موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 06-فبراير-2024
محمد‮ ‬علي‮ ‬اللوزي -
العسكرية الأمريكية اليوم غيرها بالأمس، بفعل امتلاك المقاومة القدرات العسكرية القادرة على أن تطال الجيش الأمريكي أينما وُجِد في منطقة الشرق الأوسط، لكونها قوة اتحدت في معنى المقاومة والمواجهة، وشكلت تحالفاً غير مسبوق في تاريخ الصراع مع الأوروأمريكي الصهيوني‮..‬
لعل الفضل في ذلك يرجع إلى المقاومة كفصائل لاعلاقة لها بالأنظمة، أو لنقل لاعلاقة لها بالدولة المستلَبة في قرارها السياسي والسيادي، وإلى امتلاكها قدرات تصنيع عسكرية فاعلة بل ومدمرة وذات قدرة عالية على المواجهة والتصويب، وبفعل الإيمان بعدالة القضية وبالاستقلالية‮ ‬وقوة‮ ‬الإرادة‮ ‬في‮ ‬اتخاذ‮ ‬القرار،‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬حال‮ ‬اليمن‮ ‬وحماس‮ ‬في‮ ‬غزة،‮ ‬وحزب‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬جنوب‮ ‬لبنان‮..‬
والواضح من خلال مجريات الصراع وقدرة المقاومة على الانتصار لقضايا الأمة المصيرية، أن ثمة قوة عسكرية وترسانة أسلحة لايُستهان بها، استطاعت أن تبرهن على فعل المقاومة وتحقيق انتصارات عملاقة، كشفت تبلُّد المحتل الصهيوأمريكي وغباءه في إدارة الصراع، ونزقه الذي أوصله‮ ‬إلى‮ ‬هزيمة‮ ‬عسكرية‮ ‬وسياسية‮ ‬واقتصادية،‮ ‬والأهم‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬أخلاقية‮.. ‬
هكذا راهنت المقاومة على الفعل والإيمان بعدالة القضية، وحوَّلت التواجد الأوروأمريكي في البحار من خلال حاملات الطائرات والمدمرات والسفن إلى أهداف واضحة وقوية، لتتحول من قوة رهيبة إلى ماقبل طوفان الأقصى إلى عبء حقيقي ونقطة ضعف على أمريكا وحلفائها..
لعل‮ ‬اليمن‮ ‬أنجزت‮ ‬هذا‮ ‬بنجاح‮ ‬تام‮ ‬وكشفت‮ ‬أن‮ ‬التواجد‮ ‬الأمريكي‮ ‬على‮ ‬البحار‮ ‬مجرد‮ ‬وهم‮ ‬أمام‮ ‬تصميم‮ ‬وإرادة‮ ‬الدول‮ ‬في‮ ‬مواجهتها‮ ‬للغزاة‮ ‬المحتلين‮.. ‬
في المقابل تكشف الأحداث الأخيرة في (الأردن) وسقوط ضحايا من الجنود الأمريكيين بحوالي ثلاثين جندياً وضابطاً، أن القواعد العسكرية في المنطقة تحولت من تمركز قوة وهيمنة واستعلاء إلى نقطة ضعف حقيقية كماهو حال البوارج في مياه البحر الأحمر ودول المنطقة..
لقد اتضح للأمريكي أن ماكان يلوّح به من قوة للرعب سواء من خلال التواجد في المياه أو على الأرض من خلال القواعد العسكرية، لم يعد بذات الاستراتيجية الأوروأمريكية.. إن هذه القوة تحولت الآن في حضورها إلى أقل من (تكتيك)، كونها غير فاعلة بل وقابلة للهزيمة والخسائر‮ ‬الفادحة،‮ ‬علاوةً‮ ‬على‮ ‬أنها‮ ‬تشكل‮ ‬عبئاً‮ ‬اقتصادياً‮ ‬كبيراً‮ ‬كتواجد‮ ‬في‮ ‬دول‮ ‬المنطقة‮ ‬يحتاج‮ ‬إلى‮ ‬صرفيات‮ ‬مهولة،‮ ‬وإمداد‮ ‬وتموين‮ ‬كبيرين،
‮ ‬في‮ ‬المقابل‮ ‬تكشف‮ ‬لها‮ ‬أنها‮ ‬أعجز‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬تحافظ‮ ‬على‮ ‬مصالح‮ ‬أمريكا‮.. ‬
لقد أكدت المقاومة في تصدّيها لآلة الدمار الأمريكية أن دول الخليج عليها أن تستفيق من سُباتها، و تقر بأن أمريكا أعجز من أن تحميها بتواجدها في البحار أو كقواعد عسكرية على أراضي دول الخليج.. ولعلها قد فطنت إلى ذلك وعليها أن تبحث عن خَلْق علاقات ثقة مع دول المنطقة‮ ‬كبديل‮ ‬عن‮ ‬الحماية‮ ‬الأمريكية‮ ‬التي‮ ‬عجزت‮ ‬أن‮ ‬تحمي‮ ‬قواعدها‮ ‬وأساطيلها‮ ‬والكيان‮ ‬الصهيوني‮..‬
دول الخليج أمامها فرصة لتراجع حساباتها مع جيرانها.. فأمريكا اليوم أضعف من أي وقت مضى، لقد هُزمت سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وأخلاقياً وعلى كافة الصُعُد، وليس سوى تحول مهم تجريه دول الخليج لتحالفات حقيقية ودفاع مشترك، فهو وحده القادر على خلق منطقة آمنة تنعم‮ ‬بالأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والعيش‮ ‬الكريم‮.. ‬
فهل نجد بعد سنوات طوال من العدوان على اليمن نقلة إلى الأمام من قِبَل الجارة السعودية لإيجاد تسوية سلام عادلة تصل بالبلدين إلى اتفاقية دفاع مشترك.؟!.. قادم الأيام يكشف ذلك.. والزمن أب لكل حقيقة..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)