حوار/ نجيب شجاع الدين - قال الاستاذ فؤاد الغفاري- مستشار رئيس الوزراء لشئون دول البريكس إن الاحتفال بيوم البريكس اليمني الثالث سيشهد مشاركة شخصيات دولية من بينها المفكر إليكساندر دوغين الملقب بفيلسوف الاستراتيجية الروسية.
واشار الغفاري إلى أن عملية طوفان الأقصى تستدعي من كل معطيات بريكس اليمن العزم على الترتيب ليوم البريكس الثالث في موقف مناصرة لغزة.
وأكد أن البريكس شكل علامة انتصار في تجاوز أهداف العدوان والحصار والاحتلال الجديد وإيصال رسالة اليمن إلى العالم.
وأضاف: أن تأسيس البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة تصريف الأعمال ليوم البريكس الأول في العالم في 23 نوفمبر 2021م يعكس حرص الحكومة على ترسيخ المعنى الحقيقي لبريكس في البناء والدفاع الوطني والمشترك.
لافتاً إلى هناك تنسيقاً بين اليمن ودول البريكس في إطار تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة.
إلى الحصيلة..
يحتفل برلمان شباب البريكس في 23 نوفمبر الجاري بيوم البريكس اليمني الثالث.. ما الجديد لهذه السنة؟
- الحق أن التحولات التكتونية منذ قمة بريكس السابقة وانضمام ست دول جديدة لبريكس الخماسي مع انهيارات أهرام القطب الأمريكي الواحد، تمثل ضرورة لقراءة المشهد في المستوى الرسمي والشعبي معاً، ويبدو واضحاً الاهتمام الرسمي لدولة الرئيس البروفيسور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور - رئيس حكومة تصريف الأعمال - مؤسس يوم البريكس الأول في العالم، بترسيخ المعنى الحقيقي لبريكس في البناء والدفاع الوطني والمشترك وتأكيد أن اليمن تبارك رئاسة روسيا لدورة بريكس للأجندة والقمة الحالية وسيشارك في الفعالية المرتقبة للبريكس الثالث عدد من الشخصيات الدولية والوطنية من بينها الفريق الشيخ/ سلطان أحمد السامعي - عضو المجلس السياسي الأعلى الرئيس الفخري لبرلمان الشطرنج اليمني الروسي الذي يؤكد ان دلالة يوم البريكس اليمني ترمز إلى انتصار اليمن في صنع خصوصية له منذ 2014م.. ويقيناً أن طوفان الأقصى هو ركيزة أساسية دعت كل معطيات بريكس اليمن أن تعزم على الترتيب ليوم البريكس الثالث في موقف مناصرة منصتنا لغزة الإباء في صف المقاومة الشامخة وأطفال غزة الذين أدهشوا العالم حتى قسموا العالم نصفين بين حق وباطل، ولاشك أن الموقف الروسي والصيني والإيراني وعدد من دول البريكس المؤسسة قد أظهر جزء من معدن بريكس ويعول على هذا المحور كثيراً لاسيما أننا سنرى الرأي العام العالمي يبحث قريباً عن بديل.
حدثنا عن جائزة البريكس التي أسستموها دعماً لمسار التنسيق مع دول البريكس؟
- ظهرت نواة جائزة البريكس في العام 2016م مع الراحل الكبير الدكتور/ عبدالعزيز المقالح - رحمة الله عليه - الذي دشن تأسيسها من منصة أدبية تشجع الاقتصاد، ومع توسع خُطانا الفكرية الاقتصادية منذ بداياتنا في 2014م حتى مشاركتنا في قمة بريكس روسيا 2020م التي دعا قادتها برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين إلى تشجيع إطلاق جوائز البريكس، وباعتبارنا برلمان شباب البريكس بمباركة رئيس مجلس النواب اليمني واستقصاءنا تجربة الاتحاد البرلماني الدولي لإطلاق جائزته الأولى باسم مؤسسيه، فقد ذهبنا في 2021م لإطلاق الجائزة بخصوصيتنا في يوم البريكس الأول الذي أسسه دولة البرفيسور/ د. عبدالعزيز صالح بن حبتور- رئيس مجلس الوزراء- وخاصة بعد أن تقلدنا جوائز دولية وفي مقدمة ذلك جائزة العربة الذهبية الروسية وجائزة المهاتما غاندي بدرجة بريكس الهندية وجائزة دبلوماسية من الحزب الشيوعي الصيني، واليوم أصبحت جائزتنا معروفة ومشهودة بين جوائز بريكس روسيا والصين والهند، ولن نحتاج للحصول على جائزة البريكس من الخارج بعد أن أسسنا من الداخل لجائزة بخصوصيتنا ومظلوميتنا وواعدية شراكتنا الاستراتيجية في البناء الحضاري الحديث..
