موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 12-فبراير-2024
عبدالرحمن بجاش -
من هنا ..ابتدأت الحكاية!!
هنا صنعت بدايتها ذات ليل، كانت "تقوى" أمي تتوجع ونساء الدار حولها، وبجاش بالقرب يدخن "مداعته" وكله آذان صاغية وأعماقه تردد:
ياالله بابن ذكر..
ارتفع بكاء المولود الذي جاء ذكراً
خرجت عمتي شنين تبشره :
ياعم بجاش قاسم جاله ابن
سرى بكاء الدهشة الأولى إلى دور القرية العتيقة ..
حدَّثت النسوة بعضهن غبش الفجر وقد خرجن لجلب الحشائش ، وتلك خرجت " تسأب " :
الشيخ جاله ابن
عندما التقى سيف الصوملي بجدي الهابط إلى وادي الجنات ، صبّح عليه الصوملي :
كيفك وابجاش
كان جدي يتاجر بـ"الكوبش" ، يزرع أرضه في الوادي ، فإذا ما أنتجت أنزل الحصيلة على الحمير إلى المصلى ومن هناك إلى عدن …
عندما لاح الصباح على محياه ، بادره العم سيف :
أشوفك مرتاح
أيوه بالليل جا لنا مولود ذكر لقاسم..
ومن لحظة الصرخة الأولى دبت الحياة ، فالقادم أضاف فرحة للدار..
لم يكذب أحدهم خبر السفر إلى الراهدة حيث كان الشيخ يعمل في الطريق بينها وعدن والقاعدة وتعز..
نال محمد مرشد رحمه الله قرشاً فرانصياً للبشارة وهَمَّ بالرجوع إلى الكدرة، لكنه تذكَّر، عاد يسأله :
أيش نسميه ؟
صمت قاسم برهة من الوقت :
سموه عبدالرحمن ، تيمُّناً بصاحبه الشيخ عبدالرحمن قاسم الأعروق ..
هذا الدار توزع بدايات خربشات حياتي الأولى التي توزعت بين غرفه التي يسكنها الآن الفراغ ، فلم يعد في الدار أحد !!!
الفقيه محمد طربوش الذي منح كل أطفال القرية ألقاباً، لقبني "مُعجِب" ، لم يعد يناديني به أحد سوى عباس المنصور، عندما يتصل لا أرد ، وأرد لاحقاً ، يردد :
حاكي لك معجب !!!
مازالت في ذهني كل تفاصيله ، لم أنسَ واحدة منها ..
أشعر بالحنين لحمار الشيخ ، والثور ذهب ، وبقرة عمتي ، وغرفة جدتي وغرف عماتي زوجات أعمامي ، وأصوات الكباش ، ونقرات الدجاج ، والديك الذي عدت به من أمي …
أتذكر عدد درجات الدار..
وكل ليلة أزوره ..
أتحسس جدرانه
الأبواب
أسمع كل أصوات الحيوانات التي مرت ..
أسمع صوت الباب، عندما يخرج عمي للصلاة
وهمهمة جدتي ذاهبة إلى الأرض، وصوت عمتي بجانب الصعد يناديني لأنال أول حبة " عُشر" ..
وأسمعها تهمس سريعاً في أذني :
اشرب اللبن ، عندما كنت ألحقها ليلاً عندما تنزل لتحلب بقرتها ..تناولني "القُرعُص" فأشربه سريعاً، ونصعد معاً إلى الأعلى و"الجعنان" بيدها ..
أحس بحنين لا يدانيه حنين لدار جدي الذي بدأ يندثر بسبب هجران سكانه …
"""""""""
الكوبش - الملفوف
عُشر - خمير
الجعنان - الإناء الخشبي المخصص للحليب ..
القُرعص - غطاء الجعنان المجوّف
تسأب - تجلب الماء من البئر للشرب
الصورة رقم " 1" الغرفة التي وُلدت فيها
الصور: طلبتُ من بنت عمي أن تلتقط ما تستطيع وترسل..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)