|
|
|
لقاءات / رئيس التحرير - أكد عدد من القيادات الفلسطينية بالضفة الغربية على العلاقة التاريخية التي تربط حزب المؤتمر الشعبي العام بالنضال من أجل القضية الفلسطينية..
وعبروا عن تاييدهم لدعوة المؤتمر مختلف الفصائل إلى التوحد والاصطفاف في مواجهة التحدي القادم..
مشيرين إلى أنها تضع اليد على الجرح النازف وتشكل الكلمة المفتاحية للانتصار ودحر العدو الصهيوني..
وشددوا على أهمية التفاعل مع هذه الدعو الحريصة لالتئام الكل الفلسطيني.. إلى الحصيلة:
الدولة: دعوة المؤتمر تنبع من حرصه على الانتصار للقضية الفلسطينية
مبادرة تقود للحرية
عبد الفتاح دولة
الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)
في الوقت الذي يفرض فيه الدم الفلسطيني المسفوك تحت سطوة الجرم الابشع في سجل الإنسانية، لغة الحق الفلسطيني في الحرية والدولة ودحر الاحتلال، فإن وحدة النضال والصوت والقرار وتقرير المصير هي خير أداة لرد العدوان وتحقيق النصر، والمرحلة هي للوحدة الحقيقية المبنية على الشراكة النضالية والسياسة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ولذلك فإن على الجميع تحمل مسئولياته في جمع الكل الفصائلي في بوتقة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة والالتفاف حول مشروعنا الوطني التحرري ونبذ كل إفرازات الانقسام أمام الدم الواحد والعدو الواحد وذات الهدف الموجه لإسقاط مخططات الاحتلال الساعية لتمزيق الحالة الفلسطينية الجغرافية والسياسية وتصويب البوصلة الفلسطينية بما يخدم شعبنا ومستقبل قضيتنا التي يسعى المحتل إلى إنهائها من خلال تعميق الشرخ الفلسطيني وإعدام أي أفق للحل السياسي، والتهجير القسري والمضي في مجازر القتل والإبادة الجماعية التي لا تفرق بين فلسطيني وآخر ولا بين فصيل وغيره.
دعوة المؤتمر الشعبي العام باليمن الشقيق -مشكورين- الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التوحد تنبع من حرص المؤتمر وإدراكه أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة ما يعتري القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من تحديات، تتطلب وحدة وطنية، سياسية وجغرافية وفصائلية من شأنها أن تكون بمثابة المناعة الوطنية الحقيقية في وجه مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق موقف فلسطيني قادر على تحقيق النصر، وإعادة الاعتبار لمكانة وحضور القضية الفلسطينية على أجندة المجتمع الدولي ودفعة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ونرجو التفاعل مع هذه الدعوة الحريصة على التئام الكل الفلسطيني على برنامج موحد وخطاب وجهد موحد هذه افضل فرصة لتحقيقه لا ينبغي تفويتها حتى لا تخسر نتائج صمود شعبنا ومقاومتنا التي لا يجب إلا أن تقود للحرية والدولة ودحر الاحتلال وهذا ما لن يكون ونحن منقسمون.
علوش: القضية الفلسطينية عادت إلى الصدارة ونثمّن دعوة المؤتمر للتوجه نحو وحدة الصف
أولوية مواجهة العدوان
محمـد علوش
عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
مع استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإرهاب الدولة المنظم على شعبنا الفلسطيني، تتعزز إرادة شعبنا لإفشال المخططات والمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية، وواجبنا اليوم وأمام هذه الدماء التي تسفك وهذه المجازر الدموية والإرهابية أن تتوحد الجهود في مواجهة التناقض الرئيسي مع الاحتلال الصهيوني ومع التحالف الغربي الإمبريالي الداعم للاحتلال، وعلينا مسئولية الدفاع عن شعبنا وعن قضيتنا ووضع كل الخلافات والانقسامات جانباً، وإنهاء الانقسام والتوجه نحو خيار الوحدة الوطنية السياسية والميدانية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا.
الأولوية اليوم بالتحرك على كافة المستويات لوقف الحرب العدوانية ضد شعبنا، وفضح ممارسات الاحتلال وملاحقة مجرمي الحرب في المحاكم الدولية، ومنع تهجير أبناء شعبنا من غزة وفتح الممرات الآمنة لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة ورفض استمرار الحرب ومحاولة فرض أي معادلة سياسية أو جغرافية جديدة من قبل الاحتلال التي يتحدث عن نتائج اليوم التالي لوقف العدوان ومحاولاته تكريس الهيمنة الاحتلالية والقبضة الأمنية على القطاع.
