لقاءات / رئيس التحرير -
أكد صحفيون فلسطينيون ان القضية الفلسطينية كانت دائماً حاضرة في مواقف المؤتمر الشعبي العام باليمن وتحظى بدعمه المطلق.
وعبروا عن تقديرهم لدعوة المؤتمر كافة الفصائل إلى ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام..مشددين على أهميتها لتوفير متطلبات الانتصار على العدو الصهيوني.
وأوضح الصحفيون أن هناك حالة من السعادة لدى الفلسطينيين بالموقف اليمني المتقدم ..وقالوا إن احتجاز اليمن سفينة إسرائيلية وضع الأنظمة العربية في موقف محرج أمام شعوبها.
نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين - الدكتور / تحسين الأسطل (قطاع غزة)
موقف اليمن دائماً كان إلى جانب شعبنا الفلسطيني ولم يتأخر عن نصرة القضية الفلسطينية في أحلك الظروف وأصعبها وهذا ليس غريباً على الشعب اليمني وقيادته وإيمان الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية وعدالتها لايقل عن إيمان الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية و الاستقلال ودائماً نحن ننظر إلى يمن العروبة بالشهامة التي غرست وجبلت به لتصبح جزءا من جينات التكوين التي لا يمكن تغييرها أو سلبها .
كنائب نقيب الصحفيين أقول وبكل صدق أنني حين متابعة الإعلام اليمني أشعر بأنني أشاهد إعلامنا الفلسطيني وخاصة من شدة التفاصيل التي يتناولها الإعلام عن الحالة الفلسطينية والتي تعكس التحاماً حقيقياً بالقضية الفلسطينية .
أعتقد أن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية أصبحت واجبا إنسانيا ووطنيا بعد العدوان الحاصل على غزة والضفة الغربية والقدس وخاصة أن وحدة الميدان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي تحققت والقنابل وأدوات القتل استهدفت كل مكونات الشعب الفلسطيني , وهناك تلاحم فلسطيني حقيقي وتكافل لمواجهة تبعات ما يرتكبه الاحتلال على الأرض..
دعوة المؤتمر الشعبي العام باليمن هي بالتأكيد دعوة صادقة من شعب صادق في انتمائه للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني والتي كانت دائماً حاضرة وتحتضن شعبنا الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية في الجمهورية اليمنية وبدعم مطلق من المؤتمر الشعبي وقيادته التي حاولت بكل صدق تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ..
الصحفيون في فلسطين تحملوا كثيراً وقدموا تضحيات مؤلمة لأنهم وقفوا إلى جانب شعبهم في فضح الجرائم بحق الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وكذلك فضح من يساند الاحتلال وقتل الطفال والنساء والشيوخ وقصف منازلهم ثم يأتي من ينظّر علينا بالديمقراطية وحقوق الإنسان واقصد هنا الولايات المتحدة الأمريكية والغرب المنحاز للاحتلال ووفرت غطاء لارتكاب الجرائم .
الاحتلال يستهدف الصحفيين ما أدى إلى استشهاد ما يقارب 70 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام والنشطاء الإعلاميين بل امتدت جرائم الإحتلال لتطال عائلات الصحفيين ومنازلهم وأطفالهم , نحن في نقابة الصحفيين نتواصل مع الاتحاد الدولي والنقابات العربية والاتحاد العربي من أجل المضي في ملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.. وقناعتنا في ظل المساندة والدعم لن يفلت الاحتلال وقادته من هذه الجريمة..
