عبدالرحمن بجاش - تسمع وتقرأ وسائل الإعلام محلية وعربية وعالمية ، يخيل إليك ان اليمن تشتعل فيه النار بين اليمني واليمني ما أدى إلى انهم طرفان متواجهان لا يقبل أحدهما الآخر، وإذا خاطبوا بعضهم بالرصاص.. وأن كل يمني عاد إلى خانته الأصلية..
لا.. الإنسان اليمني بخير، برغم كل رصاص الأطراف المتحاربة، وهي حالة تعبر عن رحمة تلف هذه البلاد..
والله العظيم وعلى قدر التحريض ومحاولة زرع الكراهية فلا تزال الأمور بخير وإليكم الدليل:
في شارعي هكذا هي فسيفساء الشارع الاجتماعية.. من راس الشارع نبدأ:
هناك من تعز، يقابله أحد من إب، بجانبه من صنعاء الأمانة، هناك من محافظة صنعاء، هناك من حجة، هناك من عدن، هناك من صعدة، هناك من البيضاء، هناك من كل مناطق البلاد..
يمنيون متعايشون، عائشون بسلام، لايعكرصفو حياتهم سوى غياب المرتب والوجع العام الذي يرهق الجميع..
يحترمون بعضهم رغم بعض المنغصات التي لايخلو منها أي مجتمع صغر أو كبر..
هؤلاء هم اليمنيون، بحاجة إلى دولة قانون، وحقوق إنسان ومستقبل أولادهم أمن وأمان..
نصيحة ذهبية يعمل بها صاحبي:
لا يناقش جيرانه في مواضيع خلافية وبالمطلق، لكي يظلوا محافظين على السلام الاجتماعي في الحي، وهي نصيحة يدعو الجميع للعمل بها.
وسؤال يفرض نفسه:
مَنْ يمسك بزمام الخيط ويعيد السلام إلى هذه البلاد ويهيّئها لمستقبل أفضل؟
تعبنا، ونتوه كل يوم، والوقت يمر، والإنسان لم يهيّئه أحد بقضية المستقبل ليلتف حوله ويسير الجميع نحو الأفق.. من؟!
لله الأمر من قبل ومن بعد. |