موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 22-فبراير-2024
علي أحمد مثنى -
هناك قول سياسي وحكيم يؤكد على أن التاريخ لاينصف صاحب الحق الضعيف ولن يعيد له حق.. والعرب في تاريخهم المعاصر بصفة عامة وقيادات فصائل النضال الفلسطيني تجرعوا هزائم ونكبات وانكسارات واعتقالات، البعض ساهم فيها وبأخطاء تتجدد من حين لآخر..
—غالباً في كل عقد زمني تتعرض هذه الأمة لكارثة جديدة فتتوالد الصراعات والحروب المدمرة من الخارج أو الداخل، وأصبحت أرض العرب معمل تجارب لخبائث المؤامرات والمكائد والأسلحة بكل صنوفها وحداثيتها ليبقى العرب مشرقاً- ومغرباً..تحت الهيمنة ومعمل حروب بالوكالة ليس لهم مصلحة على الإطلاق، ليستمر نهب واستنزاف مخزون الثروات وخزينة عائداتها المالية منذ الخطوات الأولى لمشاريع الشيطان الاستعماري الغربي ومنها زَرْع الكيان الصهيوني كقاعدة عسكرية وأمنية متقدمة ومركز رئيسي لزَرْع وصُنْع الفتن بكل تنوعاتها الدينية والمذهبية والعِرقية والإرهابية..الخ، لتمزيق وحدتهم السياسية والاقتصادية ليظلوا تحت الوِصاية بمختلف شبائكها وأهمها إفشال التنمية والتخلف العلمي والتكنولوجي...، الأمر الذي جعل العرب في حالة انكشاف وباب مفتوح بدون حراسة لكل غريب وعجيب..
— وعطفاً على ماسبق أصبح العرب يقبلون بكل مايمليه الغريب ويقدمون التنازلات مقابل وعود خادعة، وما كان مرفوضاً سابقاً يتم القبول بما هو أدنى منه لاحقاً، نتيجة ضعف التضامن وبحجة اختلال التوازن العسكري.. والواقع انعدام الإرادة..
— أثبت التاريخ أن التعامل بفن السياسة المدعومة بالقوة هي الكفيلة لاسترداد ما اغتُصب من حقوق بفعل القوة أو الخديعة، أو بالخيانة والتآمر البيني العربي، وبما تفرضه ظروف الأمر الواقع وتوازنات القوى الدولية والإقليمية..
—مع الأسف بعض الأنظمة العربية قدمت نفسها حصان طروادة، وبموافقتها تتحقق مخططات دول الهيمنة الاستعمارية بكل صنوفها ابتداءً من خطوة شيطنة بعض من يخرج على الطاعة، ثم بسلسلة برامج عقوبات تبررها وتجمّلها حرب إعلامية هوجاء وحصار بكل أشكاله يتسبب بحالة الإنهاك يهيئ لعدوان عسكري بمشاركة وتموين عربي من أراضٍ عربية براً وجواً وبحراً تحت دعاوى زائفة تثبت الأيام بعد التدمير والخسائر الفادحة زيفها وعدم صحتها، وبالتالي يختل توازن القوى ويميل لصالح الأعداء وخصوصاً إسرائيل وغيرها من الدول ذات المشاريع والأطماع الإقليمية والدولية بمختلف تنوعاتها.. وماحدث لبلادنا من خسائر عاصفة الهدم وقبلها عواصف متعددة الأسماء حالات (العراق وليبيا وسوريا ولبنان..) ترتَّب على تلك العواصف ويلات ونكبات خطيرة مازالت فصولها مستمرة حتى الآن..