حمد الله: يواجه الشعب الفلسطيني ما يواجهه الشعب اليمني من اعتداءات وانتهاك
بلورة برنامج وطني موحد أصبح ضرورياً للتصدي للاحتلال ولتحقيق التكامل بين المقاومة
احتجاز اليمن سفينة إسرائيلية وضع الأنظمة العربية في موقف محرج أمام شعوبها
إصابة المئات واعتقال أكثر من 50صحفياً في الضفة وغزة
رانيه حمد الله: عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين
إن بلورة برنامج وطني موحد لكافة الفصائل الفلسطينية أصبح ضرورياً للتصدي للاحتلال ولتحقيق التكامل بين المقاومة الميدانية والمقاومة الشعبية بكل أشكالها وترويج لكل ذلك بجهود دبلوماسية لعنونة المقاومة بأشكالها كعمل مشروع طالما نحن تحت الاحتلال، وأصبح من الواجب وضع مشروع عملي واقعي لمواجهة الاحتلال وممارساته سواء في غزة من حصار استمر 17 عاما واستهداف المدنيين وعمليات الابادة الجماعية التي أصبحت ظاهرة للعالم بعد السابع من أكتوبر وسياسة تجويع وهدم البنية التحتية وكافة أشكال ممارسات التنكيل التي قام بها جيش الاحتلال التي لا يسعنا بهذا الحوار أن نمر عليها بالذكر والتفصيل، كما أن سياسة تمزيق الضفة بالمستوطنات والحواجز العسكرية ومداهمة مدن الضفة بشكل مستمر وسياسة الاعتقالات التي تفاقمت بعد السابع من أكتوبر إضافة لسياسة التهجير الممنهجة منذ سنوات لسكان القدس تضيق سبل العيش داخل العاصمة المحتلة، كل هذا أصبح بحاجة لبلورة برنامج وطني موحد بين كافة الفصائل وخطاب إعلامي ودبلوماسي موحد وأجندة موحدة وكل هذا لن يحدث دون إنهاء الانقسام كخطوة أولى.
يواجه الشعب الفلسطيني منذ 1948م ما يواجهه الشعب اليمني من اعتداءات وانتهاك لحقوق الإنسان وانتهاك للسيادة والاستقلال ومحاولات تزوير التاريخ، وتقف اليمن المكلومة في خط الدفاع الأول لمواجهة الطغيان الامريكي والإسرائيلي في المنطقة بكل أشكاله.
ورغم ما تعانيه اليمن وشعبها حضرت القضية الفلسطينية بمختلف الأشكال حيث إن اليمنيين لم يتوانوا ولم يتركوا أي مناسبة للتضامن مع القضية الفلسطينية بالقول والفعل والعمل، سواء بكلمات الحق والشعارات الوطنية المطالبة بالحق الفلسطيني في المظاهرات أو من خلال الدعم المالي والدعم على الصعيد العسكري..
فاليمن وخصوصا بعد اختطاف السفينة لم تقم بكسب قلوب الفلسطينيين الذين يعون تماما منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964م وما قبلها فاليمن الداعم والمساند والمساعد بالمال والعتاد للمنظمة وبالغطاء الدبلوماسي أحيانا حيث إن معظم المناضلين الفلسطينيين قبل اتفاقية أوسلو وعلى مدار عقود منحوا جوازات سفر يمنية لتسهيل عملهم وتنقلهم بين الدول وفي المطارات في تنفيذ مهامهم المختلفة سواء الدبلوماسية او السياسية او العسكرية،
فكل الشعب الفلسطيني يحمل هذا الامتنان بشكل أو بآخر لليمن واليمنيين، ما كان فارقا بعد اختطاف السفينة أن اليمنيين بهذه العملية احرجوا الانظمة العربية التي تملك كافة السيادة وكافة الامكانيات ووضعها أمام شعوبها بموقف محرج، فاليمن اليوم لم تكتف بكونها آسرة لقلوب الفلسطينيين بل نالت إعجاب الشعوب العربية كافة والأحرار حول العالم، وبالمقابل وعلى مدار سنوات قامت الفصائل الفلسطينية المختلفة بمحاكاة معاناة الشعب اليمني بالمؤازرة والبيانات حيث كان للجهاد الإسلامي وقفة مع الشعب اليمني بتنظيم المسيرات المؤازرة وإصدار البيانات كما فعلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة بالإضافة الى موقف حركة حماس الذي عبر عنه الزهار أحد قياديي الحركة "هناك تشابه بين العدوان على اليمن وعدوان الاحتلال على الفلسطينيين" .
يكاد الحديث عن وضع الصحفيين الفلسطينيين خصوصا بالقطاع كأننا نصورهم كأبطال فالحقيقة مشابهة لذلك لحد كبير، ما يعانيه قرابة 1400 صحفي داخل القطاع لم يعانه أي صحفي حول العالم مشابه لحد ما لما عاناه الصحفيون العراقيون بعد احتلال بغداد ولكن بصورة فظة أكثر ودموية أعلى، إن استشهاد ما يقارب الثمانين صحفياً واصابة المئات واعتقال اكثر من 50صحفياً في الضفة وغزة يعد مؤشرا واضحا على استهداف دولة الاحتلال وجيشها لهذا الجسم المهني الذي ضمنت له اتفاقيات جنيف ولاهاي الأمن والأمان إلا أن إسرائيل كعادتها تتعامل على الأرض أنها فوق القانون.