جائزة البريكس علامة انتصار لليمن في تجاوز أهداف العدوان والحصار على اليمن، وهي علامة انتصار لرسالة التنمية التي أطلقها عراب البريكس ليندون لاروش، وتحمل اليوم رسالته من بعده المناضلة الألمانية هيلجا لاروش المعروفة بسيدة طريق الحرير الجديد، والجائزة علامة انتصار إرادة الإنسان في صناعة الموقف المجدد لمجد اليمن في سابق تاريخ الذي أسس الممالك اليمنية العتيدة الراسخة بنيانها وآثارها الفكرية والميدانية حتى اليوم...
ولابد من القول أن الحاضر قد دعا الماضي في حفل يوم البريكس القادم، إذ تمثل رعاية الشيخ المجاهد/ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي نائب رئيس مجلس الشورى، لجوائز البريكس هذا العام، رسائل متعددة المعاني، لاسيما تأكيد على الدور القبلي في البناء والتنمية وفي محور المقاومة الدولي.
ما النجاحات التي حققتها الجائزة إلى الآن وكيف تقيم تعاون الجانب الحكومي؟
- لقد تأسست الجائزة على قواعد راسخة بدءاً من تدشينها كما ذكرنا على يد الراحل المقالح رحمه الله، مروراً برحلة وطنية مشهودة حتى حضرت أحد عشر شخصية دولية عبر الفيديو في أعمال إطلاق الجائزة في 2021م ثم توسعت الجائزة بفوز عدد من الشخصيات الدولية والعربية المقاومة والرائدة في فضاء بريكس العربي والتي جعلت للجائزة حظوة وجولة رافعة، فضلاً عن أن مساحات شخصيات الجائزة في الداخل كلها تمثل نوافذ أو وقوداً مستمراً لإثراء معنى البريكس والبحث أكثر عن فرص استدامته في السياق الوطني والإقليمي والدولي، حيث بريكس شكل من أشكال المشروع التحرري الدولي والوطني، وحيث النظام الدولي الجديد يعطي لكل دولة هويتها، وهو ما لا يسمح به النظام القديم مطلقاً..
وحول سؤالكم عن تقييم الجانب الحكومي لجائزة البريكس فإن تسليم دولة البروفيسور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور لجوائز البريكس للشخصيات والمؤسسات الفائزة، يمثل قيمة رسمية خاصة لهذه الجائزة وخاصة في يوم البريكس السنوي، كما أن الحكومة معنية في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة بالتنسيق مع دول البريكس، ويحظى هذا الأمر بمعرفة وخبرة الأخ المهندس/ محمود الجنيد نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية والمدير التنفيذي لمكتب الرؤية الوطنية، وكون الحكومة راعية لمشهد بريكس اليمن في محطات مهمة مثل تقرير المعجزة الاقتصادية السعيدة ومنهج بريكس الجامعي التجريبي وتجسير عدد من الاتصالات والتواصل الدولي، فإن الحكومة بهذه المعرفة لم تتأخر عن تشجيع هذه الجائزة بل رعاية بعض المسئولين رسالة الجائزة بترشيح شخصيات معينة فضلاً عن وجود شخصيات الحكومة في قوائم شخصيات الجائزة من الجهازين المدني والعسكري أيضاً وذلك تحقيقاً لقراءتنا عن أهمية دور الدولة والجيش في مرحلة بناء وإعادة إعمار اليمن بحسب تقريرنا الموسوم بـ المعجزة الاقتصادية السعيدة، وهي رسالة على طريق التنسيق مع ذراع بريكس العسكري في منظمة شانغهاي للتعاون.
هل استطعتم في منصتكم إيصال صوت اليمن إلى العالم..؟
- نعم بلا شك، الجهود الجماعية المبذولة في الداخل لا يمكن إلا أن تحقق رسالتها وتصل لغاياتها، يعرف الغربي والشرقي أين تقف اليمن، واليمن اليوم بخصوصيتها قدمت فلسفة البريكس في السياق اليمني بطريقة لافته للعيان أبهرت المراقبين والمتابعين وهزت في مواقع أخرى في المنطقة أجندة سلبية، فإذا تحدثنا عن تأسيس البروفيسور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور - حفظه الله - ليوم البريكس في 2021م، هل يظن عاقل أن الحدث كان عابراً أم أنه كان صاروخاً سياسياً وصل إلى هدفه بتوقيت اليمن..
ويكفي أن نتحدث عن مستجدات الشهرين الماضيين لنرى تفوق بريكس اليمن، فترون بداية فوز بلادنا للمرة الخامسة بجائزة العربة الذهبية الروسية وهي هذا العام منحت لمدينة ألعاب حديقة السبعين عن إعجاب دولي لقصة بناء ونجاح الحديقة خلال ثلاثة عقود ونيف بأيدي مالكها رجل الأعمال الشيخ/ عبدالله أحمد المغشي، وتعالوا نذكر مخاطبة مركز بريماكوف للتعاون الدولي لصنعاء عبر مشاركتنا في مؤتمر رسمي وعلني أون لاين بعد تعذر السفر رغم الضيافة الكاملة، وأخيراً نرى ترقب مشاركة الفيلسوف الروسي/ إليكساندر دوغين- فيلسوف الاستراتيجية الروسية- بكلمة دولية مرتقبة في يوم البريكس القادم بإذن الله تعالى. |