القضية الفلسطينية عادت إلى الصدارة من جديد، ويجب استثمار التحركات السياسية والدبلوماسية والشعبية في العالم، واستمرار التحركات الفلسطينية لخلق رأي عام دولي لإسناد القضية الفلسطينية، ورفض وصم النضال الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بالإرهاب، ورفض ازدواجية المعايير، وتكثيف الاتصالات للتوجه نحو مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية وبرعاية الأمم المتحدة، ورفض الاستفراد الأمريكي وتعزيز مكانة القضية الفلسطينية من خلال استمرار التحركات الشعبية للتأثير على قرارات الحكومات والدول، خاصة وأن هناك مؤشرات نحو تغير حقيقي في بنية وطبيعة النظام الدولي الذي لم يعد من المقبول استمرار الهيمنة الأمريكية ودورها التخريبي في قيادة الوضع الدولي.
نثمن مواقف حزب المؤتمر الشعبي العام ونعتز بالعلاقة التاريخية التي نظمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مع هذا الحزب الشقيق، ونقدر عالياً مواقف الشعب اليمني الشقيق التي ظلت وفيّة للقضية الفلسطينية في كافة المراحل، ونرحب بدعوة رفاقنا في المؤتمر الشعبي العام وحرصهم على وحدة الساحة الفلسطينية لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.
لدينا حرص كبير على تطوير العلاقات الوطنية الداخلية واطلاق حوار وطني شامل بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية وبناء الشراكة الوطنية الحقيقة في النظام السياسي الفلسطيني وتفعيل دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كقيادة ومرجعية لشعبنا وحركته الوطنية، وهذا يدعونا للحفاظ على ما أنجز في جولات الحوار السابقة والبناء عليها، وتوحيد الخطاب الفلسطيني في مواجهة تداعيات الحرب العدوانية والعمل على تعزيز صمود شعبنا بالتشبث بالأرض ومواجهة التهجير القسري والنضال من أجل تحقيق أهداف شعبنا وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير وعودة اللاجئين وعدم الرضوخ لكافة المحاولات التي تهدف إلى تصفية القضية وتقويض الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة.
بشارات: استراتيجية فلسطينية جديدة تقطع أوسلو والتزاماتها
احترامنا كبير للمؤتمر
مصطفى بشارات
عضو المكتب السياسي لـ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني- فدا
إن دعوة الأخوة في المؤتمر الشعبي العام لضرورة توحد الفصائل الفلسطينية في مواجهة التحديات القادمة، محل احترام وتقدير كبيرين من جانب حزبنا (الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني- فدا).. حصلت جملة من التطورات في العقود الأخيرة أهمها فشل مسار (أوسلو) للتسوية بسبب استغلاله من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لتكريس وتوسيع الاحتلال الإسرائيلي، وساهم في ذلك الدعم والانحياز الأمريكي والغربي للكيان، وضعف وتخاذل الأنظمة الرسمية العربية، والأهم تآكل وضعف النظام السياسي الفلسطيني وأدائه لأسباب عدة أهمها الانقسام الذي وقع عام 2007م.. في هذا السياق مثلت عملية (طوفان الأقصى) تحولا نوعيا وكبيرا في مسار الصراع إذ كشفت هشاشة نظرية الردع الإسرائيلية، والإمكانات التي تملكها المقاومة الفلسطينية للفعل، والطبيعة العنصرية-الإرهابية-التوسعية لكيان الاحتلال، وبذات الوقت ضعف هذا الكيان.. لا داعي لأن ندلل على طبيعة الكيان فما نشاهده من صور حرب الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلية كافية، لكن صمود شعبنا ومقاومته الباسلة والتضامن العارم عربيا وإسلاميا وعالميا، والضربة التي تلقاها الكيان والتخبط الذي يعيشه، يجب أن نبني عليه مسار التسوية وفق نهج أوسلو والرعاية الأمريكية المنفردة سقط، والحكومات المتعاقبة لكيان الاحتلال دللت بالملموس رفضها السماح بتنفيذ حل الدولتين، والانقسام الذي وقع عام 2007 ألحق أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية، والصورة المشرقة الوحيدة هي فقط التي يسطرها الشعب الفلسطيني بصموده وقدرته العالية على التضحية وينبغي أن ترقي الفصائل الفلسطينية والفعل الفلسطيني لمستواها.