وهناك 1000 من الـ 1400 صحفي داخل القطاع نازحون بنسبة 72?? هذا الأمر جعل ظروف العمل أصعب وآلية التغطية معقدة أكثر، فبات الصحفيون في القطاع همهم بالدرجة الأولى توفير مكان سكن لعائلاتهم بعد قصف بيوتهم وبحالات اخرى طردهم منها ومن مناطقهم السكنية،
بالاضافة لآلية القصف العشوائية التي تقوم بها طائرات الاحتلال وكم المجازر التي حصلت على طول القطاع وعرضه التي اربكت الصحفيين باختيار أماكن تواجدهم نظرا لان التنقل صعب جدا بين المدن والبلدات والمخيمات ناهيكم عن انقطاع الانترنت والاتصالات وانقطاع تواصلهم مع مؤسساتهم الاعلامية التي قصفت منذ الأيام الأولى للحرب وتم استشهاد العديد من القائمين عليها اضافة الى انقطاع رواتبهم بسبب قصف البنوك مما يعيق عملية تحويل الرواتب وإفلاس بعض المؤسسات الاعلامية واغلاق ابوابها بسبب الحرب كونها مستندة ماديا بالأساس على البرامج الدعائية التي تبثها للبنوك وللمؤسسات الربحية التي قطعت بسبب الازمة المادية في العدوان الاخير على قطاع غزة، مما دفع نقابة الصحفيين الفلسطينيين لتقديم خدمات لوجيستية للصحفيين في الميدان كالخيام والفراشات والحرامات ووجبات ساخنة وطرود غذائية مختلفة و طرود صحية، مع العلم أن النقابة واجهت العديد من الإشكاليات بسبب انتشار قوات الاحتلال في القطاع وحالة الحصار المفروضة مسبقا من التمكن من الوصول لكافة الصحفيين في كافة المناطق، إضافة لوجود صحفيين معتقلين منذ السابع من أكتوبر ورفض محكمة اسرائيل العسكرية العليا تحديد مصيرهم وهذا مخالف للاتفاقيات الدولية أيضا..
إن صمود الصحفي الفلسطيني على الأرض بعد كل هذا وما زال مستمرا بالتغطية دون تراجع او تقاعس واضعا أمامه هدفا واحدا هو فضح جرائم الاحتلال يضعه في مصاف الأبطال والعمل البطولي.
فراونة : دعوة المؤتمر لإنهاء الانقسام مهمة لانتصار القضية الفلسطينية
هناك حالة من السعادة لدى الفلسطينيين بالموقف اليمني المتقدم والدعم اللامحدود
الصحفي الفلسطيني يواصل فضح جرائم الاحتلال بكل مهنية
عاهد فروانة- أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين
دعوة مهمة من المؤتمر الشعبي العام لكافة الفصائل إلى ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا الفلسطيني واستهداف الكل الفلسطيني في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية والمخططات التي يحاول تنفيذها الاحتلال الإسرائيلي بالتهجير لشعبنا ومحاولة استغلال الدعم الأمريكي اللامحدود لدولة الاحتلال لتنفيذ المخططات القديمة الجدية بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء شعبنا سواء إلى سيناء أو الأردن، وهو ما يجعل ضرورة الوحدة والتكاتف الفلسطيني أمرا مهما لمواجهة كافة المخططات والتحديات، وهذه الدعوة من المؤتمر الشعبي مقدرة وتنم عن حرص على القضية الفلسطينية..
حقيقة هناك حالة من السعادة الكبيرة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني بالموقف اليمني المتقدم والدعم اللامحدود في كافة الأوجه والذي ينم عن أصالة اليمن وأهلها والذين رغم ظروفهم الصعبة إلا أنهم يقدمون كل ما يملكون وبكافة الوسائل من أجل دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فكل التحية لليمن والتي باتت تشكل جبهة قوية في مواجهة الاحتلال وتوجيه رسائل له أنها لن تترك فلسطين وغزة لوحدها في ظل هذا العدوان الهمجي..
وهذا ما نلمسه أيضا من خلال التغطية الإعلامية اليمنية الواسعة للعدوان الإسرائيلي على غزة وفضح جرائم الاحتلال من خلال كافة وسائل الإعلام اليمنية الفضائية والمقروءة والمسموعة والالكترونية وتفاعل الصحفيين اليمنيين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وهو ما ينم عن مدى حرص الإعلام اليمني على دعم القضية الفلسطينية بكافة الوسائل..