— وعود غربية صهيونية مخادعة
بعد كل تعاون وتسهيل عربي لتنفيذ كارثة بأحد الأقطار العربية وإعادته إلى قرون ماقبل الصناعة بظروف التخلف والهوان والصراعات المذهبية والقبلية..الخ، وتصيب استقلالهم واستقرارهم ومستقبل الأجيال في مقتل.. يتم منح وعود كاذبة وخادعة من زعماء الصهيونية العالمية نعرض عيّنة كنموذج إثبات:
1— الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن : وأثناء غزو أمريكا وحلفائها من طغاة العرب والعجم للعراق في أبريل 2003م، قال في خطاب متلفز موجَّه إلى الشعب العراقي مع كثافة نيران القاذفات والقنابل والصواريخ المدمرة والتي تصنف بعضها ضمن أسلحة الدمار الشامل.. يقول بوش ويقصد الشعب العراقي: (ستكونون احراراً لبناء حياة أفضل، تستحقون ألعيش أحرارا،ً وأؤكد لكل مواطن عراقي بلادكم ستنعم بالحرية قريباً).. ومن أقواله: العراق ستكون يابان الشرق في الازدهار.. أي حرية وأي ازدهار وأي خزعبلات حصل عليها الشعب العراقي الذي كان قبل العدوان يصنف من أكثر الدول النامية رقياً وتحضراً ؟!
2- توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق في (8 أبريل 2003م) حليف بوش في جريمة غزو العراق يخاطب الشعب العراقي: {ستنير الطريق لشعب العراق ، نريد أن نمنحكم الآن الفرصة لإعادة بناء بلدكم وتوفير مستقبل أفضل لعائلتكم}..
3— النتن ياهو هولاكو القرن الواحد والعشرين يوم الأحد (8 أكتوبر 2023م) وهو يخاطب سكان غزة [سنفكك حماس، سنقدم لشعب غزة وشعوب الشرق الأوسط بأسرها مستقبلاً حقيقياً، مستقبل الوعد والأمل]..
4— نتذكر وعود بريطانيا العظمى للشريف حسين بتنصيبه مَلِكاً للمملكة العربية المتحدة الموعودة مقابل تعاونه معهم في قتال الامبراطورية العثمانية حتى سقوطها النهائي، وكانت النتيجة تقسيم الجغرافيا العربية باتفاقية "سايكس بيكو" الاستعمارية الملعونة، ثم وعد بلفور المشئوم بإعطاء فلسطين وطناً قومياً لليهود ..
—مازلنا كعرب نجني ثمار الخيبات والخيانات في ذُلٍّ وهوان، نتساقط عبر السنوات كأوراق الخريف، وتجمَّد فِعْل المنظمات العربية والإسلامية، وتعاظمت الكوارث، بل شرعنت التدخل الأجنبي.. والحال السيئ للأمة نتيجة رشوة وحوافز ومنصب..الخ..
— ينطبق على ثقة العرب المطلَقة بزعامات القوى الاستعمارية الغربية الذين لا وفاء لهم، قول الشاعر العربي:
- صحبت قوماً لِئاماً لا وفاء لهم
يدعون بين الورى بالمكر والحِيَل
— إسرائيل تتبع ثقافة وأساليب الحرب والخداع والتوسع وليس لها ثوابت تلتزم بموجبها بحدود جغرافية وسياسية معلومة وحدودها الجغرافية كما قال أول رئيس وزراء لها الهالك بن غوريون : حدود إسرائيل هي الأرض التي يصل ويسيطر عليها الجيش الإسرائيلي..
— الخلاصة.. يقول عقلاء العالم: أمريكا هي الراعية الأولى لزراعة الفِتن وإنتاج الحروب في العالم وتعتبر مسئولة عن (80% من النزاعات المسلحة العالمية).. ويكفي أنها أول من استخدم السلاح الذري وأسلحة الدمار الشامل وارتكبت أبشع الجرائم ضد الإنسانية يوثقها التاريخ..
—يؤكد الخبراء أن تحقيق السلام والأمن في العالم يتعارض مع رغبة وبقاء الهيمنة الأمريكية، وسيتعرض المجمع الصناعي العسكري الضخم للإفلاس..
—يقول كاتب المقال:
ميزان الأمن العربي اختل
ليس له وزن يوازي حبة خردل
تجمَّد عقل استعداد القوم لايعمل
شكا العدل ياعالم أين الحل ؟
قالوا القاضي من أتباع المحفل
يا تبقى عبداً أو تظل الأسفل
— ستظل فلسطين وشعبها وبيت المقدس قضية أحرار العالم.. وإذا صلح العرب صلح الإسلام.. والسلام يصنعه الأقوياء..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)