كل ذلك يستدعي عقد لقاء للأمناء العامين لكل الفصائل، بما فيها حماس والجهاد، برئاسة الرئيس محمود عباس، يكون على رأس جدول أعماله إنهاء الانقسام، ووضع استراتيجية فلسطينية جديدة تقطع مع أوسلو والتزاماتها وتعيد الاعتبار لـ منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد وإنجازاً تاريخياً ينبغي المحافظة عليه، ولهذا متطلبات، والتوافق على مسار سياسي وكفاحي يستند لحق شعبنا في استخدام كل أشكال النضال التي يراها مناسبة ويتسلح بقرارات الشرعية الدولية لتحقيق الحقوق الفلسطينية بالعمل مع كل الأشقاء والأصدقاء خصوصا الصين وروسيا بعيدا عن الرعاية الأمريكية المنفردة. هناك صمود وبسالة يسطرهما شعبنا وإجماع على أن المطلوب وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلية وتضامن شعبي عالمي عارم وفشل في مسار التطبيع المجاني وضعف للدور الأمريكي في المنطقة، كل ذلك يمثل فرصة مناسبة لعقد مثل هذا اللقاء الجامع والعاجل، وأي تأخير أو مماطلة لعقده غير مبررة وغير مقبولة.
كليب: المعركة ضد المشروع الصهيوني تستدعي الإسناد من جميع الفصائل
اتفاق وطني
فتحي كليب
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
ما حدث في 7 أكتوبر، كان إنجازاً وطنياً مهماً لم يسبق حدوثه في تاريخ الصراع لجهة ضرب هيبة العدو الإسرائيلي الذي لم يستوعب ما حدث، فذهب يرتكب المجازر وحرب إبادة حقيقية ضد كل ما هو فلسطيني.. ولعل مكمن الخطورة وسط هذا المشهد هو غياب الإطار القيادي الوطني الموحد، الذي يتولى قيادة المعركة وفق استراتيجية وطنية ورؤية سياسية متوافق عليهما، في مواجهة مخططات إسرائيلية وغربية وعربية تجري من وراء الستار للبحث فيما يسمى »اليوم التالي للحرب«، ومن شأنها أن تطال مشروعنا الوطني، ووحدة شعبنا، ووحدة قضيته.
ومن أجل إعادة الأمور إلى أصولها، فإن قضيتنا هي قضية تحرر وطني وليست قضية أمنية وليس في صفوف شعبنا جماعات إرهابية، وبالتالي نؤكد أن القطاع بشعبه ومقاومته، هو جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين وشعبها، وأن »قضيته« هي جزء لا يتجزأ من القضية الوطنية لعموم شعبنا، وأن القطاع بشعبه ومقاومته هو الرديف الموضوعي والأهم لنضال شعبنا في الضفة ومقاومته الشاملة، فالمعركة الأساسية والحاسمة ضد المشروع الصهيوني، التي تستدعي الدعم والإسناد والرفد من جميع ساحات العمل الوطني الفلسطيني، وبخاصة قطاعنا الأشم، سيبقى ميدانها الرئيسي حتى إشعار آخر في الضفة الغربية..
وهنا يجب التأكيد الدائم على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وهي وحدها التي تمثل شعبنا في أي منتدى أو بحث ذي الصلة بالقضية الوطنية، وهي التي تمثل دولة فلسطين بموجب وفد وطني متوافق عليه بين كافة أطراف الحالة الوطنية، بديلا للانقسام والتفرد والاستفراد، وبهذا الاطار فإن مستقبل قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني، بما يعني رفض كل مشاريع الانتداب أيا كانت جنسيته أو مشاريع المراحل الانتقالية، التي يكون فيها للاحتلال الإسرائيلي دور مباشر أو غير مباشر.
إن القوى الوطنية الفلسطينية هي المعنية برسم مستقبل قطاع غزة وفقاً لاتفاقات المصالحة التي تم الوصول إليها عبر جولات الحوار الوطني. لذلك دعونا ونجدد الدعوة إلى لقاء عاجل للأمناء العامين لبحث كافة التفاصيل المتعلقة بقضيتنا الوطنية وبالاستراتيجية الوطنية المطلوب التوافق عليها على المستوى الوطني..
