موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-نوفمبر-2023
راسل القرشي -
تستدعينا الذكرى ال56 ليوم الاستقلال اليمني المجيد التي تصادف الـ30 من نوفمبر للتوقف أمام تاريخ وطن لم ولن ينكسر في ظل وجود شعب شامخ يعي جيداً ماذا يعني الوطن وماذا يعني الاحتلال ..

تستدعينا هذه الذكرى الخالدة لتذكر المناضلين الذين رووا شجرة الثورة بدمائهم من أجل تحرير الوطن وانعتاقه من كل صور وأشكال الاستعمار البريطاني البغيض الذي استمر احتلاله لهذه الأرض اليمنية 129 عاماً وكان رحيلاً مهيناً لم تستطع نسيانه حتى يومنا هذا..

إنهم مناضلو الحركة الوطنية اليمنية المسلحة الشرفاء الذين رفضوا تواجد الاستعمار على أرضهم كما رفضوا بقاء النظام الاستبدادي في شمال الوطن، ومضوا متسلحين بإرادتهم الحرة الشريفة وقوة قضيتهم الوطنية التي لا يمكن بيعها أو التفاوض حولها حتى تم لهم الوصول لهذا الإنجاز العظيم ..

مناضلون اجتاحوا تخوم التحدي الاستعماري البغيض.. ووزعوا فيض إشراقاتهم الغزيرة على قمم الجبال والسهول والأودية من أجل الوطن والانتصار لوجوده وتاريخه الحضاري الضارب جذوره في أعماق الأرض ورفع رايته عالية خفاقة..

كيف لا يكون الوطن بوابتهم الأولى والأخيرة في هذا النضال الذي تواصل لأكثر من 120 عاماً، فالوطن هو هويتنا، وتاريخنا الحضاري التليد، وهو المسكن والهواء الطيب الذي نستنشقه عبقاً وأريجاً يفوح في كل منطقة ومكان، ومن أجله كان لا بد من التحرر.. كان لا بد من الثورة وإعلان الكفاح المسلح على المحتل البغيض، وكان لا بد أيضاً أن تكون خاتمة هذا النضال الانتصار له أرضاً وإنساناً، ليكون الـ30 من نوفمبر 1967م نصراً ناجزاً مكتوباً بأناشيد الولاء لهذه الأرض التي لم ولن تقبل من يدنس ترابها أبداً..

لقد ضحى أبناء شعبنا طيلة ما يزيد عن مائة وعشرين عاماً من أجل الانعتاق والخلاص من استعمار بريطاني جثم على أجزاء واسعة من الأرض اليمنية، وكان يعتبرها جزءاً من مملكته التي لا تغيب عنها الشمس، ولولا تلك التضحيات لبقي المستعمر جاثماً على أرضنا حتى يومنا هذا..

إنه الوطن الذي لا يمكن لأي منا القبول باحتلاله وتحويل شعبه إلى عبيد، من أي قوة كانت .. الوطن الذي يعد حمايته والحفاظ عليه فرض واجب ومسئولية مقدسة علينا جميعاً ..

كما هي الحرية التي لا يمكن القبول بغيرها ولا يمكن لمستعمر بغيض تقييدها على شعب حر وشريف لا يقبل الوصاية عليه من أي كان ..

إنه النضال الوطني والكفاح الشعبي الذي سجل خلالها اليمنيون أروع صور التلاحم الوحدوي ومن أجل تحقيقه قدم التضحيات التي روت شجرة الثورة اليمنية بدمائها الزكية - بتحقيق الاستقلال الوطني الناجز في الـ30 من نوفمبر 1967م، حتى تم طرد آخر جندي بريطاني استعماري من أرضنا الحبيبة الطاهرة ورميه في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ..

اليوم وعلى طريق الثورة اليمنية الخالدة "26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر" يسير اليمنيون في طابور النضال والكفاح مرة أخرى، للتخلص من عدوان استعماري آخر تشارك فيه بريطانيا نفسها التي تطمح العودة إلى عدن تحقيقاً لأهدافها ومصالحها القديمة الجديدة، التي لا يمكن لهذا الشعب القبول بها، كما لا يمكن له مشاهدة قوى الاحتلال وهي تعيث في أرضنا فساداً وتروم بوطننا الشر من كل اتجاهاته ..

إن تكبيرة الصبح التي صدحت عالية في سماء الوطن بانتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ستعود لتصدح من جديد في قادم الأيام بعد أن يتخلص شعبنا من الوجود الاستعماري القديم الجديد، وطرده من أرضنا الحبيبة كما فعل بالأمس..

لقد غادرت بريطانيا الاستعمارية في الـ30 من نوفمبر 1967م وهي تحلم بالعودة مطمئنة إلى ما تركته من عملاء داخل سلطة ما بعد الثلاثين من نوفمبر وأيضاً ما زرعته من أنظمة عربية عميلة تأتمر بأمرها وتنفذ توجهاتها..

عادت بريطانيا إلى عدن والمحافظات الجنوبية منذ تسع سنوات تحت يافطة تحالف العدوان، عادت وهي لا تريد تقسيم اليمن فحسب، بل تفتيته وإنهاك أبناء الوطن الواحد الكبير في صراع داخلي لا ينتهي ..

إن ذكرى الاستقلال المجيد لم ولن تنسى من ذاكرة اليمنيين كونها واحدة من التواريخ اليمنية المشرقة التي تخلص فيها شعبنا من كل صور وأشكال الاحتلال والاستعباد التي كانت جاثمة لعشرات السنين في بلادنا، واكتوى خلالها بنير الجور والظلم والجبروت، وينبغي على قوى الاحتلال الجديدة أن تدرك ذلك جيداً، وتعي أن رحيلها بسلام من أرضنا أفضل لها من الرحيل تحت نيران الأسلحة والغضب الشعبي الذي لم ولن يرحمها على الإطلاق .

 

 

 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)