موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 22-فبراير-2024
مطهر الأشموري -
تصوَّروا تصريحاً من " البنتاحون " أو وزارة الدفاع الأمريكية يقول " إن أمريكا تقلد تكتيكات الحوثيين في البحر الأحمر"..
وحين تتبعت للفهم قالت أمريكا إنها تمارس الحرب غير النظامية ضد " الحوثيين"..
لم تعد مفردة " الحوثيون " تستفزنا لأنها تعني اليمن وهذة مسلَّمة داخلية وخارجية، وقد تختلف في تفكيك أو فهم مثل هذا الطرح الأمريكي، ولكن المهم في هذا السياق هو أن قواتنا المسلحة نجحت في فرض قواعد الاشتباك، وأمريكا العظمى لابديل لها غير الخضوع لقواعد الاشتباك المفروضة من اليمن..
هذا يجرنا إلى بداهة أن هذا الموقف اليمني الإيماني الأخلاقي الإنساني له تأثير كبير وواضح على الكيان الصهيوني وفي نصرة الشعب الفلسطيني وتحديداً " غزة "..
هذا الموقف بات في الفاعلية والتأثير أكبر من أي إرجافات أو سفسطات إشاعية وإعلامية الداخلية منها والخارجية..
لأول مرة نلاحظ فقدان الإرجاف وحتى الإعلام المعادي للتأثير بهذا المستوى من الدناءة والتدني كفاقد لأي أثر أو تأثير..
أمريكا وربيبتها إسرائيل في وضع مأزقي شديد التعقيد وبكل أوجهه وتبعاته وتداعياته الأمريكية والإسرائيلية، وكل مايمارس إعلامياً وسياسياً لم يعد سوى ضغوط وحروب نفسية لن تؤثر على محور المقاومة، والموقف اليمني بات مرتكزاً مهماً ونوعياً من مرتكزات هذا المحور..
والواضح بالنسبة لي هو أن أمريكا وربيبتها إسرائيل ستسير إلى إتفاق يستجيب بقدر مرتفع لشروط المقاومة ومحور المقاومة، وفوق كل مايُطرح في وسائل إعلام الأمركة والصهينة وأي أتباع أو توابع لها في المنطقة بما في ذلك الإرجافات وأشكال التبعية والعمالات..
بالمناسبة فوسائل الإعلام الغربية التي انفضحت عالمياً تتبنى الرواية الإسرائيلية لأحداث السابع من أكتوبر " تشرين الأول " مازالت تمارس ذات الخيار كخيار أمريكي ربطاً بالكيان الصهيوني..
حين أعترفت إسرائيل بمقتل 24 ضابطاً وجندياً من قواتها في غزة، قدمت في ذلك " إنسانية " لأنها أرسلت هذه القوة لتفجير منازل الفلسطينيين وذلك كان ممكناً بالطيران والصواريخ..
وسائل إعلام مما توصف بالكبرى أمريكياً وغربياً هللت أو " زغردت " لهذه التوصيفة الإسرائيلية للإنسانية، فإرسال قوة لتفجير منازل السكان المدنيين يصبح هو إنسانية لمن أشبعونا كلاماً وإعلامياً عن حقوق الإنسان والمرأة والطفل، وهكذا تصبح أقوى شعارات أمريكا والغرب لامعنى لها ولاقيمة ولا أهمية إلا بقدر إخضاعها لما تريده الصهيونية وإسرائيل كأسوأ مجرم وذات أبشع إجرام عرفه التاريخ لاتتردد أن كل هذا العالم بلا أخلاق حتى يذعها لفهم الإنسانية وحقوق الإنسان بحسب مايُرضي إسرائيل، فهل مثل هذا يُقبل أو يُعقل وفي هذا العصر؟..
هذا بات يستفز الإنسانية ويستفز الإنسان في كل العالم بما في ذلك إمريكا والغرب، ولهذا عندما تطرح إسرائيل أن العالم "بلا أخلاق"، فهي تقصد الشعوب، فالإنسانية هي ماتريده الرأسمالية الصهوينة ومايتعارض مع ذلك هو المحرّم والمجرّم..