السلمان: دعوة المؤتمر هي الكلمة المفتاحية للانتصار ودحر الصهيوني
حاضن للنضال الفلسطيني
سهيل السلمان
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
بتقديري هناك الكثير الممكن عمله من قبل الفصائل الفلسطينية ولكن الكلمة المفتاحية تبدأ بوأد ملف الانقسام البغيض وإلى الأبد مستندين بذلك إلى الوحدة الميدانية التي تَجلت بأبهى صورها بين مختلف الفصائل الفلسطينية والتي جمعها وحدة الدم والمصير في مواجهة العدوان الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وإمعانه في ارتكاب جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
هذه الوحدة يجب أن تستند على مجموعة من الأسس الكفاحية التي تتطلب جهدا جماعيا من قبل الجميع وتكون بمثابة برنامج عمل لمختلف الفصائل الفلسطينية في المرحلة الحالية وفي المستقبل والتي يمكن تلخيصها بالتالي:
أولا: سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الفاشية العنصرية والغاء كافة الاتفاقات الموقعة معها..
ثانياً: إعلان واضح وصريح عن تجسيد الدولة الفلسطينية على كل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس.
ثالثاً: دعوة الدول العربية إلى ترسيم الحدود مع دولة فلسطين.
رابعاً: تشكيل هيئة انقاذ وطني تضم كافة الفصائل من كل من هم داخل وخارج منظمة التحرير الفلسطينية.
خامساً: إعلان أن المستوطنات والمستوطنين وقوات الاحتلال هم غزاة يجب مقاومتهم بكل الوسائل المتاحة .
سادساً: إعلان التعبئة العامة في صفوف قوات الأمن ومقاتلي وأعضاء الفصائل من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه.
سابعاً: مطالبة الدول العربية والإسلامية بقطع علاقتها مع إسرائيل أو فلسطين وعليها أن تختار بينهما.
ثامناً: تحشيد العمل الدبلوماسي والنقابي والسياسي من أجل إضراب من قبل العمال العرب والمسلمين خاصة قطاعات النفط والنقل البحري.
تاسعاً: الانضمام لكافة الهيئات الدولية مره واحدة وقطع الطريق على المساومات في هذا الأمر.
إن كنا مقتنعين إن كانت هذه معركة الاستقلال فعلى الجميع أن يخوضها، وان كانت معركة لإبادة وتهجير شعبنا فعلى الجميع أن يخوضها، وان كان هناك من يخشى من دفع التكلفة فسيدفع أضعافها لاحقاً.
أعتقد أن الواقع الميداني وشراسة العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية يفرض نفسه على الكل الفلسطيني، وقد تجلى ذلك بالوحدة الميدانية بين مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والتي تحتاج إلى ترجمة سياسية تنهي ملف الانقسام مرة واحدة وإلى الأبد.. بالتالي فإننا نجد بدعوة تنظيم المؤتمر الشعبي العام باليمن لمختلف الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التوحد والاصطفاف في مواجهة العدوان والتحديات القادمة تأتي في سياقها الطبيعي سيما ان اليمن هو جزء من المعركة التي يخوضها شعبنا من جهة وما يمثله اليمن من صورة بهية في التضامن العربي من جهة أخرى حيث شكل على الدوام حاضنة للنضال الفلسطيني.
لكن علينا أن لا نغفل أن هناك الكثير من العقبات والتحديات أمام إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وتحديداً بين حركتي فتح وحماس، حيث إن سبعة عشر عاما من الانقسام البغيض وما رافقها من تعبئة تحريضية وسلبية داخل الحركتين تحتاج إلى جهود جبارة لتذليلها سيما ان عدم الثقة في العلاقات والتنافس بينهما هو الذي ساد الموقف طول فترة الانقسام، لكن وجود الوحدة الميدانية التي فرضها واقع العدوان الصهيوني على شعبنا من شأنها أن تذلل الكثير من العقبات خاصة أن صواريخ الاحتلال تستهدف كل الشعب الفلسطيني بجميع فئاته وشرائحه وفصائله، وأثبتت كل معارك شعبنا ضد الاحتلال الشرس أننا كلما توحدنا ضد الاحتلال كلما كانت النتائج افضل.