يعاني الصحفي الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة أشد المعاناة بفعل هذا العدوان الإسرائيلي والذي أدى إلى استشهاد أكثر من ستين صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام الفلسطيني وإصابة العشرات وتدمير عشرات مقرات وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية وهدم بيوت عدد كبير من الزملاء الصحفيين واستشهاد عدد كبير من أفراد أسرهم في محاولة اسرائيلية لإرهاب الصحفي الفلسطيني ومنعه من التغطية وفضح جرائم الاحتلال ونقل صورة معاناتنا إلى العالم، بالإضافة إلى أن انقطاع الكهرباء والوقود يؤثر على عمل الصحفيين وتنقلاتهم، كما أن ضعف الانترنت والاتصالات يقيد عمل الصحفيين بشكل كبير، إلى جانب اعتقال عدد كبير من الصحفيين في القدس والضفة الغربية وأيضا قطاع غزة. كما أن حالة النزوح الإجباري من شمال قطاع غزة الى جنوبه يجعل وضع الصحفيين غير مستقر وتهديد مباشر لهم ولعائلاتهم وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، ورغم ذلك يواصل الصحفي الفلسطيني أداء عمله وفضح جرائم الاحتلال بكل مهنية لأنها رسالة قبل أن تكون مهنة.
الأعرج: دعوة المؤتمر تأتي من الحرص على توفير متطلبات الصمود في وجه الإسرائيلي
اليمن قدم صورة رائعة للتضامن مع الشعب الفلسطيني
وثّقنا 350 جريمة وانتهاكاً جسيماً بحق الصحفيين ووسائل الإعلام
مديه الاعرج : أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين
مدير دائرة البحث والتوثيق في المكتب الوطني للدفاع عن الأرض
دعوة المؤتمر الشعبي العام لمختلف الفصائل الفلسطينية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني تأتي من موقع حرص اخوتنا في اليمن الشقيق على توفير متطلبات الصمود في وجه هذه الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة ام في الضفة الغربية ، بما فيها القدس .. جيش الاحتلال الاسرائيلي يشن حرب إبادة على قطاع غزة ترافقها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بشكل لم تعرفه كل الحروب في العصر الحديث.. وفي امتداد هذه الحرب الوحشية تشن منظمات الإرهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية حرب تهجير قسري وتطهير عرقي في مختلف محافظات الضفة الغربية وخاصة في مناطق الأغوار الفلسطينية وفي مسافريطا في محافظة الخليل وفي صحراء مدينة القدس.. وفي مثل هذه الاجواء ليس أمام الشعب الفلسطيني ما هو أثمن من وحدته الوطنية ووحدة نظامه السياسي من أجل مواجهة هذه الحرب الوحشية بصفوف موحدة ومتراصة ومن أجل توفير عوامل الصمود ومقومات الانتصار في هذه الحرب.. فضلاً عن ذلك يجب الاعتراف بأن الانقسام الذي ساد النظام السياسي الفلسطيني على امتداد السنوات الماضية ، أفسد الحياة السياسية وعطل فرص بناء نظام سياسي بمؤسسات دستورية فاعلة تستجيب لمتطلبات وحدة الجبهة الداخلية ووحدة جميع طبقات الشعب وفئاته الاجتماعية المختلفة ووحدة قواه السياسية في مواجهة جميع التحديات وخاصة في ظروف الحرب.. هذه الدعوة التي تصدر عن المؤتمر الشعبي العام في اليمن الشقيق نقدرها عاليا ، فهي دعوة صادقة تنطلق من حرص الاشقاء في اليمن الحبيب على توفير جميع عوامل الصمود والنصر في هذه الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال على الكل الفلسطيني دون استثناء..
نقدر عاليا موقف الشعب اليمني الشقيق وهذا ليس بجديد على اشقائنا في اليمن..الشعب اليمني شعب عربي اصيل، شكلت فلسطين وشكلت القدس والمسجد الأقصى المبارك كما كنيسة القيامة بوصلة علاقته مع الشعب الفلسطيني.. الشعب العربي الشقيق في اليمن لم يفقد يوما في تاريخه الممتد مناعته الوطنية والقومية والانسانية والروحية وحافظ دوماً على ثباته في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وقدم على هذا الطريق الشهداء على أرض فلسطين..