مثلما باتت الإنسانية هي إبادة الهنود الحُمر في أمريكا وإبادة سكان أستراليا وغير ذلك، فالإنسانية بالنسبة للكيان الصهيوني هي في إبادة الشعب الفلسطيني، ومن يقول غير ذلك أو يعترض هو فاقد للأخلاق وإن في إجماع شعبي عالمي غير مسبوق في التاريخ، فكيف مع أوسع وأشنع إجرام ومع أسوأ وأبشع مجرمين على أنه حقوق وهؤلاء رعاتها، وماعلاقة ذلك برعاة البقر أو جنون البقر؟..
لقد عمدت لمثل هذا العرض المختصر لحاجيات الاستيعاب والوعي، فيما واقع العالم والمتغيرات العالمية تجاوزت هذا التوصيف والتوظيف، فأمريكا اليوم لم تعد أمريكا التي استعملت عنوان الإسلام كتوظيف للأسلمة في القتال بأفغانستان والشيشان، فهل ذلك كان من حقوق " الإسلام " من عيار الإنسانية وحقوق الإنسان وفق الترويج الصهيوني الرأسمالي الغربي كما يروج، وبالتالي فتوصيف حماس بالإرهاب هو من هذه الخلفية التي لم تعد بالخافية في استعمال الإسلام أمريكياً في أفغانستان والشيشان بناء على اتفاق مع النظام السعودي والإسلام " الوهابي " وبدعم وإسناد " الأخوان "..
مالم نؤمن بأن الإرهاب صناعة أمريكية طُوّر كلعبة أمريكية إلى " إرهاب وحرب ضد الإرهاب " فإننا سنظل ضحايا لمشاريع وألعاب الرأسمالية والصهيونية حين تحارب أمريكا بما تسميه الإرهاب..
محمد بن سلمان قال بالحرف لوسائل إعلام أمريكية: " نحن صنعنا الإرهاب بطلب (أمر) أمريكي"، أما في السعودية فيقول نحتاج للعودة إلى إسلام ماقبل 1979م، ومع هذا القول لم يكن فيه تركي آل الشيخ ولا هذا الانحلال كما يحدث، وبالمناسبة فإن من تحدث عن اتفاق لصياغة وصناعة الإرهاب بين أمريكا والنظام السعودي والإسلام الوهابي والأخواني بالتبعية هي هيلاري كلينتون الشهيرة، وهي من وصفها الرئيس الأمريكي ترامب بأنها " داعشية " ومعها "أوباما"..
العالم يصبح بلا أخلاق أو فاقداً للأخلاق مالم يَنْقَدْ للرأسمالية الصهيونية ربطاً بأي وضع أو تموضع لأمريكا ذات التاريخ الأسود في الجرائم والإجرام على مستوى العالم..
أنْ ترتبط عودة قضية فلسطين إلى واجهة العالم وأنْ يرتبط انتصار فلسطين وتحررها بموقف استثنائي وشجاع لليمن، فذلك ما يعتز به ويفخر كل يمني لم يتدنس برذائل ولم تحرفه أو تجرفه الأموال.. والطبيعي وجود شذوذ وهو شذوذ في النار وإن الشذوذ والعياذ بالله هو المنهجية الجديدة للرأسمالية الصهيونية يسمونه "المثلية"..
هذا شذوذ سياسي استراتيجي للوصول إلى المليار الذهبي، مثلما صعتر نادى بالمليون الذهبي في اليمن، وبالتالي فالشذوذ هو خيار سياسي واقتصادي في عبث العصر الرأسمالي الصهيوني..
لو سارت الأمور لصالح الرأسمالية والصهيونية سيصبح الشذوذ هو الشرط للإنسانية وحقوق الإنسان، وكل من يعارض أو يعترض يُباد ويُفنى على طريقة الهنود الحُمر أمريكياً وكما يراد للشعب الفلسطيني.. فهل مثل هذا هو مايريده من يسير في فلك الأمركة والتوابع؟..
هل التطبيع مع الكيان الصهيوني هو مثالية للوصول إلى المثلية، وهل المسألة تطبُّع وتطبيع أم خنوع وتركيع، وهل من "مثالية" للعالم غير الشذوذ الذي بات يسمى "مثلية" ؟!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)