راسل القرشي - * حكومة قاتل الأطفال والنساء الفلسطينيين "النتن ياهو" عادت لمهاجمة غزة لتنفيذ أهدافها المعلنة، المتمثلة بالقضاء على حماس وتحرير بقية الرهائن، وبالتالي العمل على تهجير الفلسطينيين من غزة، وهي تدرك أساساً أنها لم ولن تستطيع تحقيقها أبداً، كون ذلك سيكلفها ما ليس بحسبان شعبها على الاطلاق..
مجرم الحرب "النتن ياهو" عاد لمهاجمة غزة ليس من أجل الافراج عن بقية الرهائن وخاصة العسكريين منهم، وإنما للهروب من المطالبات المتصاعدة بإزاحته عن السلطة ومحاكمته والتغطية على الفشل الذي مُني به طيلة الـ47 يوماً من مهاجمته غزة قبل تنفيذ هدنة الأيام السبع..
كشف "النتن ياهو" عن فشله وعجزه ليس أمام الفلسطينيين فحسب وإنما أمام شعبه، وعرَّض كيانه المحتل للتهديد، كما لم يحصل في سنوات سابقة منذ احتلال فلسطين، ولذلك عاد لمهاجمة غزة بهدف كسب المزيد من الوقت لتحسين صورته العفنة لدى شعبه أولاً وشعوب المجتمعات الدولية ثانياً، والتفكير كيف سيتمكن من الهروب من جرائم الحرب التي تواجهه دولياً..
كل طرق الهروب والنجاة أغلقت أمام "النتن"، حتى مع عودته لمهاجمة غزة؛ فهو أولاً لم ولن ينجح في تحقيق أي من أهدافه، وثانياً سيكلفه ذلك المزيد من الخسائر والسقوط في وحل لن يتمكن من الخروج منه، ماسيضاعف غضب شعبه والمجتمعات الغربية عليه وعلى حكومته.!!
* وعند الحديث هنا عمن هو الخاسر ومن الرابح في هذه المواجهة سنجد بالتأكيد أن الخاسر هو الكيان المحتل وحكومته وأجهزته العسكرية والأمنية وفي مقدمتهم جميعاً "النتن ياهو"، أما المقاومة الفلسطينية لم تخسر شيئاً، بل انتصرت في الـ7 من أكتوبر باقتحامها المستوطنات وأخذها الرهائن وفرضها قواعد اشتباك جديدة، كما انتصرت طيلة أيام مواجهتها السابقة للعدو المحتل، وزاد احترامها وتقديرها على المستوى الشعبي العالمي، وحتى على مستوى الرهائن الموجودين لديها الذين تعرفوا يقيناً على جرائم كيانهم ضد الأطفال والنساء في غزة وتدمير كل شيء فيها، كما تعرفوا على مطالب الشعب الفلسطيني عن قرب وحقه في إقامة دولته الحرة، بالإضافة إلى التعامل الإنساني الذي قُوبلوا به عكس تعامل حكوماتهم الإجرامية مع الأسرى الفلسطينيين..
وبالنظر أيضاً إلى حجم الضحايا الفلسطينيين سنجد أن الشعب الفلسطيني ومنذ 75 عاماً وهو يقدم التضحيات تلو التضحيات من الأطفال والنساء والشباب وكبار السن وكل هذه الخسائر هي ضريبة تحرير واستقلال دولتهم الفلسطينية، وهي الضريبة التي قدمها كل شعوب العالم وفي مقدمتهم الشعوب العربية التي واجهت قوى الاستعمار والاحتلال وقدمت الملايين من الشهداء للتحرر والتخلص من كل صور وأشكال الاستعمار ونيل الاستقلال..
* ستنتصر المقاومة الفلسطينية وتفشل كل مخططات العدو المحتل، وسيُهزم "النتن" وحكومته وأجهزتها العسكرية والأمنية ولن يكون مصيرهم إلا إلى الجحيم لا محالة..
وتبقى فلسطين .. غضباً لم ولن يهدأ .. وحقاً لن يضيع، وأرضاً ستعود كريمةً شامخةً أبيةً بإذن الله تعالى.
|