علي أحمد مثنى - حُكَام بلا حُكم ولا حِكمة
بلا قدرة ولا علم ولا حِنكة
اجسام محنطة مكفنة
بلا ارواح ولا افراح ولاحركة
بلا خلق ولا اخلاق ولا رفعة
حكام اصنام واوثان منصوبة
حولهم فرق من الكهنة
عرافون كذابون ولا صدفة
بلا تعويذ ولادخان ولا حِسبة
لا تسبيح ولا سُبحة
هم الوزراء والسجان والقادة
فضائيات مع موجات للخدعة
تبث فجور اللهو مع الكذبة
مراجع دين للفتوى والفتنة
موديلات بالحناء والصباغات
والشماغ والشيلان والجوبة
صراخ بلا نصح لا تبرأ لهم ذمة
على ابواب ولي النعمة
انواع من الاوراق والحاجة
قطيع من اخبث الكهنة
حكام مكائد الوسواس الخناس
بلا ميزان ولا مقياس
بلا ارحام ولا احساس
اجناس وشكل الناس
بلا أنس ولا إيناس
هم المفتاح والشفرة للترباس
للخزان والشيكات والخزنة
طغاة مانعون للخير والطبخة
على القربى والجيران والاخوة
حكام بلا تعليم ولا صحة
بلا قول ولا فعل ولا فزعة
ضجيج صواعق تزعجنا
بلا سحب ولا امطار
ولا غيمة ولاقطرة
حكام كذيل المعز
لا يستر لها عيبة
ذيول تتحرك كرادارات
لاتكشف لها اخطار
ولا تمنع عنها عفة
حكام ليس لنا فيهم
خيارات ولا رغبة
لاصندوق لا تصويت ولا ورقة
لا شورى لا رأي ولا بيعة
بالغلبة سلطات مفروضة
حكام نعيش حكمهم
التكدير والتزوير
من ازمة الى ازمة
ومن نكبة الى نكسة
نعاني منهم الويل
نتعذب نتألم طوال الليل
ننتظر خيراً ولو منحة
طوابير ممنهجة بلا تنظيم
بلا شُبَاك ولا اكشاك ولا سرعة
بلا صالات بلا فنان بلا غنوة
ننتظر حتى غروب الشمس
على الماء والخبزة
حكام لهم اعياد بلا فرحة
لا عشنا أيامهم بهجة
ولا عهدهم نقول روعة
ولم ترفع في عصرهم راية
حكام ليسوا من عروبتنا
مهجنة مهرمنة مكربنة
مسرطنة مصهينة مصنوعة
عبيد للغرباء والشيطان
وللأوطان مغشوشة
حكام غريبة الأوصاف
بعيدة عن الاسلاف والاعراف
حكام من الغرباء منسوخة
من زعطان او فلتان
او اولاد لعين شيطان
صانع الأشرار والقرصان
تلاميذ لفرعون مع هامان
حكام رفيقهم مسرور السياف
في الترحال والمصياف
المعروف بالتاريخ بالخواف
نقول لهم بدون أسف
انتم من الرجال انصاف
حكام فوضنا فيهم أمرنا لله
الحاكم ميزان الإنصاف
فقد اعيانا التفكير والتدبير
والشكوى والنجوى والأوصاف
|