شيلو: مبادرة المؤتمر تضع اليد على الجرح النازف وعلينا وضع برنامج شامل لمواجهة العدو الصهيوني
موقف لرفص التهجير
حسني شيلو- عضو المجلس الوطني الفلسطيني
عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين
بعد السابع من أكتوبر فإن الكل الفلسطيني أصبح مستهدفا وبوتيرة عالية من قبل حكومة الفاشيين الجدد وهنا لا بد من ذكر الحقائق التالية التي تشير بوضوح إلى أن حكومة الفاشية التي يقودها النازيون الجدد، تشن حرب الإبادة الجماعية على أهلنا في قطاع غزة، والتي تترافق مع حرب أخرى يقودها غلاة اليمين المتطرف من المستوطنين والذين هم جيش شبه نظامي مسلح ضد الضفة الغربية، حيث هناك إعادة تمركز وتركيز لقوات الاحتلال في الضفة الغربية وعدد نقاط العسكرية الحواجز الاحتلالية ارتفع من 151 إلى 336 مع إغلاق شامل للمدن والقرى الفلسطينية، وعمليات اعتقال متواصلة وصلت إلى 2300 متعقل، ونحو 189 شهيدا، هذا كله يدفعنا إلى طريق واحد، هو طريق الوحدة الوطنية الفلسطينية، لم يعد الآن مقبولاً حالة التشرذم، نحن أمام حرب إبادة جماعية، وأيضا موقف موحد لرفض فكرة التهجير الذي يعد له الاحتلال وأعوانه من الغرب، ولن نقبل بنكبة ثانية.
وعلى القيادة الفلسطينية أن تهتم بتمتين الجبهة الداخلية، وهذا يتطلب التواصل مع فصائل المقاومة وسائر القوى الفلسطينية للخروج بصيغة توحيدية، والدفاع عن صورة المقاومة في المحافل الدولية، وللحيلولة دون إدانة حماس و"دعشنتها" فهي مكون وجزء رئيس من المجتمع الفلسطيني، نحن أمام حرب إبادة وتهجير، ستسعى "إسرائيل" من خلالها إلى إيجاد بيئة مناسبة لتنفيذ مخطط التهجير، والذي يتطلب قتل أكبر عدد ممكن من الناس، وإلحاق دمار هائل بالمساكن والبنية التحتية وتحويل غزة إلى جحيم، وبالتالي فإن كل يوم إضافي في الحرب سيعني مزيداً من الضحايا، ومزيداً من التدمير، وتزايد احتمالات تصفية المقاومة، وتنفيذ الترانسفير.
نثمن دعوة المؤتمر الشعبي العام لمختلف الفصائل الفلسطينية بضرورة التوحد والاصطفاف في مواجهة التحدي القادم لأنها تضع اليد على الجرح النازف الذي كلف القضية الفلسطينية الكثير، فعانت القضية الوطنية الفلسطينية على مدى الستة عشر عاماً الماضية من انقسام أنهكها، ولم يؤد إلى تقدم مسعى تحقيق هدف المشروع الوطني الفلسطيني وكان هدفاً للاحتلال للعب على هذا الخلاف، الأمر الذي يدعونا اليوم وبكل قوة إلى وضع برنامج وطني شامل، لمواجهة العدوان، وبعد اندلاع الحرب؛ قامت السلطة بأدوار مهمة في المجالات السياسية والدبلوماسية والإعلامية لإيقاف الحرب، وإدانة العدوان الفاشي، وقد أعلنت بوضوح أن الأولوية لإيقاف الحرب، باعتبار ذلك مصلحة وطنية فلسطينية، ولذلك انصبت كل جهودها بهذا الاتجاه، إضافة إلى ما قدمته وما ستقدمه من مرافعات قانونية أمام المحاكم الدولية ضد جرائم الاحتلال، لكن هذا الأمر يتطلب المضي قُدماً بخط أخر وهو الدعوة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية إلى لقاء جامع وبحضور من هم خارج إطارها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لتوحيد الموقف.. فمن العبث مع هذه الحرب المدعومة أمريكياً وغربياً بقاء هذا الانقسام السياسي بين الأطراف الفلسطينية، وترك أي طرف فلسطيني فريسة للاحتلال.
وعلى هذا الانقسام أن ينتهي من أجل توجيه الجهد الجمعي الفلسطيني نحو تحقيق الهدف الوطني العام، فعلى منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد أن تفتح أبوابها لتكون مظلة الفلسطينيين جميعاً، وعلى حركة حماس أيضا أن تستجيب للدعوة، فإن إنهاء الانقسام ضرورة تحتمها الأحداث الجارية على الأرض سواء بغزة أو الضفة الغربية والقدس، وإن تم تجاوز هذه الضرورة الآن، فسنخسر تحقيق أي هدف سياسي، من هنا فإن دعوتكم صادقة ونرجو أن تستجيب القوى الفلسطينية لها وهي مطلب جماهيري فلسطيني أمام هذا الدم النازف في غزة والضفة، وأمام استكمال مخططات العدوان الهادفة للقضاء على كل ما هو فلسطيني، فإن الوحدة الوطنية الفلسطينية باتت ضرورة ملحة لتكون السد المنيع في وجه هذا العدوان. |
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|