هذه الأيام قدم الشعب اليمني الشقيق صورة رائعة لتضامنه مع الشعب الفلسطيني بل مشاركته في التصدي للعدوان الوحشي لقوات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.. نحن نتابع اشكال التضامن المختلفة ، بل واشكال المساندة المتعددة بدءاً بالمسيرات المليونية التي تجري في صنعاء وغيرها من مدن اليمن الشقيق ، مروراً بنساء اليمن اللواتي يقدمن الكثير من حلي ومجوهرات في مساندة المجهود الحربي ومساندة جهود الإغاثة لنساء وأطفال فلسطين في هذه الظروف وانتهاء بالمشاركة الفعالة في المجهود الحربي واستهداف مواقع استراتيجية حساسة لدولة العدو هذا الى جانب غلق البحر الاحمر وباب المندب أمام حركة التجارة من والى ميناء ايلات / ام الرشراش.. هذه صور مشرفة لمواقف اشقاء حافظوا على مناعتهم الوطنية والقومية والانسانية والروحية واصطفوا مع اخوانهم في فلسطين وفي ساحات عربية اخرى في خندق مقاومة الاحتلال ومن يقدم له الدعم لمواصلة عدوانه سواء في الولايات المتحدة الاميركية ام في دول الغرب الاستعماري الأخرى .
الحضور الإعلامي المباشر لوسائل الإعلام اليمنية ضعيف في بلادنا لاعتبارات موضوعية ، غير أن ذلك لا يحجب صورة الدور اليمني في التضامن مع الشعب الفلسطيني ومساندته الفعلية في التصدي لهذا العدوان الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.. أخبار اليمن حاضرة بقوة في الصحافة وفي جميع وسائل ومواقع الإعلام الفلسطينية ، فضلا عن ذلك فإن الدور يفرض نفسه ودور اليمن يفرض نفسه على عدد من وسائل الإعلام العربية والعالمية الفاعلة والمؤثرة ، فهذه تنقل الصورة وهي صورة مشرفة..
العدو الاسرائيلي لا يحترم قوانين العرب ولا يلتزم بالقوانين والاعراف الدولية بل يضرب بها عرض الحائط . يقولون إن الجيش الاسرائيلي هو الجيش الأكثر اخلاقية في العالم ، غير ان ما يوثقه الصحفيون وما توثقه وسائل الاعلام يؤكد ان هذا الجيش هو الجيش الاكثر انحطاطا اخلاقيا في العالم الى جانب الجيش الاميركي.. جيش لا يستثني المستشفيات ولا مراكز الرعاية الصحية ولا المدارس ولا حتى مراكز تابعة للأمم المتحدة وكانت حصة الصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب من الاستهداف المميت عالية.. ذلك أمر طبيعي بالنسبة لهذا الجيش الأكثر انحطاطا في العالم واستهداف الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967م هو عملية مستمرة ولا تتوقف ، ما الهدف من استهداف الصحفيين سوى حجب الحقيقة ، حقيقة جرائم الابادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.. ولا ننسى هنا الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ، التي ارتقت شهيدة وهي تحاول نقل صورة الجرائم في مخيم جنين.. وفي الحرب الوحشية الراهنة على قطاع غزة فقد وثقت منظمة صحافيون بلا حدود في أحدث تقاريرها افظع الجرائم ضد الصحفيين . ارتقى على امتداد أسابيع هذه الحرب الوحشية 70 صحفيا شهداء بينهم 6 صحافيات.. وبالمقارنة فإن عدد الشهداء الصحفيين المتزايد في أسابيع هذه الحرب الوحشية فاق بكثير عدد من قتلوا في جميع أنحاء العالم في عام 2022م بأكمله ، بما في ذلك 15 ماتوا أثناء تغطية الحرب الروسية فى أوكرانيا، والذي يعتبر على نطاق واسع صراعاً خطيراً للغاية بالنسبة لوسائل الإعلام الإخبارية ، وهو يتخطى بكثير عدد الصحفيين الذين سجّله التاريخ على مدى أكثر من 20 عاما من الحرب العدوانية الاميركية في فيتنام.. هذه المعطيات تتقاطع مع المعطيات المتوافرة لدى نقابة الصحفيين الفلسطينيين . فضلا عن ذلك وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ، التي أتولى فيها منصب أمين السر نحو 350 جريمة وانتهاكا جسيما بحق الصحفيين ووسائل الاعلام خلال 50 يوماً من العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية ، هذا الى جانب تعرض الصحفيين للاعتقال التعسفي حيث تحتجز سلطات الاحتلال في سجونها 44 صحفيا فلسطينيا بينهم 29 صحفيا اعتقلوا بعد عملية " طوفان الأقصى " في السابع من أكتوبر الماضي .
|