أنور العنسي - فخورٌ بكل أمانة
بالطاقات والمواهب الواعدة من الشابات والشبان اللواتي/الذين أنجبتهم السنوات العشر الماضية في اليمن بكل قسوتها ووحشية حربها.. فخورٌ بإبداعاتهم في كل مجال اتجهوا إليه ، وفي أي مضمار تنافُسٍ وجدوا أنفسهم فيه وخاضوه بكل عزمٍ وإرادة وجدارة..
الامتنان ليس فقط لمن شقوا طرقاتهم في المغتربات والمهاجر ، ولكن أيضاً لمن ظلوا كذلك على أرضهم ، ينحتون على صخر الواقع المرير أساطير صبرهم وصمودهم وإصرارهم على تَرْك بصمات إبداعهم على وجه ذلك الصخر الصلد..
صحيحٌ أن هناك النابِهَ المغرور في المهجر، لكن هناك المجتهد المتواضع على الأرض، وفي كل الأحوال هناك خِضَمٌّ هائل من التباري الذي يفرضه تباين الملَكات والقدرات والمواهب، وكل ذلك كفيلٌ أن ينتج بالتراكم والتعدد والتنوع جيلاً جديداً قادراً على حَمْل راية اليمن نحو مستقبل جديدٍ أفضل..
في كل المحافل والمنتديات الإقليمية والدولية التي حضرتها أثلج أولئك الشباب والشابات صدري، ليس فقط بأطروحاتهم ونقاشاتهم، ولكن أيضاً بمشاركتهم في الإعداد والتحضير لتلك المؤتمرات، والقيام بها أحياناً بالكامل دون مساعدة تنظيمية أو فنية عدا عن التمويل غالباً من جهات دولية محايدة ولظروفٍ معروفة..
لابد أن جيلنا الذي سبق هؤلاء، كان سبباً وضحيةً في آنٍ معاً لما آلت إليه أحوال البلاد والعباد.. ومن المحزن الآن أن اليمن بلا دولة بمستوى الدولة، أو قيادة موحدة أو أحزاب أو مؤسسات قادرة على الأخذ بيد الجيل الجديد واستيعاب طاقاته ومواهبه وتوظيفها في خدمة مستقبل الأرض والإنسان.
لكن الأمل رغم ذلك يبقى معقوداً على جيل الشباب والشابات الآتين، في انتشال البلاد من وَهْدَتِها والنهوض بشعبها من جديد.
لست متفائلاً بشدةٍ، لكنني متفائل. |