفلسطينية..
وفي سبيل القضية الفلسطينية يلعب المؤتمر الشعبي العام دوراً رئيسياً وأساسياً في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والتضامن مع قضيته ونشر الشعور القومي تجاهها من خلال لقاءات قياداته مع ممثلي المقاومة الفلسطينية في بلادنا وعبر بياناته المنددة بهرولة الأنظمة الخليجية للتطبيع مع اسرائيل ، ومواقفه الرافضة لكافة أشكال التطبيع، والدعوة للوقوف في وجه مشاريع الهيمنة الأجنبية على المنطقة، ولعل موقفه الأخير المساند للمقاومة الفلسطينية في عمليتها التاريخية »طوفان الأقصى« ومباركته لمواقف شعبنا العظيم وقواته المسلحة في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني والمشاركة في معركته المقدسة خير دليل على ذلك..

وبسبب هذه المواقف الخالدة التي يجسدها المؤتمر وقيادته تجاه قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لاتزال المؤامرة القذرة من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الامريكي الصهيوني البريطاني ومرتزقته وعملائه تحاك ضد المؤتمر ، ومحاولات تمزيقه تتواصل للقضاء على فكره المناهض للتطبيع ،وعلى دوره الوطني في مقاومة العدوان والحصار ، وعلى مواقفه المتمسكة بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها وحدة وسيادة واستقلال اليمن ..

وما هذه المؤامرة إلا تأكيد أن هذا التحالف الإجرامي يعي جيداً ماذا يعني بقاء المؤتمر الشعبي العام قوياً موحداً على مشاريع وأجندة القوى الاستعمارية الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب..

وبكل تأكيد أن الشيخ صادق أبوراس يدرك تماماً أن التمسك بالقضية الفلسطينية هو الضمانة الوحيدة لإعادة الروح لهذه الأمة لتستعيد دورها الحضاري،  كما أنه الضمانة لتحرير الواقع السياسي العربي من التبعية والأزمات والاحتقانات التي ماكانت لتوجد لولا المحتل الصهيوني الذي يمثل غدة سرطانية في خاصرة الأمتين العربية والإسلامية.

 

 

 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي

نوفمبر فخرنا
أ‌. نور باعباد*

في ذكرى الاستقلال
اياد فاضل*

بن همام.. رجل الدولة الذي قاوم تمزيق البنك
د. عبدالوهاب الروحاني

عيد الاستقلال بين طموح الماضي وإحباط الحاضر
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
د. أحلام البريهي

فجر الانعتاق من الغطرسة الاستعمارية
عبدالقادر مأمون الشاذلي

رافع الرأس إلى سماء الوطن
يحيى الماوري

ذكرى الاستقلال.. يوم رد الاعتبار للأمة العربية
فؤاد عبدالله حسين بن عطاف*

الاستقلال المجيد
نبيل الجماعي*

من ثورة ردفان إلى ملحمة الجلاء والاستقلال.. دروس وعِبَر
أ.د/ حميد عوض المزجاجي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)