جمال عبدالرحمن الحضرمي - غزة.. طهارة المكان وقدسية الحدث..
غزة لا تنطق الا بالحمد والشكر لله وليس للأنظمة المدنسة والعميلة.
انهم يقولون الحمد لله..
صحيح التضحية كبيرة ولكنها تصنع الحرية للعالم من صهيونية سقطت في وحل غزة ومُرغ أنفها بالتراب..
إنهم يقولون الحمد لله..
قتلوا اطفالهم.. ونساءهم ورجالهم.. شردوهم..فتمسكوا بالأرض ودُفنوا فيها.. الحمدلله على ما أصابهم..
انهم يقولون الحمد لله..
المسلمون وغيرهم يتعجبون منهم..دماء تسيل.. قهر في عيونهم.. مدن تمحى من الوجود..تهوي المباني على رؤوس ساكنيها..
انهم يقولون الحمد لله..
هذه العبارة جعلت من بعض من لا دين له يبحثون عن هذا الدين العظيم الذي يعطي محبيه القناعة به واليقين بإيمانه وثوابه.
إنهم يقولون الحمد لله..
مسلمون يحبون الموت كما يحب غيرهم الحياة.
(غزة) ظاهرة وفكر وعقيدة..تعلم الأجيال معنى الحرية..
(غزة) برجالها وأطفالها ونسائها..يسطرون معنى الحرية.. ويعلمون العالم مفاهيمها..إنهم يحررون أوروبا وأمريكا وفلسطين والوطن العربي من دنس الصهيونية العالمية.
إنهم يقولون الحمد لله..
يعيدون الاعتبار للعروبة المحاصرة..وللإسلام الحقيقي المفترى عليه رونقه..وللإنسانية معناها..فهم فوق كل من يريد سفك الدماء ونهب الثروات والسيطرة على الحكم..إنهم يقولون الحمد لله..
أسقطوا التطبيع والتتبيع والتستر باسم الدين وحملة شعارات التحرير..والمشاريع الإبراهيمية الحديثة..
غزة العزة..أسقطت فكر الجامعة الإسلامية الإسرائيلية الداعشية..والناعشية.. والقاشعية..والراعشية..والفاحشية.
غزة.. إنهم يقولون الحمد لله..
إنها...أي غزة مدرسة للشجاعة..والرحمة مدرسة للصفاء والنقاء الإسلامي الإنساني.
يخرج الطفل من تحت الأنقاض ليقول الحمد لله..سأعيد بناء غزة..تحيا فلسطين حرة عربية.
|